ياسر عرمان رجل كذاب ولا يختلف كثيرا عن الكيزان..نفس الكذب ونفس مفهوم العنف والقوة والتسلط والدكتاتورية فهذه نتاج ميوله الشيوعية فالشيوعية تؤمن بدكتاتورية البروليتاريا وتصادر على الحرية الفردية وترفض التداول السلمي للسلطة لأنها لا تكتسب إلا عبر صراع طبقي ولا تؤمن الشيوعية الا بالثورية وترفض السلمية بكافة اشكالها ونظرياتها المختلفة . ياسر عرمان قال بأن القوى الشبابية التي حركت العصيان يجب أن تتكاتف مع القوى السياسية والمسلحة لتقويض النظام ، وهو بالتالي يتبنى الشباب ليكون قائدهم وهو في ذلك من الانتهازيين. فهو لا يريد أن ينفرد الشباب الذي عرف طريقه مستقلا عن جهالات حملة السلاح ولا انتهازية الاحزاب السياسية عرف كيف يقود نفسه بنفسه في مواجهة النظام وتسلطه ، يريد ان يصطاد ياسر عرمان في الماء العكر كعادته. وانا اتساءل عندما كان ياسر عرمان في السلطة إبان اتفاقية السلام لماذا لم يحاول تبني القوى الشبابية ؟ وهي كانت أمام ناظريه ، لقد قدمنا له قوى شبابية واعدة وأرسلنا له وفدا منهم فرفض أن يستقبلهم وتجاهل الرسائل التي بعثوها له على هاتفه الخاص . وهنا قرر الشباب أن ينشئوا حزبا سياسيا خاصا بهم دون قيادة أكثر وعيا بل ترشدهم فقط وطنيتهم وحرصهم على الديموقراطية وقضايا الهامش. الآن يلهث عرمان خلف القوى الشبابية ولكن وجوده في حد ذاته يسبب انفضاض الشعب عنهم ونفورهم هم أنفسهم من العمل الجماعي التطوعي ، لأن ياسر عرمان ليس لديه أرضية جماهيرية خاصة في العاصمة القومية بل منبوذ تماما بسبب منهجه وشخصيته التي لا تراعي بعض القيم الجماعية للمجتمع والتي كان كسياسي يجب عليه مراعاتها . أنا أنصح شباب العصيان بأن يتجاهلوا دعوات عرمان فهو شبهة أكثر منه داعما ، لقد عرى العصيان النظام والقوى السياسية حيث كشف عن ضعفها جميعها وأن الشعب سيد نفسه وأنه سيبحث عن البديل من داخله هو أي من قوته الذاتية. 21ديسمبر20016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة