UN: Ethnic Cleansing Under Way in South Sudan تلوح في الافق الان وبوضوح تام بوادر مواجهة بين المجتمع الدولي وحكومة جنوب السودان علي خلفية اتهامات فريق اممي وخبراء حقوق انسان انتهي من زيارة جنوب السودان لحكومة جوبا بالتورط في عمليات تطهير عرقي والتجويع والاغتصاب الجماعي وحرق القري ووصفت الخبيرة الدولية ياسمين سوكا الوضع الراهن في جنوب السودان بانه مشابه تماما لجرائم الابادة التي حدثت في رواندا وقالت ان المجتمع الدولي ملزم باتخاذ كل الخطوات اللازمة لمنع تكرار تلك السابقة الماسوية. ولكن حكومة جنوب السودان ردت بعنف علي ما اورده خبراء الامم المتحدة في هذا الصدد وقالوا انه لاتوجد عمليات تطهير عرقي او ابادة جماعية وان جهودهم لتحقيق السلام مستمرة من خلال حكومة الوحدة الوطنية علي حد تعبير مسؤول اعلامي في جوبا اشاد ايضا بالدور الروسي المساند لحكومة جنوب السودان والذي حال دون تمرير مشروع امريكي لفرض حظر علي السلاح لجنوب السودان عبر قرار في مجلس الامن الدولي. وكان الفريق الاممي الذي انتهي من زيارة الي جنوب السودان استغرقت عشرة ايام قد تقدم بمذكرات الي الامين العام للامم المتحدة ومنظمات اخري طالبين منهم تحمل المسؤولية عن كارثة انسانية في جنوب السودان وعمليات قتل جماعي للمدنيين. الي ذلك تقول الولايات المتحدة الامريكية التي تبنت ودعمت عملية انفصال جنوب السودان عن الدولة السودانية القومية انها تكافح في كواليس مجلس الامن الدولي لكسب الاصوات الكافية لتمرير مشروع حظر شامل للسلاح عن جنوب السودان. واتخذ شكل المواجهة بين حكومة جنوب السودان والامم المتحدة الخميس الاول من ديسمبر نوع من "الحرب الباردة" من خلال اتهامات اممية جديدة لحكومة الجنوب بتعمد منع قوافل الاغاثة عن عشرات الالاف من المحتاجين من الجوعي والمرضي وذكرت الامم المتحدة وقائع وارقام مفصلة عما حدث في هذا الصدد. ولكن تقارير مستقلة اخري اتهمت الحكومة والمعارضة الجنوبية بتبادل الادوار وارتكاب جرائم التطهير العرقي والاعدامات الجماعية للمدنيين علي اساس الهوية. ومن المعروف ان حكومة جنوب السودان كانت قد وافقت علي نشر قوات دولية علي ارضيها وصلت مقدمتها عبر القوات اليابانية التي وصلت الي جنوب السودان الاسبوع الماضي وسط اهتمام دولي وتركيز اعلامي علي العملية باعتبارها اول مهمة من هذا النوع لقوات يابانية منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وتوقيع وثيقة الاستسلام الشهيرة بين اليابان والقوات الامريكية في اعقاب سلسلة من المواجهات الشهيرة في تاريخ العسكرية الدولية والهجمات الانتحارية اليابانية وضرب نجازاكي وهيروشيما بالقنبلة النووية. ولكن يبدو ان الامور لاتسير علي مايرام علي صعيد الموقف علي الارض في مدن واقاليم جنوب السودان حيث تبدو مؤسسات النظام العالمي واجهزة الامم المتحدة المرهقة والمشتتة شبه عاجزة عن تحقيق اختراق في ملف جنوب السودان يوقف حالة التدهور الدرامي للموقف الانساني واحتمال وصول الاوضاع الي مستوي كارثة تضيف ذلك البلد الي قائمة المقابر الجماعية الاممية الاخري والامر هو اقرب بكثير الي ذلك. sudandailypress.net
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة