كان قد سبق أن كتبت مقالآ عن خطر الاختان الداعشيتان نور وعفاف تاور وخطرهما على الوحده الوطنيه والأمن والمجتمع السوداني بما تحملاهما في أنفسهما من حقد وعنصرية وأفكار إرهابية وتكلمت عن ذلك بالتفصيل في مقالي تحت عنوان :(محاولة الشقيقتان الداعشيتان تاور هنضبة عرمان وعووضه يمثل خطر علي الوحده الوطنيه والأمن)، وهاهي الأيام تثبت ذلك فقد كانت البرلمانية عفاف تاور هي الأولى التى أعلنت صراحة رغبتها في الانتحار للتخلص من عرمان والحلو وعقار ولكنها لم تفعل ذلك ولم تجرؤ لأن نفسها عزيزه عليها ولكن هدفها هو كان تسويق هذه الفكره للشباب المحبط معنوياً لتنفيذ أجندتها، وللأسف قد نجحت فكرة عفاف تاور ووجدت إستجابة سريعة حيث بات الشباب السودانى يحرض ويشجع على الإنتحار هذه الظاهرة الفريدة والدخيلة على السودان وحقيقة هى ماركة مبرأة ، ومسجلة بإسم آل تاور فعند قرأتي لخبر تحت عنوان :(شاب يلقي بنفسه من فوق جسر مول عفراء مساء اليوم) منقول عن جريدة الراكوبة، تفاجأت بالتعليقات الشبابية التي كانت مساندة ومشجعة للعملية الإنتحارية وهى تناشد وتتطالب بالمزيد من مثل هذه العمليات وتمنوا أن تكون متقدمة ومتطورة بحيث توقع أكبر قدر من الشخصيات المستهدفة وقد طمئنوا كل من يرغب فى الإنتحار أن الأسلحة متوفرة من جميع الأنواع وواصفين الإنتحار بأنه حرية شخصية وموقف نبيل وشجاع يعبر المرء من خلاله أعلى درجات التضحية والفداء وستكون من ضمن الأعمال البطولية التى سوف تغير مجرى التأريخ ، وهكذا تمكنت الداعشية الإرهابية عفاف تاور من أصابة الهدف عندما أعلنت أنها مستعدة للبس حزام ناسف والقيام بتفجير نفسها فى قادة المعارضة فى الجبهة الثورية الثلاثى ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية والفريق مالك عقار رئيس الجبهة الثورية والفريق عبد العزيز يعقوب الحلو نائب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال فهذا يؤكد أن البرلمانية عفاف تاور بتصريح كلامى غير مسؤول فى ظروف إقتصادية حرجة تمكنت من غسل أمخاخ الشباب وتسميم أفكارهم وإليكم بعض الردود الشبابية تجاه العملية الإنتحارية منقولة بالنص من الراكوبة : (لو كنت مكانه ووصلت من الإحباط إلى درجة التفكير في قتل نفسي لحاولت على الأقل قتل البشير أو بدر الدين محمود أو تفجير نفسي في واحد منهما أو في الاثنين أو في عشرة من "كبار" الكيزان الفاسدين" ) ، (ربنا يرحمهم بس أنا أطلب من المنتحرين الجايين ما يموتو براهم أقل حاجة خمسة ستة من الكيزان أولاد الكلب والاسلحة متوفرة من جميع الانواع )" ، وعندما أراد أحد المواطنين أن يكون عقلانيا بعض الشئ قائلا : دا ما سبب تموت بيه انت كدا مت كاااااافر يا مغفل الانتحار ضعف وانهزام يا شطار") ، وهنا رد عليه أخر بكل غضب و بكل أنانية وغياب ضمير بصورة كاملة قائلاً : (" يا زول دي حرية شخصية الزول عايز يرتاح ويموت كمان راحة الموت ما دايرنها للناس كلنا حنموت وحنحصله موش ؟") ، (" أعتقد أن الظاهرة التي تسمى بالانتحار ليس هذا هو الوصف الصحيح لها إنه موقف نبيل وشجاع يعبر من خلاله المرء أعلى درجات التضحية والفداء من أجل القضية والموقف الشريف إن أناسا من أمثال هذا الفتى الشجاع هم الذين سيغيرون مجرى التاريخ بهذه الاعمال البطولية اذا ما تم توجيهها في الاتجاه الصحيح !! "
( "طيب ما تمشي تقتل بشة انت؟ ولا بس قاعد وراء شاشة كمبيوتر وتاكل في الكبسة وتقول للناس امشو قاتلو بشة انني ها هنا قاعد" ) . ومن هنا يتضح لنا مدى إنزلاق الشباب تجاه الفكره الجهنمية للداعشية الإرهابية الإبليسية التى أنست الشباب أن الإنتحار جريمة وكفر وأنستهم قول الله عز وجل : ( ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق )الأية 151 سورة الأنعام ( وكمثل الشيطان إذ قال للإنسان إكفر فلما كفر قال إنى برئ منك إنى أخاف الله رب العالمين ) الأية 16 سورة الحشر ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) الأية 195 سورة البقرة
( ولا تقتلوا أنفسكم أن الله كان بكم رحيما ) الأية 29 سورة النساء . بقلم : عبير المجمر ( سويكت )
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة