|
Re: ضرب المعارضة السودانية لا يثّبت أركان الآ (Re: عبد القادر محمد بكري)
|
الآخ الفاضل عبدالقادر محمد بكرى... تحية واحترام...
موضوع السودانيين فى الخارج كبير ومعقد.. فاذا أستثنينا الهروب من جنوب السودان الى دول الجوار فى فترة نظام النميرى فى سبعينيات القرن الماضى... نلاحظ هجرة العقول السودانية الى دول الخليج فى تلك الفترة.. نتيجة البطش بالمتعملين ونتيجة الآزمة الاقتصادية الطاحنة.. صف السودانيين امام السفارة الليبية على سبيل المثال قد كان طوله خمسة عشر يوما...يحجز الشخص مكانه ويذهب لقضاء حوائجة ثم يعود.. هذا النزوح الجماعى المستمر تسبب فى تفريغ السودان من المتعلمين واصحاب الخبرات التى كانت تدير السودان حقيقة.. ثم تفريغ السودان من الطبقة الوسطى التى كانت تشكل ميزان القوى السياسى.. وتمنع الفساد السياسى وتغير الحكومات.. استمرت تلك الهجرات بشكل متواصل حتى ظهور الانقاذ.. ومن هنا أخذ النزوح طابع الفرار الى أركان الدنيا الآربعة.. وهو ما نسمية باللجوء السياسى..
عدد السودانيين فى الخارج اليوم هو نفس عدد السودانيين فى الداخل... ونحن ثانى دولة فى العالم بعد لبنان يتم تفريغها بهذا الشكل.. من الخطأ ومن الصعب أن نضع كل هؤلاء فى سلة واحدة.. ونحكم عليهم حكما واحدا.. فهم فئات.. مختلفون فى الاهداف و التجربة داخل وخارج السودان.. وان كانت اسباب الخروج من السودان تكاد تكون واحدة.. الضربات المتلاحقة للسودان والسودانيين لم ولا تشجع السودانيين على العودة.. هذا فضلا عن صعوبة او استحالة الاستقرار فى السودان نسبة لملاحقات الحكومات.. وعدد السنين الذى تسرب من عمر السودانى فى الخارج... فخرجت أجيال جديدة ومفاهيم جديدة وواقع جديد.. اضافة الى أن السودانى فى الخارج والذى شكل حياته وربى ابنائة واستقر لمدة عشرين عاما أو أكثر.. هذا احتمالات عودته هو واولاده ضئيلة.. لآن الابناء وهذه هى الكارثة... قد اصبحوا اجانب.. و أنا أمامك, كل ابنائى أجانب..
لذلك الاستجابة لما يحدث فى السودان تختلف.. و تتفاوت.. ولا تتوقع أن كلهم على قلب رجل واحد.. وأن السودان هو هدفهم الاساسى.. بصراحة لا.. أما الذين يأملون فى تغيير الواقع السودانى.. لآنهم يؤمنون بعودة السودانيين بأى حال من الاحوال... وهم الذين يقودون العمل المعارض.. فهؤلاء بضعة ملايين...(وبرضو) عدد لا يستهان به..
سوف أواصل معك هذا الموضع لآننى اكتب من تجربة مازلت اعيشها.. وقد عملت فى الكويت ومصر ولندن والان فى كندا... وقد عدت الى السودان عام 2007 بغرض الاستقرار النهائى. ثم هربت متخّفيه الى الكويت ثم تركيا ثم الاردن ثم امريكا والى كندا.. كوووول هذا.. لان الحكومة لا تقبل من يقول لها تلت التلاتة...
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|