|
Re: ضرب المعارضة السودانية لا يثّبت أركان الآ (Re: نجمتى { بعةض })
|
الأخت الفاضلة / نـور تـاور التحيات لكم وللقراء الأفاضل شكرا على هذا المقال الموزون المنطقي العاقل . ولأول مرة نحس بصوت العقل والحكمة والوقار في مقالاتك .. كما أنه لأول مرة نلاحظ أن نور تاور تخرج عن أسلوب الهرج والمرج والبدائية .. ذلك الأسلوب الذي لا يفيد السودان كثيراَ .. ولا يفيد الشعب السوداني في محنته وأوجاعه .. حيث في الماضي مجرد السباب والشتائم والدعوات .. وحيث الاجتهاد في تجريح الآخرين .. ولكن اليوم عبر هذا المقال المتوازن القوي نحس بذلك النهج الحضاري العقلاني المحترم .. وقد هجرت نور تاور هذه المرة أساليب العنصرية القذرة التي كانت تفرق الشمل السوداني ولا تجمع في بوتقة واحدة لمحاربة النظام الظالم القائم .. فنقول لنور : ( يا نور تاور حين تكتبين المقال أعلمي أن القراء الذين يتابعون مقالاتك فيهم الدكاترة وفيهم الأساتذة وفيهم الأطباء وفيهم الشخصيات الوقورة من كل الأصول والأعراق .. تلك الشخصيات التي لا تريد الخوض في مزالق العنصرية الكريهة .. كما لا تريد الخوض في مسالك الجهل والجهلاء .
ومن ذلك المنطلق العاقل الرزين سوف ندخل معك في حوار منطقي للغاية .. ففي هذا المقال نجدك تدافعين عن السودانيين الذين يتواجدون في الخارج والذين يقدر عددهم بنفس العدد الموجود في الداخل .. والشعب السوداني ليس لديه عداوة وخصومة ضد تلك الفئات السودانية المتواجدة في الخارج إطلاقا ,, ولكن بالصراحة التامة هنالك فئات معارضة لنظام الخرطوم ولكن أساليبها في المحاربة تضر بالشعب السوداني قبل أن تضر بنظام البشير .. وأنت تقولين أن هنالك فئات قامت بمظاهرات ضد نظام الخرطوم في كندا ودرجة الحرارة فيها 40 درجة تحت الصفر .. وفي مناطق أخرى قامت مظاهرات مماثلة ضد نظام الخرطوم .. والشعب السوداني يشكر تلك الفئات على تلك الوقفات النضالية .. ولكن كانت المحصلة النهائية لتك المظاهرات المزيد والمزيد من الحصار المشدد على السودان وعلى الشعب السوداني .. فإذن تلك الفئات التي تعارض هدفها الأول والأخير هو إسقاط النظام .. وليس إسعاف الشعب السوداني في محنته .. وتلك المظاهرات ضد النظام الظالم في نهاية المطاف الشعب السوداني هو الوحيد الذي يدفع أثمانها .. وكم وكم كان يسر الشعب السوداني لو أن تلك المظاهرات في كندا وفي الولايات المتحدة وغيرها من بلاد العالم خرجت لتطالب برفع الحصار عن الشعب السوداني .. كما كان يسر الشعب السوداني لو أن تلك الفئات طالبت برفع المعاناة القاسية ومنع التجويع الشديد الواقع على الشعب تحت مبررات الحصار الظالم الجاحد .. وحينها كان الشعب السوداني يتفاخر بتلك المعارضة التي يطلق عليها جزافاَ بمعارضة الفنادق .. والمثل يقول ( الذي يطأ الجمرة ليس كالذي يطأ الـــوردة ) .. وهو ذلك الشعب الذي يتفق معكم مائة في المائة بضرورة إسقاط النظام ., والخلاف الوحيد بيننا أن الشعب السوداني يكتوي حاليا من جحيم النظام الظالم القائم وفي نفس الوقت يكتوي من جحيم الممارسات الخاطئة لمعارضي الفنادق .
وبالنسبة لمواقف السودانيين المتواجدين في الخارج فإن الشعب يصنفهم كالآتي : • الصنف الأول : تلك الفئة التي تهتم فقط بشئونها الخاص ولا تهتم ولا تبالي بما يحدث في السودان . • وتلك الفئة تمثل الأغلبية الساحقة من المغتربين السودانيين . • وهي فئة تتفرج على الأحداث من بعيد لبعيد وتتلقى الأنباء فقط لمجرد العلم . • وهي فئات لديها إمكانيات كبيرة للغاية . • وفي مقدورها أن توجد صناديق مالية خاصة لمساعدة الشعب السوداني . • وكمثال في مقدورها توفير الأدوية العلاجية الضرورية لفقراء هذا الوطن بالسعر المناسب . • الصنف الثاني : تلك الفئة التي تمارس نوعا من السياسة بقدر من الحيادية والاستقلالية . • وهي فئات في العادة لا تكترث بأحداث السودان إلا بالقدر الذي يؤكد الانتماء للوطن . • الصنف الثالث : تلك الفئة التي لديها مواقف عدائية مع نظام الخرطوم . • وهي فئة أضرارها النضالية أكبر من منافعها . • حيث المواقف المتطرفة المتشددة التي تجلب الويلات للشعب السوداني . • وهي فئة تظن أنها توجع النظام القائم في الوقت الذي فيه هي توجع الشعب السوداني . • ويا ليت أن تلك الفئة جعلت كل همومها في إسعاد وإخراج الشعب السوداني من أتون الجحيم .
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|