|
Re: ثورة .. الجريف !! بقلم د. عمر القراي (Re: عمر القراي)
|
الأخ الفاضل / د . عمر القراي التحيات لكم وللقراء الكرام قد نجاري حدسكم في كل حرف من حروف مقالكم .. رغم ذلك الإسهاب الممل الذي لا يتفق مع روح الموضة والعصر .. فهذا العصر يتعامل بمفهوم الوجبات السريعة .. أي بمفهوم المختصر المفيد .. وهنالك زوبعة خيالية منبعها أذهان البعض من الناس .. فمع الأسف الشديد لا يتفق الكثيرون معكم بأن حكومة الإخوان المسلمين ترتعد من خيالها .. وأنت بتلك الجملة تناقض نفسك بنفسك .. فالحكومة التي ترتعد من خيالها لا تتجرأ في خلق المشاكل هنا وهنالك .. في ( كجبار ) مثلا ! .. وفي ( الجريف ) مثلاَ .. وفي مناطق أخرى مثلاَ .. ومع الأطباء مثلاَ .. فأنت في لحظات تظهر حكومة الإخوان المسلمين بتلك الطاغية الجبارة العنيفة الغليظة .. ثم فجأة تتراجع وتظهرها بأنها تلك الضعيفة الجبانة المتراجفة !! .. وتقول : ( حكومة الإخوان المسلمين ترتعد خوفاَ من خيالها ) .. بالله عليكم يا د . عمر القراي كيف يتفق الأمر ؟؟؟ .. ولو واكبنا حدسكم بأن حكومة الإخوان المسلمين ترتعد خوفا من خيالها فكيف استطاعت أن تبقى في السلطة وتتحكم في مصير الأمة لأكثر من ربع قرن من الزمان ؟؟ .. وذلك النوع من الاعتقادات والاجتهادات المضللة هي التي تربك مواقف الشعب السوداني .. ذلك الشعب الحائر بين الحقائق والأكاذيب .
وثانيا : تقول ( إن ثورة أكتوبر 64 قد نجحت، لأن كل فرد من أفراد الشعب كان يعتبرها قضيته الشخصية (. وهنا السؤال المطروح هو : ما هو المقصود بكلمة ( نجحت ) .. هل المقصود هو ذلك النجاح التكتيكي الذي أدى بسقوط حكومة الفريق عبود ؟؟؟ . أم المقصود هو ذلك النجاح الباهر الذي أعقب الحدث وحول السودان إلى جنة الفردوس ؟؟ .. فما هي الفوائد التي جنيناها من تلك الثورات التكتيكية التي أسقطت ديكتاتوريات عديدة في الماضي .. حيث الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية ؟؟ ونعلم جيداَ أن المحصلة كانت هي الخيبة والفشل المريع .. وكان ذلك الضياع وذلك الهباء المنثور ؟؟ .. ونحن نتفق معكم مائة في المائة بأن الحكومة الحالية هي ظالمة وغاصبة للأراضي وسارقة لحقوق الشعب السوداني وناهبة لممتلكات الدولة وفاسدة إلى أقصى حدود الفساد .. ومع ذلك لا نشترك معكم في تلك المزاعم الخاطئة التي تشير بأن الحكومة خائفة مرتجفة تخاف من خيالها .. فلا يجوز إرباك عقول الشعب السوداني بالتهويل تارة وبالتهوين تارة أخرى .. وكل الهدف الذي تسعي إليه هو إسقاط حكومة الإخوان المسلمين بأي كيفية مهما كانت التضحيات في الأرواح .. تلك الأرواح الطاهرة البريئة التي هانت من قبل مرات ومرات وتدفقت في الثرى بغير عائد تشير إليه البنان !! .. وكالعادة فإن التجارب أثبتت بأن تلك الثورات الشعبية العارمة لا يقطف ثمارها إلا فئات قليلة من الناس في أي بلد من البلدان .. ثم ذلك الفوضى الذي يعقب الأحوال .. وتلك الأحداث الفظيعة ما زالت تجري في أوطان الربيع العربي .. وفي السودان هي تلك الفئات التي تتربص السانحة بالمرصاد .. والصورة قاتمة بدرجة الغثيان .. حكومة تزرع في الأرض ألوان الفساد والمهالك .. وشعب مغلوب على أمره يعاني من الغلاء والشقاء والويلات .. ومعارضة جاهلة هزيلة تتربص بالمرصاد !! .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|