في مصر وعندما ارتفعت أسعار الخبز قيد أنملة في عهد الرئيس السادات رحمه الله وطيّب ثراه خرج الشعب المصري على بكرة أبيه في الميادين والشوارع العامة وتحولت سخونة المظاهرات وإرتفعت إلى أكثر سخانة من أفران الخبز المشتعلة .. وعندما اخفوا تجار الدقيق الخبز عن الشعب الأثيوبي قام الرئيس الأسبق (منقستوا) بجمع كل تجار الدقيق في أديس وحرقهم في أفران الخبز الشئ الذي نتج منه وفرة الرغيف بصورة مذهله .. وعندما ثأر الشعب الفرنسي وظاهر وعاند في إنعدام الخبز وقف كله تحت شرفة الملكة (انطونيت) بأعداد عرمرمية وحينما سمعت هدير أصواتهم خرجت لهم من على شرفتها وسألت مستشاريها عن السبب وحينما علمت السبب قالت لماذا لا يأكلون الكيك والجاتوه ؟؟؟ وبعد مقولتها الخالدة هذه قام الشعب الفرنسي بإعدامها (بالمغسلة) .. وعندما قام الرئيس البشير برفع الدعم عن المحروقات خرجت المعارضة والموالين لها وهلم جرا من المنافقين وكاظمي الغيظ في الشوارع وأحرقوا الأخضر واليابس برغم إعطاء رأينا للرئيس بعدم إعلان رفع الدعم بنفسه وتوكيل وزير المالية أو النائب الأول الأسبق علي عثمان محمد طه في ذلك وإذا ثار الشعب ضد القرار يقوم الرئيس بتجميد القرار لتزداد شعبيته ولكن هيهات.. وعندما خرجت الشائعات أو بالأصح أخرجتها الحكومة بنية رفع الدعم عن غاز الطعام ، قمت بنفسي بنشر شائعات مكثفة وقوية في الشارع السوداني بأن هذه الزيادة الظالمة رفضها البشير وأمر بعودة أسعار الغاز لسيرته الأولى ففرح الشعب كله وإزدادت شعبية الرئيس لدرجة قف تأمل ،، لكننا فوجئنا في اليوم التالي بتصريح للرئيس في الصحف السياسية أفاد أن لا عودة إطلاقاً في قرار زيادة غاز الطعام الأمر الذي جعل الشعب كله في حالة ذهول تام وأولهم أنا صاحب (الشائعة السلمية).. الآن خرج لنا وزير الكهرباء (جاساً) نبض الشعب بقوله : ( إن تعرفة الكهرباء الحالية لا تفي بالغرض) والغريب في الأمر أن هذا الوزير أطلق تصريحات قوية مثل الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق بأن لا زيادة إطلاقاً في تعرفتها والأكثر قرابةً أن أعضاء المجلس الوطني الإمعات الموالون والمنبطحون والمنبرشون لقرارات الحكومة إستعجلوا قرار الوزير وقالوا له دمشق يا وزير قبل أن يأتي شهر رمضان الكريم والدمشقة في اللغة هي السرعة وسميت دمشق بدمشق في سوريا الشقيقة لأنها بنيت بسرعة .. المهم والأهم والأكثر إهتماماً هو أن ننسى نهائياً المجلس الوطني الذي صنعته الحكومة من ورق (السولفان ) وهم في حقيقة الأمر إمعات وسابلة ولطالط وسقط متاع لكننا نطلب من الرئيس البشير أن لا يتدخل نهائياً ومباشرة وأن لا تأخذه (الهاشمية) ويعلنها بنفسه للمرة الثالثة والثالثة تابتة كما تقول الحكمة السودانية لكننا نوضح للرئيس البشير أن الشعب اليوم المنكوب المظلوم ما عاد ذلك الشعب الطيب وأنه الآن على درجة عالية من (الحنبكة) ولا نريد أخي الرئيس أن نبكي على اللبن المسكوب حيث لا ينفع البكاء عليه والله اكبر والنصر والعزة للشعب السوداني البطل فلا نامت أعين الجبناء .. معتمد بحري (نرفع له القبعات): معتمد بحري الرائع قام بخطوة رائعة مفيدة لمواطنيه وهي الإجتماع مع ستات الشاي السودانيات وأطلق عليهن القسم المقلظ ووعدهن بأن لا كشات بعد اليوم وعرض عليهن العروض بتوفير طرابيز جميلة مخصصة للشاي والقهوة والشيريا وغيره من المشروبات السودانية الفاخرة تظهر فيها الناحية الجمالية لمحلية بحري.. حياك الله أخي الحبيب معتمد بحري ونسأل الله أن تكون ذخراً لموطنينا وأن يمتعنا بحياتك إلى أن يرث الله الأرض ..(شكراً كثيفاً)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة