|
Re: جيل الإنقاذ : فأر التجربة الإنقاذية بقلم � (Re: مقالات سودانيزاونلاين)
|
محاولة غير مجدية لإحياء سيرة الستينات ،، تلك الستينات التي تسببت في نكسة السودان .. والتي أوجدت وخلقت العقـدة لإنسان الجيـل الحالـي ،، ولو كان لابد من لطمة تستحق على الوجوه فإن جيل الستينات يستحق تلك اللطمة بجدارة ،، فهو ذلك الجيل الخائب الذي كان سببا في تخلف السودان عن ركب الدول المتحضرة .. الستينات حيث صورة الأحزاب التي مثلت الخراب والدمار .. والتي كانت تتلاعب بمصير البلاد .. تلك الأحزاب التي كانت تمتطي الشعب السوداني مطية الحمير .. وهي التي مارست الخيانات الكبرى في مسارات السياسة السودانية .. الخيانة الأولى كانت لحزب الأمة الذي ضرب أحلام الشعب السوداني بعرض الحائط في نهاية الخمسينات وسلم السلطة للفريق عبود .. فكان حكم العساكر لست سنوات عجـاف .. ثم وجب على الشعب السوداني أن يقدم التضحيات ليسترد الديمقراطية في البلاد ويسلم السلطة للأحزاب السودانية في طبق من ذهب .. ولكن كالعادة فشلت الأحزاب السودانية في إدارة البلاد ودخلت في تلك المناوشات الجانبية الخائبة .. ثم كانت معركة الحزب الشيوعي ضد الأحزاب الأخرى التي أرادت أن تشطب الحزب الشيوعي من قائمة أحزاب السودان .. وبالتالي كانت الخيانة الثانية من الحزب الشيوعي السوداني الذي ضرب أحلام الشعب السوداني بعرض الحائط وتسلق السلطة عن طريق انقلاب جعفر النميري .. فكانت تلك السنوات العجاف من حكم العساكر في الستينات .. ثم وجب على الشعب السوداني أن يسترد الديمقراطية للمرة الثانية .. فقام الشعب السوداني بذلك الواجب وسلم السلطة للأحزاب السودانية في طبق من ذهب .. ولكن كالعادة دخلت تلك الأحزاب الخائبة الفاشلة في المناوشات الجانبية .. والسودان لم يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام منذ استقلال البلاد .. ثم كانت الخيانة الثالثة عن طريق حزب الإخوان المسلمين في السودان والذي جاء للسلطة بانقلاب عمر البشير .
وها هي الأحوال اليوم حيث يتجرع الشعب السوداني من ويلات المكائد التي تسببها الأحزاب السودانية .. ومع ذلك نراك دون أي خجل أو حيـاء تمجـد جيـل الستينات وتضع اللوم على الأجيال الحالية !! .. وهدفك الوحيد في ذلك أن تهـب الأجيال الحالية لانتزاع الحكم من العساكر وتسليمها للأحزاب السودانية كالعادة في طبق من ذهب !! .. والسؤال الذي توجهها إليك الأجيال الحالية هـو ما الذي سينوب الشعب السوداني من تلك الانتفاضة ومن تلك الهبـة ؟؟؟ .. وماذا يتوقع الشعب السوداني في جديد الحكومات سواء كانت عسكرية أو مدنية .. وهو ذلك الشعب الذي لم يذق طعم الرخاء والهناء والرفاهية منذ استقلال البلاد في ظلال الأحزاب أو في ظلال العساكر ؟؟ .. وأصبحت التجارب السياسية في السودان محفوظة في نفوس الشعب السودان كالكتاب المقدس .. فهي تلك الدائرة المملة القاحلة الكئيبة التي قيدت تقدم السودان نحو الأمام .. وطفل الروضة يمكن أن يلخص لك الصورة بمنتهى الباسطة : فإذا وقعت الانتفاضة سوف تأتي الأحزاب .. وبعدها سوف تبدأ المناوشات .. وبعدها سوف تتواصل البلاد في تراجعها .. وبعدها سوف ينتقم حزب من الأحزاب ليأتي فوق أظهر الدبابات !! .. ثم القصة المعهودة !! .. ( فلم هندي مشاهد مليون مرة ) .. وفي كل تلك الخطوات سوف يكون حظ الشعب السوداني هو نفس المعاناة ونفس الأوجاع ونفس الغلاء ونفس المصير .. والسودان سوف يكون هو ذلك السودان .. رجل أفريقيا المريض .. حيث يدخل ضمن أفقر عشرة دول في العالم .. ولا جديد تحت السماء .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|