|
Re: بروفيسور في الجهل بالدين واللغة! (2) بقلم م� (Re: محمد وقيع الله)
|
بارك الله فيك يا دكتور .. وجعل لك من الأجر بقدر ما انتفع القراء من بيانك وتبيينك لفساد هذه الفكرة أضعافا مضاعفة . وأود منك إذا أذنت لي أن تركز مستقبلا على العلاقة بين الإفراط والتفريط التي أشرت لها في مقالك المميز هذا .. إن غالب إن لم يكن جميع الحركات والجماعات التي خرجت عن نهج الإسلام المحمدي الأصيل إنما تفعل ذلك ، في ظل وجود نقيض متطرف لها ، فحركات مثل القاعدة وداعش وغيرهما ، إنما ظهرت كرد فعل على تنظيمات متطرفة أخرى سواء كانت هذه التنظيمات فكرية أو سياسية أو عسكرية مسلحة ، كما أن تدفق كثير من " أفكار الموضة " المعلبة التي دخلت بلاد المسلمين منذ بدايات النصف الثاني من القرن الماضي ، وقام بترويجها للأسف بعض أبنائنا ، ولما لم تجد من يوقفها عند حدود شريعة الإسلام ، فإنها استثارت " حمية وحماس " قطاعات واسعة من المسلمين ، لكن ردود الفعل عليها كانت من محدودي الفقه ،ولذلك كانت الردود عنيفة ، وخرجت بدورها عن منهج الإسلام .. لقد كنتُ دائما أوصّف هذه الحالة ، بأن صراعات هذه الجماعات " المتناقصة " تشبه بركة للطفيليات التي يقتات بعضها على الآخر ، ويساعده على مزيد من النمو والتكاثر !! فالجماعات الإرهابية المسلحة ، ترى في تفريط بعض أبنائنا بقيم الإسلام وشرائعه مدعاة للرد على ذلك " بجهاد يحكمه تصورها وفهمها المغلوط أو غير المنضبط للجهاد " .. والجماعة المفرطة ، تستخدم إرهاب هذه الجماعات للدعوة لمزيد من التفريط وتنسب أفعال الإرهابين لشريعة الإسلام .. وهكذا ندور في هذه الحلقة المفرغة التي لن يكسرها إلا الخلاص من كلا الطرفين ( المفرط والمفرّط ) فالإسلام دين الوسطية الذي لا غلو فيه ولا انحراف عنه . ولك تقديري ودعائي .
|
|
|
|
|
|