|
Re: الإنقلابات العسكرية فى السودان لماذا ؟ مع (Re: عبد العزيز عثمان سام)
|
مجرد كلمات كالماء المنثور من فتحات الغربال .. أخذت حقها من الثرثرة الطويلة لسنوات وسنوات .. لا تعدل ,, ولا تبدل .. ولا تؤثر .. ولا تغير من ذلك الواقع المعاش .. ولن تغير من ذلك الواقع المعاش .. ولن تأتي بجديد هو ذلك المتوقع الكبير .. واللحظات الضائعة في القراءة مجرد لحظات مسلية للقارئ .. والتعبان في النهاية هو صاحب الحنك الذي يقضي عمره فيما لا يجدي ولا يفيد .. والحقيقة هي الحقيقة مهما كانت تلك الاجتهادات الخائبة .. ففي كل أنحاء العالم فالمركز وأهل المركز هم أهل المركز .. سواء شكلوا أغلبية أم شكلوا أقلية .. وأهل الأطراف هم أهل الأطراف .. سواء شكلوا أغلبية أم شكلوا أقلية .. وسواء تحدثوا بالألسن أو اشتكوا بالأقلام .. وسواء سكتوا الدهر أو تكلموا الدهر .. وفي النهاية هي تلك المعطيات الحقيقية على أرض الواقع .. التي لا تتبدل في أي دولة في العالم ولن تتبدل في هذا السودان .. وهي تلك الحظوظ الطبيعية التي ينالها الأذكياء من الناس دون الأغبياء .. والظاهرة في السودان ليست بتلك البدعة المغايرة للمجريات في كل دول العالم .. والأبناء الأذكياء والنبهاء من السودانيين هم الذين يتمكنون من التواجد في المواقع السليمة وفي الأوقات السليمة .. والضعفاء من السودانيين هم الذين ينامون في الثبات العميق ثم يفيقون بعد فوات الأوان .. وبعد ذلك يهدرون الأعمار في البكاء والنحيب والشكوى .. ولا يجيدون طوال حياتهم إلا تلك الألوان من التظلم والترحم والتذلل .. فالذي يرى ويظن أن الأقليات في المركز هم الذين ينالون حصص الأسود في هذا السودان عليه أن يكون أسدا ليتواجد في ساحة الأسود .. كما أن عليه أن يكون جديراَ ليقارع الأذكياء والأقوياء بنفس أسلحة العقول .. ويتواجد في عرين الأسود ليتعارك مع الأسود .. ذلك العرين الخاص الذي لا يقبل إلا الرجال الأقوياء .. ولا يكون ذلك الضعيف الهزيل الذي يفني العمر في التظلم من غبن وجور الآخرين .. فالآخرون من البشر مثله ويملكون نفس الحواس .. إلا أنهم قد يتفوقون عليه بالمقدرات العقلية الفائقة .. وتلك علة لا يلوم بها إلا نفسه .. وهو ذلك الضعيف الذي تعود أن يعيش في الهوامش طوال العمر والسنوات .. ثم يحلم بالمميزات والمثاليات .. وتلك من الأوهام التي لن تكون لأحد ذات يوم .. ماذا يتوقع ذلك الجاهل من الآخرين هل يتوقع أن ينصفوه وهو ذلك الخامد الكسول النائم التائه في ظلام الجهل ؟؟ .. وما الذي يجبر الآخرين على ذلك ؟؟ .. وهو بمنتهى البساطة والوهم يتوقع أن تأتيه القسمة عادلة في طبق من ذهب!! .. فنقول لهؤلاء المساكين وأمثالهم انتظروا ونوموا في ذلك الثبات الطويل .. واحلموا بتلك الأحلام القرمزية .. فقد لا تحققون تلك الأحلام حتى قيام الساعة .
|
|
|
|
|
|