|
Re: جمهورية السودان، حكومة المنفى السودانية: (Re: حسين أحمد حسين)
|
الشعب السودانى يرفض المسغبة ويختار العصيان المدنى طريقاً لإسقاط النظام. غير أنَّنا أحوج ما نكون للتفكير الجاد فى كيفية إدارة الفترات الإنتقالية والديموقراطية لصالح كل شركاء العملية الإنتاجية. ويجب أن نَّنتبه إلى حقيقة مهمة وهى أنَّ كلَّ الإنقلابات العسكرية فى السودان خُطِّطَ لها فى الفترات الإنتقالية بواسطة الشريحة ذات الهيمنة.
وهذا يحدث (لأسباب كتبنا عنها كثيراً) لأنَّ شرائح رأس المال لا ترغب فى الديموقراطية أصلاً؛ فما نالته بالدكتاتورية لم تنله بالديموقراطية. كما أنَّ الفترات الإنتقالية و الديموقراطية بالنسبة لهذه الشرائح هى فترات لتحديد موضع الهيمنة والبحث عن عسكريين مغامرين لتُسَلِّمَهم السلطة بعد أن يئدوا ثورة الشعب وإعادة زمام الأمر من جديد للشرائح الرأسمالية المهيمنة (حلف القوى الإقتصادية).
وعليه ما لم نكن منتبهين لإدارة الفترات الإنتقالية والديموقراطية بشكلٍ حكيم يُلبى كافة أشواق وتطلعات كل شركاء العملية الإنتاجية فى العملية الإنتاجية بشكل متوازن وديموقراطى وبالتالى مستدام، ستضيع من بيننا آليات التغيير الحقيقية وتضيع الديمواقراطية من جديد.
|
|
|
|
|
|