|
Re: بين زنقة زنقة القذافي.. و كركور البشير! بق� (Re: عثمان محمد حسن)
|
الذكاء الفائق / المهارة العقلية / المناورة الذكية / التكتيك اللبق / الخطوات المدروسة / الخبرات الحصيفة / المقدرات في كسب الجولات .
تلك هي كانت الأسلحة التي يستخدمها السياسي السوداني في ماضي السودان ، في أيام الاستعمار الإنجليزي ، ثم بعد مراحل الاستقلال ، عباقرة العقول في نادي الخريجين ، ومنهم ذلك الزعيم إسماعيل الأزهري ، الهادي الوقور الذكي الفطن ، ومنهم محمد أحمد محجوب ذلك العبقري في فنون السياسية ، ومنهم مبارك زروق ذلك المعجزة في كسب الجولات . ومنهم يحي الفضلي ذلك المتحدث الفصيح المسهب ، وآخرون وآخرون ، كانت تطيب الحياة السياسية في أيام هؤلاء ، حيث أيام السياسيون العمالقة .
ثم مرت السنوات ورحل عن ساحات السودان عظماء السياسة ، ليصول ويجول فيها مجموعات تمثل المهازل بضحالة خطواتها ، وبضحالة مواقفها ، وبضحالة تحركاتها ، تمر السنوات والسنوات والبلاد تواجه الويلات تلو الويلات ، وهؤلاء يهدرون الأوقات في الفارغة ، حيث التخفي خلف أغطية المحاججة البليدة السخيفة ، ومجرد الجلوس في طاولات الحوار والمفاهمة هي تعد مشكلة في عرف هؤلاء البلهاء ، الذين يتمسكون بالرتوش وتوافه الشكليات ، وفي السودان الآن نظام معربد معاند في شاكلة ذلك الديك الذي يقف فوق عدة الأواني الزجاجية ، وهنالك مجموعات غبية بأقصى درجات الغباء تريد أن تطرد ذلك الديك من الساحة ، ولكنها لا تعرف المهادنة ولا تعرف المراوغة ولا تعرف الشطارة ولا تعرف السياسة التي تزيح ذلك الديك من فوق العدة بالهدوء التام ، وفقط تسعى ليلاَ ونهارا في خلق موجبات التحدي والتشنج والتمسك ، وتلك تعد من النتائج الطبيعية والحتمية لسياسة جهلاء السياسة في سودان اليوم .
|
|
|
|
|
|