الدولة العلمانية، هي وحدها، التي تقود إلى الحداثة، والمدنية، والتطور، والإستنارة والوعي، وتوفير الحياة الكريمة من خلال الإهتمام بسبل كسب العيش وتنمية قدرات ومهارات إنسانها مستعينه بالعلم والمثابرة.. وهذا هو المسلك الوحيد للعبور لمرافيء، وطن خير ديمقراطي، يسع الجميع.. ويحقق قيم العدالة والحرية والمساواة بين مواطنيه..
وعزة الله لقد كذبت ونافقت وفاجرت في كل حرف من حروفك ،، وأمثالك يجتهدون في نشر دعوة العلمانية سدا وهباءَ ،، تلك الدعوة التي تفقد السند والدعم في أوساط المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ،، ولو جلست تدعو وغيرك للعلمانية في ساحات المسلمين فلن تجدوا أبداَ آذاناَ تصغي لتلك الخزعبلات ،، ومجرد الخوض في سيرة العلمانية يسقط صاحب القلم إلى الحضيض ،، وتفقده أية أوزان وأي مقام ،، والأفكار العلمانية ( تلك الأفكار البشرية ) لم ولن تكون أنفع وأجدى من تلك الآيات المحكمات المنزلة من رب العالمين ،، تلك الدساتير السماوية التي أوفت وتكاملت لإصلاح أحوال البشر أخلاقياَ واجتماعيا وسياسياَ ،، أما الدولة العلمانية فهي تمثل الموت والوبال ،، وهي التي أهلكت البشرية .. وسقط بها إلى هاوية المخازي والدناءة ،، وقادت البشرية إلى الانحطاط الخلقي والأخلاقي ،، والإنسان في ظلال الدول العلمانية تراجع في كل مسارات الفضائل والأخلاقيات حتى وصلت به الأحوال أن يتزوج الرجل بالرجل ،، وتتزوج المرأة بالمرأة ،، تلك المخازي التي لم تحدث في تاريخ البشرية منذ نزول آدم إلى وجه الأرض ،، وبعد تلك الوصمات المخزية الفاضحة الساقطة يأتي من ينادي بالعلمانية !! ،، ولو كانت الدولة العلمانية كما تصفها أنت بذلك الكمال والتمام فلماذا تحركت تلك الشعوب في بلاد الربيع العربي وهي كانت تحكمها العلمانية ؟؟،، فقد أوجدت العلمانية في تلك الدول وفي دولة أخرى أسوأ أنواع الحكم في العالم ،، وأذاقت العلمانية تلك الشعوب أنواع الويلات والأوجاع وأهلكت الحرث والنسل ،، وضاقت الأحوال بالناس في ظلال العلمانية فانتفضت الشعوب تخلص نفسها من العذاب المهين ،، وفضلت الموت في الشوارع والطرقات بدلاَ من البقاء في ظلال العلمانية القذرة الهالكة المهلكة ،، ذلك الجحيم المقيـم ،، وبعد خروج شعوب الربيع العربي من ويلات العلمانية لم تختار في مسارها الجديد تلك الأفكار البشرية الهابطة مرة أخرى ،، ولكنها في كل تجارب الربيع العربي وغير بلاد الربيع العربي اختارت المنهج السماوي الرباني ،، ذلك المنهج السوي القويم ،، لأن تلك الشعوب بفطرتها النافذة السليمة تدرك أن الخلاص والتقدم والرقي في هذا العالم حضاريا وأخلاقيا وثقافيا لن تكون إلا عن طريق إتباع شرائع الله المنزلة من فوق السموات ،، أما تلك الأفكار العلمانية فهي التي ابتليت بها البعض ،، ذلك البعض الذي يفني الأعمار في إغضاب الله رب العرش العظيم ،، ثم ينتظره ذلك اليوم العصيب ،، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .. ويظن ذلك العلماني أنه يفعل خيرا في هذا الوجود وهو يحارب الله جهاراَ ،، ولا يدري ذلك المسكين أنه في خطر عظيم ،، وأنه يجتهد ليلاَ ونهاراَ في محاربة الله ورسوله ،، ثم ينال غضب وسخط الله بكل حرف وبكل كلمة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة