|
Re: جهاز الامن ومعركة الانتقام من المرحوم فار (Re: صديق محمد عثمان-لندن)
|
الأقزام يولدون وهم يفتقدون الأحجام ،، ويعيشون طوال الأعمار وهم يشتكون من قلة المعيار ،، ولا يملكون في هذه الدنيا إلا ذلك اللسان الذي يثرثر في جوف أجوف !! ،، وتلك هي عقدة الأقزام حين يولدون وحين يعيشون وحين يموتون ،، يحلمون طوال الحياة بقيمة عالية مستحيلة المنال ،، ولم يؤكد التاريخ طوال الآلاف والآلاف من السنين أنهم ازدادوا حجماَ أو مقداراَ أو قيمة في يوم من الأيام ،، يعيشون في تلك المناسك من الشكاوى والنحيب والتظلم حتى مشارف القبور ،، يفتعلون حروباَ وهمية ثم يدعون الندية والانتصار ،، وهي انتصارات في حقيقتها مجرد أحلام ومضحكة بحجم الأقزام ،، حين يتكلمون يظنون أن العالم يستمع إليهم بشغف واهتمام ولا يدركون أن نكتة مسطول مخدر تجلب اهتمام العالم أكثر من كتابات الأقزام ،، لأن الجدل لا يستحق المقام ولأن الأحجام غير فعالة على الإطلاق .. حيث لا مكانة ووزن ولا عزة نفس ،، وحيث لا أمخاخ تستحق التعامل بذلك القدر الذي يعني المنفعة المتبادلة ،، والسؤال الذي يخطر في بال العالم المتحضر الواعي هو : ما هي المنفعة المتوقعة في يوم من الأيام عن أقزام عرفت عبر التاريخ بكثرة الشكوى والبكاء والنحيب والتظلم ،، تلك الأقزام التي لم تسأل نفسها يوماَ ( لماذا نحن من دون العالم في الذيلية ؟؟؟؟ ) ،، ( لماذا لا نجيد غير الشكوى والنحيب كالنساء من جور واضطهاد الآخرين ؟؟؟ ) ،، ( لماذا تقدمت شعوب الأرض من حولنا شرقاَ وغرباَ وقد اعتمدت في ذلك على تثقيف وبناء الإنسان قبل كل شئ ، وقد هجرت البكاء والشكاوي ليلا ونهاراَ ، فتلك أسلحة الضعفاء والجبناء ، ونحن ما زلنا في المربع الأول حيث خانة الأقزام ؟؟؟؟ ) .
العالم المتقدم في أرجاء المعمورة الآن يتحدث عن الإنسان العصري الذي يواكب التكنولوجيا والثقافة والعلم ،، والأقزام ما زالوا تحت أقدام التاريخ ينشدون تلك الأهازيج البالية القديمة الهزيلة التي تظهرهم بتلك الأحجام الباهتة المنسية ،، يشتكون ويتظلمون ويظنون أن كثرة الشكاوي تجلب لهم المزية والمقام ،، ولا يدركون أن كثرة الشكاوي تزيدهم أكثر مذلة ومهانة وضعفاَ وقزميةَ .. وتلك سيرتهم في مسار التاريخ عند المقارنة مع شعوب الأرض ،، نجد شعوب الأرض شرقاَ وغرباَ خرجت عن دائرة التأخر والقزمية باستخدام العقول والحكمة والعلم والثقافة ،، ونبذت سياسة الشكاوي باللسان والنحيب كالنساء ،، ثم أبت أن ترضى لنفسها تلك المذلة التي جرت في مسارات الإنسانية ذات يوم حيث البائع والشاري والسلعة المباعة ،، كانت تلك الشعوب تفضل الموت والانتحار على حياة الإهانة والمذلة ،، بينما نجد سيرة هؤلاء الأقزام في مسارات التاريخ كلها مخذية وفاضحة ،، حيث كالعادة الشكوى باللسان والنحيب ثم الخضوع والركوع لسطوة الإنسان الذي يملك نفس الحواس !! . ورغم كل ذلك نجدهم في القرن الحادي والعشرين ما زالوا يستخدمون نفس الأسلحة البليدة الغبية !! ،، أبناء السودان في معظم مناطق السودان لا يكترثون بسلاح البكاء والشكاوي ،، ولسان حالهم يقول : ( نحن أقوى وأفضل من أي كائن كان في هذا السودان فليشتكي غيرنا كالنساء ) ،، أما هؤلاء الأقزام فلسان حالهم دائماَ وأبداَ يقول ( نحن دون الناس ،، نحن ضحايا العنصرية ،، نحن المتهمشون ،، ونحن كذا وكذا ) ،، ولو جلسوا في تلك المفتريات مئات ومئات السنين فإن الشكوى والثرثرة باللسان لن تخرجهم من خانة القزمية ،، الأمر الوحيد الذي يخرجهم من القزمية هو بناء الإنسان المثقف الواعي الذي يعتز بنفسه ،، ويتعالى عن سلاح الشكوى والنحيب كالنساء ،، ثم إظهار الذات بمقام العالي الذي لا يقل عن أحجام الآخرين ،، وتلك هي شيمة الكبار في هذا السودان ،، فإن معظم أبناء المناطق السودانية الأخرى ترى الشكوى في ساحة الرجال عيباَ يسقط المقام .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|