جهاز الامن ومعركة الانتقام من المرحوم فاروق كدودة بقلم صديق محمد عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2015, 03:11 AM

صديق محمد عثمان-لندن
<aصديق محمد عثمان-لندن
تاريخ التسجيل: 06-02-2015
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جهاز الامن ومعركة الانتقام من المرحوم فاروق كدودة بقلم صديق محمد عثمان

    03:11 AM Jun, 03 2015
    سودانيز اون لاين
    صديق محمد عثمان-لندن-لندن
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    كل مسرحيات الحوار والانتخابات وانتصارات الجنجويد وعاصفة العدم وحفل التنصيب لم تجدي لتزيين صورة النظام فذهب يستخدم كل اليات الترهيب والتخويف والابتزاز لينتزع من أسرة المرحوم الدكتور فاروق كدودة شهادة براءة يعلقها في جيده جنبا الى جنب مع جماجم مئات الاف الضحايا الذين قتلهم ويقتلهم كل يوم.
    شانه في ذلك شان الفرعون الذي يمشي في السوق عاريا فيفضحه طفل صغير يشير اليه بإصبع غض الإيهاب ولكنه كاف لتمزيق جدار الصمت المفروض بالحديد والنار والقوانين المكممة للأفواه.

    تذكرت وانا اقرا بيان الأخت الصغرى ساندرا فاروق كدودة الذي تهافت جهاز الامن في تعميمه إجباريا على الصحف حتى بعد ان قامت وكالته سيئة الذكر بنشره توزيعه على نطاق واسع على طريقة ( لسنا وحدنا في الحان ... فهاهي ابنة المناضل الراحل تحتسي معنا الشراب) تذكرت وجه والدها الصبوح وابتسامته البهية التي كانت تصدر من عمق استقامته على فكر وقضية آمن بها ونافح في سبيلها مؤمنا بها، حتى لاقى بها ربه.
    وطاف بخلدي بيانات سلطة التمييز العنصري ودعايتها التي كانت تستهدف اغتيال شخصية المناضلة الجسورة ويني مانديلا التي ( حفظت الوداد زمنا صعب). تذكرت قصص فريق شباب مانديلا الذين اتخذت ويني من احدهم عشيقا بحسب دعاية النظام
    وتذكرت تحقيقات جرايم القتل والتعذيب التي كانت ويني مانديلا تمارسها ضد الشباب الذين يرفضون تنفيذ (مخططاتها القذرة) للنضال ضد سلطة الفصل العنصري.

    هل كانت ويني مانديلا ملاكا مطلقا ؟ وهل عاشت حياة الرهبانية في محراب الهرم الذي أحبته بكل شغاف قلبها ومسام جلدها؟
    قطعا فالإجابة لا
    فويني مانديلا بشر أناخ فوقها نظام الفصل العنصري كلكله في غياب موسسة الموتمر الوطني الأفريقي في المنافي ومعسكرات التدريب العسكري ولا يتصور من شخص مهما كانت مقدراته ومؤهلاته الذاتية ان يواجه نظاما مدعوما من كل موسسات الطمع العالمي المسمى نظام رأسمالي بحجة مساعدته على ابعاد شبح الافارقة الذي يغلفون (عنصريتهم ضد الابيض ) بشعارات النضال ضد الاستعمار والأفريقانية ، ويدثرون( شيوعيتهم) وعداءهم لحرية راس المال بشعارات العدالة الاجتماعية.
    هكذا كانت مادة الدعاية ضد النضال الأفريقي تتردد في جنبات موسسات التبشير المسيحي التي كانت تقف بصرامة شديدة خلف حملات المرتزقة البيض الذين انتشروا من جنوب افريقيا شمالا في كل مواقع التنقيب عن الماس والمعادن النادرة.

    هل التزمت ويني مانديلا باستخدام وسائل شريفة في نضالها ضد النظام العنصري الذي كان يحبس زوجها وينتهك حقوق شعبها؟
    الاجابة قطعا لا.
    وهل كان النظام العنصري يعرف اي معايير لشرف النضال ؟
    بل هل كان يعرف اي معايير للحياة الحرة الكريمة ؟
    وهل توقفت آلة دعايته ومحاولاته اغتيال شخصية ويني مانديلا حتى بعد اضطراره الى مصالحة زوجها واطلاق سراحه؟!
    كلا
    وهل سلمت ويني مانديلا تماماً ؟
    كلا
    فكما هو معلوم فقد اصر النظام العنصري على الا يهوي وحيدا فانشب مخالبه في جسد ويني مانديلا وجعل يجرها معه نحو الهاوية وبالكاد أفلحت في الصمود فوق الحافة.
    خسرت ثقة زوجها وقلبه ولكن ويني مانديلا ظلت رقما ورمزا في أوساط شباب حزب الموتمر الوطني الأفريقي الذين وجدوا في أنفسهم مساحة واسعة لويني مانديلا تحتلها بكل كاريزميتها وضعفها وإنسانيتها يختلفون حول جيكوب زوما وأمبيكي وسيريل رامافوزا ولكن ويني ظلت تستحوذ على الإعجاب والاحترام المستحق للمرأة التي ظلت داخل البلاد تحمل قضية زوجها عالية تكافح عنها النسيان والتجاهل.
    ما من نضال بلا ثمن.
    وما من شخص فوق الأخطاء.
    والانظمة الديكتاتورية تحارب الأفعال السليمة للأشخاص العاقلين الذين يتصدون لها وتتسقط أخطاءهم وتضخمها تحت مجهر آلتها الإعلامية لتحقيق هدفين أساسين
    أولهما تحطيم واغتيال شخصيات المناضلين
    وثانيهما بصورة غير مباشرة هي تحاول الانتساب الى هولاء الأشخاص الذين يلتف حولهم الاخرين الذين ينفرون منها.

    لو لم يكن لساندرا من عاصم غير انتسابها لرجل أفنى حياته مستقيما على فكرته لكفاها ذلك عاصما.
    ان مافعله جهاز الامن من خلال استخلاصه بيان اعتذار من أسرة المرحوم د فاروق كدودة. وطريقته في نشر البيان، تتماهى مع مناهج الأنظمة الشمولية التي تعلل ممارساتها من خلال تعويم معايير الاستقامة لتقول للناس لا يوجد شرفاء، وهو منهج ليس جديد حتى بالنسبة للنظام نفسه فقد ظللنا نسمع عن لغة ( اي راجل ود مرة عندو تمن) و ( قروش البترول اشترينا بيها الزيكم).
    ان استهداف الجهاز ليس لساندرا كما قد يتبادر للبعض، ولكنه يستهدف ركايز مجتمع الاستقامة في شخص اسرتها وينتقم من والدها الدكتور فاروق كدودة الذي مد لسانه لشعارات (اي راجل ود مرة عندو تمن)، ومشى فوق مساقات استقامة بعيدة عن منال جهاز الامن وان تمكن من جسده ولكنه لم يتمكن من عزيمته وايمانه بقضيته.


    أحدث المقالات
  • الشريف زين العابدين الهندي وجولته بالشعر في ربوع السودان - الشمال النيلي بقلم الشيخ الحسين 06-02-15, 11:21 AM, الشيخ الحسين
  • تنمية غرب كردفان ... الطريق مراقب بالرادار بقلم حامـد ديدان محمـد 06-02-15, 11:18 AM, حامـد ديدان محمـد
  • فقط في السودان !! بقلم صلاح الدين عووضة 06-02-15, 11:15 AM, صلاح الدين عووضة
  • موسى هلال والأجندة الوطنية بقلم الطيب مصطفى 06-02-15, 11:12 AM, الطيب مصطفى
  • تحقق مما إذا كنت سوداني الجنسية حقا؟ بقلم Tarig Anter 06-02-15, 04:42 AM, Tarig Anter
  • طهران تتأرجح بين إحتمالات أحلاها مر بقلم منى سالم الجبوري 06-02-15, 04:41 AM, مقالات سودانيزاونلاين
  • رحمة الله على سايكس بيكو بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي 06-02-15, 04:38 AM, مصطفى يوسف اللداوي
  • لماذا لم يأت إلى غزة مع نظيره الألماني؟ بقلم د. فايز أبو شمالة 06-02-15, 04:37 AM, فايز أبو شمالة
  • 16 / 6 يوم الغضب الفلسطيني بقلم سري القدوة 06-02-15, 04:37 AM, سري القدوة
  • الصحفي الرياضي فاقد الهوية والمهنية وبلا شخصية بقلم عبد المنعم هلال 06-02-15, 03:57 AM, عبد المنعم هلال
  • لوحة معبرة للتفاعل الحضاري الإيجابي بقلم نورالدين مدني 06-02-15, 03:55 AM, نور الدين مدني
  • اعادة اكتشاف الإنسان في الفكر الحديث (3) بقلم عماد البليك 06-02-15, 03:54 AM, عماد البليك
  • يوميات نيفاشا وصكوك البراءة السياسية لعلي عثمان وفريق التفاوض بقلم خالد موسي دفع الله 06-02-15, 03:51 AM, خالد موسي دفع الله
  • خالد موسى وصكوك الإدانة السياسية الكاملة لعلي عثمان وفريق نيفاشا بقلم صديق محمد عثمان 06-02-15, 03:49 AM, صديق محمد عثمان-لندن























                  

العنوان الكاتب Date
جهاز الامن ومعركة الانتقام من المرحوم فاروق كدودة بقلم صديق محمد عثمان صديق محمد عثمان-لندن06-03-15, 03:11 AM
  Re: جهاز الامن ومعركة الانتقام من المرحوم فار محمد احمد النوبى 06-03-15, 05:06 AM
  Re: جهاز الامن ومعركة الانتقام من المرحوم فار عبد القادر حسين 06-03-15, 05:19 AM
    Re: جهاز الامن ومعركة الانتقام من المرحوم فار د.أمجد بركيه 06-03-15, 02:13 PM
      Re: جهاز الامن ومعركة الانتقام من المرحوم فار محمد احمد النوبى 06-03-15, 04:27 PM
        Re: جهاز الامن ومعركة الانتقام من المرحوم فار محمد احمد النوبى 06-04-15, 03:54 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de