|
Re: هل اختلط الحابل بالنابل؟..!! بقلم عثمان مي� (Re: عثمان ميرغني)
|
وكأني أراك تدافع عن القضاة في السودان وتحمل على السادة المحامين .. وإن صدق ظني فأنت واحد من أثنين إما أنك ذلك المتحايل الذي يريد أن يكسب قضية بالتملق .. وإما أنك ذلك الخائف الجبان الوجل الذي يخاف من أهل التجبر والتسلط باسم الوظيفة .. فهؤلاء القضاة عند القياس والاختبار لا يسوون ذلك المقدار من الهيلمان .. مجرد كراتين فارغة تخيف الناس خلف غطاء تلك المهنة .. وتجارب الناس في السودان مع القضاة والمحاكم أكدت أن من كل مائة قاض في السودان يوجد واحد فقط هو ذلك الذي يستحق لقب القاضي المحترم بحق وحقيقة .. حيث ذلك النادر التقي الذي يخاف رب العالمين .. والذي يعمل مخلصاَ في إراحة الناس بالاجتهاد السريع في تحقيق العدالة .. أما التسعة والتسعون الباقين فهم الذين يمثلون تلك الفئة الهالكة المهلكة البطيئة المملة التي تهدر الأوقات في دوامة التسويف والتأجيل تلو التأجيل .. حتى تفقد القضايا مفعولها .. وأغلب القضايا في السودان تموت حين يمل الشاكي أو المشتكي عليه أو الشهود .. ثم تيأس تلك الأطراف وتترك القضايا للحكم فيها يوم القيامة .. ولسان حالها تلاحق باللعنات على القضاة في السودان .. فئة مستبدة ومكروهة من الناس بالفطرة .. حيث التكبر والتجبر والعنجهية فقط لمجرد الوظيفة المتاحة .. فئة لا تملك الضمير الإنساني إطلاقاَ .. ولا تملك الوزن في الكثير من معدلات المهنة .. قضاة لمجرد الاسم دون المؤهلات العلمية والأخلاقية والسلوكية .. ويظنون بحكم الوظيفة أن أي شخص يقف أمامهم في قضية من القضايا شاكياَ أو مدعياَ أو شاهداَ هو ذلك الضعيف المهزوز الذي يجب أن يهان .. والذي لا يستحق التقدير والاحترام .. فالقاضي السوداني هو ذلك المتعجرف المتكبر الظالم في أكثر الأوقات .. إطلاقاَ لا يفكر جدياَ في العدالة والإنصاف بقدر ما يفكر في إظهار العضلات وإظهار الهيمنة والأهمية للصغير والكبير .. فهو دون أن يشعر يسقط بتصرفاته تلك الرعناء عن أعين الناس .. ويصبح ممقوتاَ ومكروهاَ بالفطرة من معظم الناس .. ومهنة القضاة في العالم المتقدم تعني الأخلاق الحميدة واحترام الأطراف المتنازعة بغض النظر عن الكينونات والمقامات .. والحروف هنا ليست دفاعاَ عن السادة المحامين .. فتلك الفئة هي الأخرى من أفسد الفئات المعروفة لدى الناس .. فهي تهمها ما في جيوب الناس أكثر من اهتمامها لقضايا الناس .. ومهنة المحاماة في السودان هي المهنة التي تسلق إليها الكثيرون من أصحاب النفوس الجشعة الهابطة الذليلة المذلة .
|
|
|
|
|
|