|
Re: الحلم السوداني.. ممكن!! بقلم عثمان ميرغني (Re: عثمان ميرغني)
|
• أي حلم ذاك يا أستاذ عثمان ميرغني ؟؟؟؟؟؟ . • لو كنا نعلم فجراَ لما عشقنا الظلام . • ولو كنا نعلم بديلاَ يملأ العين ويسر القلب لما قبلنا بالعذاب المهين لربع قرن من الزمان .
• وتلك تجارب الماضي البغيضة في صحبة الأحزاب السودانية لا تغادر الأذهان ، جوع ومعاناة وصفوف وسقوط ، وضياع وبهدلة ومهزلة وبلادة وغباء وكل ألوان الشقاء والعذاب .
• طعنات قاسية قاتلة تركت آثارها في النفوس ، ولا يمكن نسيانها بأي حال من الأحوال ، وتظل ذكريات الجروح متعلقة بالوجدان حتى مشارف القبور ، ولا يمكن العفو والغفران عن أحزاب أفرغت انتفاضات وثورات الشعب السوداني من مضامينها مرات ومرات مهما كانت درجة المبررات .
• وتلك تجارب السنوات العجاف في صحبة الإنقاذ ، فساد ومفسدة وحروب ودماء وانفصال ، وشروخ وشقوق وانهيار في بنية البلاد ، وأي شبر من أرض السودان لم يسلم من أيدي المفسدين الذين نهبوا خيرات الشعب السوداني بغير وجه حق ، وتسبب النظام المفسد في إهدار الأصول العامة للدولة عن طريق السلب والنهب والسرقة جهاراَ ونهاراَ .
• دخل السودان في عهد الإنقاذ مرحلة مؤلمة حيث انهارت معالم الأخلاق السودانية الفاضلة ، وانتشرت أساليب الاحتيال والغش والخداع وعدم الأمان والصدق ، وتلك مفسده معنوية في تبعاتها أخطر من المفاسد المالية والمادية .
• ماذا بقي للشعب السوداني لكي يحـلم ؟؟ ، وكيف يفاضل الشعب بين جحيم وجحيم ؟؟ ، ذاك سيئ وذاك أسوأ !! ، ذاك شر وذاك أشد شراَ !! ، ذاك مكروه وذاك أشد كراهةَ !! .
• وتزداد المواقف ألماَ وأوجاعاَ حين يجتهد أحدهم في تمجيد طرف من أطراف الهلاك !! ، هؤلاء الذين يمدحون ساحات الجحيم ليجعلوا منها تلك الجنان الوارفة !! ، لا يكلون ولا يملون في تحسين صور المستحيل ، وذلك الإصرار منهم يؤكد أنهم مجرد سدنة منتفعة تشرب من دماء الشعب السوداني ضمن الشاربين الكبار .
|
|
|
|
|
|