|
Re: في السودان (إنتخابات الإستمرارية لا إنتخا (Re: د.أحمد عثمان عمر)
|
صحيح ما قاله د.احمد عثمان من ان النظام لا يتعامل مع الانتخابات كوسيلة ديموقراطية واتفق معه فى التحليل الجيد واضيف على سبيل المناقشة بان النظام بحكم تكوينه لا يعترف بالديمقراطية وانما يتحدث عن الشورى كاساس للحكم الذى تقوم عليه الشريعه الاسلامية وشتان ما بين نظام الشورى كاساس للحكم والنظام الديمقراطى لان الاولى يمارسها اصحاب السلطة انفسهم وهم اهل الحل والعقد ولا يتعدى ذلك المفهوم الى الجماهير بالمعنى الديمقراطى لاختلاف الاول الذى يؤسس على المعتقد وذلك الذى يؤسس على الفكر الديمقراطى العلمانى الذى ترفضه الدوله الدينية. وبالتالى فان قيام النظام بادعاء التمسك بالديمقراطية واجراء الانتخابات كاستحقاق دستورى فرضته اتفاقية نيفاشا يتعارض مع فكر النظام نفسه ويضاف الى سجله عدم المصداقية التى لم ينل شرفها منذ ميلاده صحيح ان البعض يرى ان النظام قد وقع فى تناقض عندما تمسك بقيام الانتخابات كاستحقاق دستورى ورفضه للبعض الاخرمن مواد الدستور كتلك المتعلقه بالحقوق والحريات وبالرغم من وجاهة الحجه الى اننا نرى ان النظام قد استفاد من الاخطاء التى جاءت بالدستور خاصه فيما يتعلق بالحقوق والحريات الوارده بصلب الدستور ولكننا اذا نظرنا الى الماده 23 من الدستوروالتى استثنت جميع المواد المتعلقة بالحقوق والحريات من سلطان القضاء وعدم نفاذها بذاتها امامه وجعلتها رهينه بسلطة البرلمان يهتدى بها عند وضعه للتشريعات الذى يمتلك فيه النظام الحاكم الاغلبية المطلقه بحكم الاتفاقية نفسها وهذه احدى الجوانب السالبة فى الاتفاقية لطابعها الثنائى التى ادت فيما بعد للانفصال ولم تحقق الديموقراطية وبالتالى اصبح النظام ينتقى من مواد الدستور ما يوافق متطلبات المرحلة عند اللزوم وبالتالى فان المعركه مستمره وشعب السودان قادر على فرض ارادته ويصحح مسارها . اخيرا شكرى وتقديرى لكم والشكر موصول للدكتور احمد عثمان
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|