|
Re: (اقلبوا الصفحة) بقلم الطاهر ساتي (Re: بدرالدين مهدي)
|
الأخ الفاضل / طاهر ساتي تحية طيبة بهذه الحروف القيمة المفيدة نجدك في الاتجاه الصحيح ، حيث الحس الوطني الجديد الذي يضع الوطن في حدقة العيون ، وفوق أحلام الصغار والطامعين ، ومن الملاحظة العجيبة أن السواد الأعظم من الأقلام السودانية بدأت الآن تتخذ مساراَ ثورياَ بمنتهى القوة والإحساس الوطني ، مواقف رجولية وبطولية في غاية الجرأة والشجاعة والإقدام ، تلك الأقلام التي بدأت تقول ( كفى ) للأوضاع التي تسود في الساحات ، كفى لنظام البشير الهالك المهلك وكفى للأحزاب السودانية الهزيلة الضعيفة ، والبعض يمسى هذه المرحلة بمرحلة تمرد الأقلام السودانية والوقوف جنباَ إلى جنب بتلك الصيحات التي تنادي بالسودان ، والشعب السوداني لن يفني الأعمار وهو يمدح أو يسب البشير ونظامه ، كما أنه لن يفني الأعمار وهو يمدح أو يسب الأحزاب وأعوانها . وجاء الوقت ليخرج الشعب السوداني من تلك الدائرة المهلكة ، ونحن نعتبر هذه المرحلة في مسار الأقلام السودانية مرحلة ثورية في غاية الأهمية ، ونسميها مرحلة ( ثورة الأقلام السودانية ) ، حيث التجرد كلياَ من الانحياز والميول لخنادق الهلاك ، ولقد تسببت الأحزاب السودانية ونظام البشير في تمزيق وتشتيت وتدمير البلاد ، كما تسببت في إطالة شقاء وعناء الشعب السوداني الطيب الكريم ، وثورة الأقلام السودانية الآن تعني أنها ليست شريكة في تلك الجريمة البشعة ، وأنها تبرئ نفسها من تلك المهازل التي تدور في الساحات ، وليست متعاونة مع البشير أو مع الأحزاب السودانية في تدمير السودان ،
وجاء الوقت للأقلام السودانية الحرة أن تنادي بالوفاق والاتفاق بين أبناء الوطن الواحد في كل بقاع السودان ، وتنادي بالتجمع الحر الذي يجمع كل أبناء السودان الحادبين على مصلحة الوطن ، والذين لم تتلوث أيديهم بفساد الأحزاب أو النظام ، وأن يلتقي الكل حول مائدة مستديرة تسمى مائدة ( السودان الجديد ) ، تلك المائدة التي تتناول وتتداول أجندة جديدة لمستقبل البلاد .
وهنالك ملاحظة أخرى فإن أقلام الخنادق التي توالي النظام أو توالي الأحزاب بدأت الآن تتقلص وتنكمش وتفقد الأرضيات بين الجماهير السودانية . وتلك وقفة أخرى تؤكد بطولة وإخلاص الأقلام السودانية حين تتجرد من التبعية وتضع مصلحة السودان العليا فوق المنافع الذاتية .
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|