|
Re: أعرب نحن أم أفارقه ؟ بقلم : دكتور محي الدين تيتاوي (Re: محمد يوسف محمد)
|
الأخ محمد يوسف محمد
لك و لأستاذنا محي الدّين تيتاوي التحيه و التجله عجبت كثيراً كلما رأيت تعليقاً عن عروبة أو أعجمية أهل السودان وهو سؤالٌ مع احترامي لوجهة نظرك و نظر كاتب المقال ليس مهماً على الإطلاق، لسبب بسيط يعجز حتى اهل الرأي و المشوره عن رؤيته على الرغم من أنه ليس بطلاسم معقده يصعب تشفيرها، بل لبساطته و حتميته الجليه الواضحه للعيان، بجانب تجاهله عنوةً من قبل البعض. في رأيّ الشخصي أن نكون (افارقه) ليس مهماُ على الإطلاق أو أن نكون (عرباً) كذلك ليس مهماً طالما أننا ننتمي للعائلة البشريه ذات السبعه مليار فرد، يشتركون في 99.9% من الحمض النووي بتطابقٍ تام.لو عدنا الى سبب آخر أقل أهميةً من وحدة العنصر البشري، يمكننا أن نفترض إفتراضاً جدلياً أن هناك ما يمكن ان يعرف بأنه عنصرٌ عربي او عنصر افريقي في المقام الأول!!!ماهي الافريقيه و ماهي العروبه؟علماً بان افريقيا قاره تتعدّدُ فيها كل الألوان و الأعراق الابشريه و الثقافات، و الغريب في الأمر ان توزيع البشر في العالم كانت شرارته الأولى في شرق افريقيا (نفس الإقليم الذي نعيش نحن فيه اليوم). كذلك ما يسمى بالعالم العربي هو مجتمع متعدد الثقافات و السحنات و الأعراق البشريه ما بين سامسين و بربر وآراميين و فينيقيين و كنعانيين و فراعنه و آشوريين و كلدانيين و غيرهم من الأعراق التي لا يربط بينها رابط إلاّ اللسان العربي نتيجة التجاره أو المصاهره او التبعيه السياسيه لدولة الخلافه او ما يسميه البعض (الفتح الإسلامي)، السودانيون ليسوا شذوذاً عن القاعده، حتى هؤلاء الذين يتشدقون بالعروبه او كما اشرت إليهم باللفظ اللذي يستخدمونه (فستق العبيد) هم فينيقيين من دوله لا ترى على الخريطه، و صفهم لبعض البشر بانهم عبيد بالفطره و الميلاد لا يدل الا على جهلهم المحض و عدم اتطلاعهم ودرايتهم بانسانية الانسان و لو تعلموا قليلاً و وعوا و نضجوا فكرياً لخرجوا من ضنك الرذيله و البرامج التلفزيونيه الرخيصه التي ما فتئت تسمّم افكارهم و تزيدهم تبلداً على تبلدهم المستفحل، هم مع احترامي لك أخ محمد يوسف ليسو مقياساً للتصنيف عربياً كان أو غير ذلك. السودان بلد انساني الهويه، هوية تحكمها الإنسانيه المجرّده من العرق او اللسان او الدين او لون البشره، الأمريكي يصف نفسه بأنه امريكي بحكم أنه ينتمي الى الصعيد الامريكي بلا تمييز، كأن يطالب بأن تكون هوية الولايات المتحده بريطانيه او أسبانيه او افريقيه، هو امريكي بمحض التجريد القومي ليس إلاّ، و ان كنت اخالف التجريد بكل انواعه و اطمح الى و حدة العائله البشريه التي ضاع مفهومها في السودان و العالم في ضباب الجهويه و التعصب العرقي.
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|