رحلتي..حجتي للدوحه

Quote: مر الكثيرون من هنا بعضهم بضجيج وصخب وبعضهم بهدوء وسكينة بعضهم احسسنا بهم وبعضهم مر كما لم يمر ..... واتت مني خوجلي بابتسامة صادقة وقلب نقئ لتجمع كل الالوان في وجودها وتضحك ويضحك معها الاخرون جمعت كل صفات المودة فانارت الفروسية وازدانت بها الفلامنغو ورحب بها دار ود الزين وتشرفت بهامضارب ابو ساندرا وحوتها مرابع السني وعندما رحلت اتتني ابنتي امنية متسائلة هل ستعود مرة اخري لم اجب ولكني قلبي اجاب اتمني ذلك هديتك لابنتنا اسيل وصلت ولكن كانت اجمل هدية للدوحة هي تشريفكي لها ولتهنئ ولتسعدي بهكذا قلوب وتلك جموع احبتك وتمنت طول بقائك ولكنها دورة الحياة يجب ان تستمر . كل تقدير وعميق احترام ولقاء بكي متجدد باذنه تعالي

ازيك يا هارون وازاي الأسره..
اي مكان في العالم مهما كان جماله..يصبح ناقص المعني ان لم تكن فيه الرفقه الطيبه!
والا لكنت قد جبت العالم البعيد والذي قد تظنه "الجنه" وانت تشاهد روعة جماله!

الرفقه الطيبه هي التي تجعلنا نشعر بجمال ما حولنا من طبيعه ومخلوقات..والرفقه الطيبه توفر
أحساسا للأنسانيه بأن "تحيا"...والحياه ليست في ممارستها الروتينيه بدون احساس..بل بالشعور
بكل مايحدث فيها...وبتطويع ماممكن تطويعه لياتينا بالجميل..
وفي الدوحه سعيت لكم..ولم تخيبوا ظني..فرفقتكم لي كانت طيبه ومدت فعلا مساحات الاخضرار في أوقاتي..فشكرا لك ولهم جميعا...

.....................
....................

قررونا آسيا وانا ذلك الصباح الأسترخاء بالمنزل واخذ قسط من الراحه..والراحه في المنزل تعني
تبادل اخبار الأهل والحكي عنهم..
زارتنا ليلي (ابنوسه) ذلك الصباح من المكتب..وسعدت بلقاءها للغايه..بالطبع كانت تلك اول مره نتلاقي فيها..الا ان الحديث جاء سهلا وضحكنا كما لم نضحك من قبل..
تحدثنا في كل شيء ممكن في ذلك الوقت..وكان حديثا قرب ثلاثتنا اكثر..
استأذنت ليلي للرجوع الي المكتب..واعلنت انها في اجازه لمدة ثلاثة ايام منذ الجمعه..وبذلك يكون
لها وقتا اطول معنا..

من يري ليلي..يتذكر طالبات المدرسه الثانويه العليا وهن مرتديات للزي المدرسي..ضاحكات مرحات في انتظار العربه لترجهم منازلهن بعد اليوم الدراسي الطويل..
ربما شكلها هو السبب..فهي تشبههم تماما في ضحكتها وشكلهاوحجمها الصغير..من يراها لا يصدق انها
زوجه وأم!
...............
...............
اتصل السني ..وكالعاده..كان صوته مليء بالفرح والحماس..سمعت فرحة صوته أكثر من كلماته..
ردد كلمات تمتسابقه علي القاء النبأ..
الليله في المسرح في فرقه اسبانيه وعندها عرض واحد بس..وأنا ماشي والعايز يجي يجي..

طبعا جايين..هو في زول عاقل بيضيع فرصه زي دي؟
فرقه اسبانيه راقصه؟!
دي ما مهرجان براهو تاني!

في الحال وزعت علي المجموعه الخبر..وكذلك فعل كل من عرف..فالعرض مفتوح للجميع ويبدأ الساعه
السابعه مساءا..
الذهاب للسباق امر كان مقررا منذ فتره..وكنت ايضا مصره عليه لأمكانية فوزي بعربه كعربة هارون

أخبرني الجميع ان سباق الخيل من الأمور الواجب حضورها في الدوحه عند زيارتها..ووافق ذلك مزاجي..فأنا أحب الخيل وشكلها وجريها..ولا أحس بالحريه كما أحسها عندما اشاهد حصان جاريا وذيله يمرح خلفه..وكلما شاهدت حركة عضلاته تحت جلده الساتاني..تذكرت تعبير يتحدث عن "خلجات الوجه"..
الدقه والجمال الفني الرفيع..العضلات كالخلجات!

وفي الخامسه ذهبت مع كمال وسعد ودكتور طه الي مكان السباق..استرعي انتباهي كبر حجم عدد السودانيين...بعضهم بأطفالهم وزوجاتهم..وسعدت لذلك كثيرا..جميله الأسره التي تعرف كيف ترفه عن نفسها بالشكل المتكامل..هذا يزيد من الترابط والحب..
في باب السباق قابلت هارون وطفله..وبعد الترحاب الجميل اعطاني ورق...ردد كمال احتمال تكسبي عربيه..ضحكت وعلقت..
والله انا قرش ساكت ما بلقاه واقع في الأرض!
ثم ظهر كمبوره ومعه ابنه..ماشاء الله..السباق يأتي له العديد..وفرصه طيبه لمقابلة من لم نقابلهم
قبل ذلك..تشرفت كثيرا بلقائك..

دخلنا الي المدرجات واخترنا مكانا نستطيع منه المشاهده المريحه..او هكذا اعتقدنا..
ثم جاءت زوجة هارون اللطيفه وسلت علينا وجلست بيننا قليلا..ليأتي بعدها الشاي بلبن من سيرمسها الخاص..
ومن صندوق صغير فيه لب ابيض..احضره الفنان دكتور طه..تناول كل منا قليل منه وبدأنا في ملأ الكوبونات الكثيره بعد ان راينا الخيل يتم استعراضها..
تولي كمال ودكتور طه وسعد ملأ الكوبونات..بينما انشغل حسام في التصوير..وكان حظنا من الصور كثير..
................
................





سعد وكمال وكوبونات عايزه ترشيحات..





حسام قد تعود علي حضور السباق..سعد في حالة ترقب..وكذلك كمال يتوقع فوز ترشيحاته..
وانا اطرش في الزفه!
ومازلنا نشاهد السباق ونتحسر عند نهاية كل سبق!