رحلتي..حجتي للدوحه

Quote: الناس بشوق نبيها من المالح وفاتو غادى انت ريدك جابنى ( الدوحة ) اللحج فيها اول تبادى ليك بكتب وليك بغنى

ياسر ود بلدي العزيزه..
الطين والنيل والنخيل...دي مالحياه ذاتها..موش؟؟

خرجت في الصباح مع آسيا..كانت متوجهه الي عملها..وآسيا مثل كل افراد اسرة سكنجه..
مجتهدين في اعمالهم ودائما في الصفوف الأماميه..وصديقي أحمد شقيقها وابن عمي أكاديمي معروف..
وله كثير من الكتب..لعل أشهر كتبه ذلك الذي كان عن عطبره..
وكان الأمر الذي اتفقنا عليه..أن اخرج معها في ذلك الصباح..ثم نقابل كمال وعمر حوالي الواحده ظهرا..كنت أود التسوق وشراء بعض الملابس القطنيه بعد أن احسست بقوة الحر..بجانب..كان وزني قد زاد اكثر في القاهره..وتوجب علي شراء بعض الملابس ذات مقاس اكبر والتي كنت اتحاشي حتي التفكير في أنني قد أرتديها يوما

سيتي سنتر مكان مكيف وجميل وضخم..أنزلنا كمال..عمر وانا هناك علي أن يلحق بنا بعد ربع ساعه..
لم أري في المحلات ما يدهش..فهي جميعها او اغلبها فروع لمحلات الهاي ستريت في المملكه..مثل انديكس..
مارك اند سبنسر وآخرين..كنت اود شيئا مختلفا وفي نفس الوقت بمواصفاتي!
بعد تجوال طويل وجدت ما رأيته صالحا لي..اخترت ما أخترت ثم وصل كمال..
وضعت شرطي..ان حاول احدكم ان يدفع قيمة ما ارغب..سوف أترك كل شيء ولن احمله معي!
كان كلامي واضح ومحدد..قبلوه بعد ان رأوا اصراري عليه!
............
............
اتصل ابوساندرا ليطلب منا الذهاب الي منزله وتناول الغداء معه..أعلن مقدما أن الغداء "كسرة وملاح"..فقبلت علي الفور..
فرحت لأنني ساقابل ساندرا وماهيتاب..وسيكون لنا حديث عنهن فيما بعد..
للأسف..رشيده لم تكن بالدوحه فضاعت علي فرصة مقابلتها ومواصلة الونسات السابقه معها!

.............
.............

لم يتمكن عمر من الذهاب معنا..كان يعمل ذلك المساء...ففارقنا علي أمل اللقاء بعد انتهاء عمله..
كمال سالم انسان بسيط للغايه وهاديء في حديثه..تبادل الحديث معه في الطريق ممتع للغايه..اكتشفنا فيما بعد صلة نسب قويه تجمعنا..كانت ابنة خالتي انصاف البيلي ابنة خاله..اي أن والدها خاله..
هذه الدنيا صغيره للغايه!
............
............
دخلنا منزل أبو ساندر والهواء البارد يجعل للأستقبال معني مريح.. ليقابلنا هو و"وسيادته" محمد فضل المكي في الأنتريه..ثم لقابل لأول مره حبيبي جدا طارق محمد فضل..
وين انت يا طارق ناسي أمك مني كده؟؟
ثم انشغال بتحضير السفره والتي تم شراء ملاحاتها وكسرتها من احد المطاعم!
جذب ابو ساندرا لي كرسي رب المائده..ثم جلس كمال علي يساري وبعده محمد فضل..وعلي يميني
ابوساندرا..
وبينما استمر طارق في احضار الأطباق والملاحات..استمرت ماهيتاب وساندرا في تحضير الباقي في المطبخ..
.............
.............

أحب كثيرا ملاح الورق او كما نسميه في بيتنا الملاح الأخضر..معه كان هناك ملاح باميه ثم ملاح تقليه ثم السلطات..

بسم الله نبدأ...
أجمل الوجبات هي تلك التي لا يتحكم فيها بروتوكول..وألطفها تلك التي تحفل بالحديث عن ذكريات مشتركه..
وهنا كان الحديث عن مصر وبداية التسعينات..عن اصدقاء كثيرين..عن ظروف معيشه صعبه للكثيرين..
عن نشاطات ممتده ونوع تقارب بين الأغلبيه..
مصر فيها تاريخ قوي لتلك الأيام..أيام اتت بعد انقلاب يونيو فوجد مئات الآلاف من السودانيين في مصر مقرا وملجأ لهم..سرعات ما تحولت مئات الألوف الي ملايين..معظمهم في حالة ضيق ومرض..وألم وفلس!
..............
..............

جيبوا ملاح زياده!
تلك كانت جملة ابو ساندرا التي رددها عدة مرات اثناء تناول الغداء..
الا ان البطون امتلأت وتوجب القيام والأتجاه الي مكان آخر نتناول فيه الشاي والقهوه..والأخيره قمت بعملها بنفسي..بعد ان اسعدني جدا أن اري أن بني المفضل كان ايضا متوفرا عندهم..
ثم جاء صوت ابو ساندرا..يا مني أهم حاجه وش القهوه!

..............
..............

الجلسه الراقيه هي تلك التي يتخللها النقاش في اي أمر دون انفعال..
وهكذا كانت جلستنا والتي تشرفت فيها وسعدت للغايه بالتعرف علي اخي محمد فضل..وحزنت لان ناجيه
زوجته مرت يوم وصولي بالمنزل وهي في طريقها للمطار للسلام..ووجدتني نائمه..ربنا يرجعها بالسلامه!

...............
...............

قررنا ان المساء له برنامج في مكان مفتوح..حتي يتمكن الجميع من الحضور واتمكن انا من ان اسعد بلقائهم..ثم اصدر ابوساندرا اوامره..بأن اصعد مع البنات لغرفهن لأخذ قسط من الراحه قبل التحرك..
............
............