الوداع يا حسن!

Quote: حسن ساتي : يُنير أيضاً من بعد رحيله . لم تترُك مفاجأة الحُزن أن نكتُب ما يليق بهذا الكنز الصحافي العريق . امتهن الصحافة وتدرب على فنها في مصر والسودان وبريطانيا ولم تكُن رغبته أول الأمر فثقُلت موازينها بوجوده . صدفة نقلته لعالمها المُثقل بالجهد والعمل : يعرف الصحافي كل الدنيا وخباياها ولا تترُك لمُمتهنها وقتاً ليُدون أسفاره التي تعتصر تجاربه .. يختلف الناس حول الصحافة وقربها من مناطق الفعل السياسي وشظى نيرانه حيث صناعة الأحداث الجسام .. قدِم على درب العمل الصحافي بتقنية عالية ولُغة مُبهرة وعبارات مُضاءة وخبرة ثرية تُنير أيضاً من بعد رحيله مثله مثل الرعيل الأول : حسن شريف ، وعرفات محمد عبد الله ، والشريف يوسف الهندي ، وعمر الأمين العمرابي والمرضي محمد خير وأحمد يوسف هاشم و محمد عشري الصديق و حيدر موسى و مصطفى التني وعلي عبد اللطيف وعبد الرحمن أحمد والهادي العمرابي وعبيد عبد النور ومحمد عباس أبو الريش والتجاني يوسف بشير و محمد عثمان ميرغني شكاك ومحمد علي السواكني والحاج الأمين عبد القادر ، وعبد الله رجب ومحمد الخليفة طه الريفي وأحمد خير و محمود محمد مدني وعثمان العقيلي و محمد سعيد معروف و محمد البصيري و محمد أحمد محجوب وجمال محمد أحمد ومحمد عامر بشير فوراوي ومحمد الحسن أحمد ومحمد أحمد السلمابي ومكي شبيكة والتجاني عامر و محمد عمر بشير وجعفر حامد البشير ومحمد عبد الجواد وجعفر محمد علي بخيت ومحمد زيادة ويحي الفضلي وحسن مختار وعبد الرحمن مختار ....وآخرين . لا أعرف كلمات أعزي بها شقيقه الصديق : عبد الهادي ساتي ، سوى أن المولى قد اختار وديعته ، رُفعتْ الأقلام وجفت الصحائف ، وتبقى ذكراه حية تُغالب شجرنا الأخضر فتُثمره ثمراً حُلواً . ألف سلام لروحه لتستريح في مآل الذين يحبهم المولى بإذنه . العزاء للأسرة والأصدقاء ورفاق الدرب والأهل