لحـظـة مـن فضـلك!

Quote: وبعـدين ياسـعد الدين وين قصـة المفراكـة?

المفراكه

كنا 'أنا و شلة العفاريت' من المغرمين بالشخصيات الخياليه ( سوبرمان, الرجل الوطواط, زكور, البرق..طبعا كنا 'نظام' مثقفاتيه صغار بعد أن تجاوزنا مرحلة فاطمه السمحه (والتي لم نتجاوزها بعد) و شبير والبعاتي. وبلإضافه لإلتهام ما كان يقع في أيدينا من المجلات والمجلدات ذات الترجمه اللبنانيه والمصريه...عرض التلفزيون السوداني ذات مساء فيلم سوبرمان وكم كانت سعادتنا بذلك! رغم مشاهدتنا له بالتلفزيون الأبيض والأسود لعطل أصاب الملون..وذهبت ليلتها إلى سريري أو "عنقريبي" قرير العين هانيها وخيالي طليق بسرعة الضوء و أسرتنا "بعضها عناقريب" دائما تصطف في وسط الحوش بين غرفة التلفزيون والبرنده( البنات) والتكل (kitchen)...وثملت ليلتها بمنام جمع بين الهمبريب وتحليقي كسوبرمان (فوق النيم).. وفي الصباح كنت أول من جفل بعد الوالده(ربنا يطول في عمرها) ولا أذكر إن كنت قد جغمت شاي اللبن المعافى أم لا..إلا أنني أصررت على معايشة أوهامي الهمبريبيه فسحبت كيس المخده وحشوته داخل الفانيله خلف الرقبه (معطف) وبسطت ساعديي (مساويكي) وقررت أن أنطلق! و إخوتي الكبار كلهم نيام (أهل الكهف) وقفزة من العنقريب وأخرى فوق مصطبة البرنده تتلوها ثالثه فوق سرير سامي(الذي يكبرني تماما) بمعنى أن لو أزعجته فالحاله واحده ...وعندما كان سوبرمان يحاول الهبوط قريبا من التكل إذا ب مفراكة تعالجني فوق المعطف وأخرى لا أدري أين (من الخلعه!) التي أفاقتني تماما! خصوصا بعد أن سمعت ضحكات إخوتي الذين أيقظهم أزيز طيران السوبر وياللشماته!...ملعون أهلك يا مان ماعندك مناعه ضد المفاريك ??!!!

MAY CONTINUE