للحاج وراق (المغزى والدلالات)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الفساد
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2008, 07:54 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) (Re: محمد فرح)

    الحاج وراق

    هذا أو الطوفان!


    { تقر قيادة الإنقاذ بأن هذه الأيام من أخطر الأيام في تاريخ السودان المعاصر - «أن يكون السودان دولة واحدة أو دولتين، واستقرار نهائي أو حروب متواصلة...» كما عبر عن ذلك الفريق البشير. { فما هي مطلوبات هذه المرحلة المفصلية والمعقدة والحساسة؟ الحاجة الآن للعقل وللذكاء.
    ولو أتى مراقب خارجي واستمع إلى الخطاب الرسمي السائد لتوصل قطعاً إلى ان سدنته مصابون بلوثة من الجنون العقائدي: - جنون غريب في وضع الأولويات: فالعاصمة التي تعاني، وهي على ضفة النيل، من أزمة بالغة في المياه، انحصر إنشغال مسؤوليها بالموقف من الحانات؟!
    - وتفيض أرض هذه البلاد بالدم!.. أطول حرب أهلية في العالم المعاصر، نتجت عنها أكبر مأساة إنسانية، بما فيها ما يزيد عن مليوني نفس ضحية، ومع ذلك توشك هذه البلاد على إفلات فرصة السلام وإيقاف نزيف الدم بحجة الخلاف على فتح البارات؟! { والعجيب في أمر هذه اللوثة من الجنون العقائدي ان أصحابها يقرون بحقائق لا مراء فيها:
    - أول هذه الحقائق ان العاصمة عاصمة بلد متعدد الأديان، وإذ يحرم الإسلام الخمر على معتنقيه، إلاَّ ان المسيحية وبحسب تأويلها السائد لدينها تعد النبيذ «نوع من الخمر» بعض من طقوس شعائرها الدينية... وما من أحد له الحق في ان يفرض تأويلاً مغايراً لدين لا يعتنقه.. فإذا أراد المسلمون الامتناع عن شرب الخمر استجابة لدينهم، أفلا يحق للمسيحيين أيضاً مراعاة مطلوبات دينهم؟!... ... وماذا يعني الإقرار بالتعدد الديني إن لم يعني القبول العملي وفي الممارسة بحقائق هذه التعددية؟! وهل يضير المسلم ان يتعاطى المسيحي الخمر؟! إذاً فما معنى (لا إكراه في الدين) أو (لكم دينكم ولي دين)... وترى ألم تكن متاحاً شرب الخمر لغير المسلمين في دولة المدينة المنورة ؟!
    - وثاني هذه الحقائق ان العاصمة التي تشكو ندرة المياه النظيفة لا تشكو أبداً ندرة الخمر، فهناك المئات من «الخمارات» غير القانونية تنتج أطناناً من الخمور الرديئة وغير الصحية، والعجيب أنها تستهلك في غالبها ليس بواسطة المسيحيين وإنما المسلمين العصاة!!
    - والأعجب من كل ذلك، المبلغ الذي وصلته لوثة الجنون العقائدي في فرض رؤاها - ففي مظاهرة منظمة رسمياً و لقوات شبه رسمية كان الهتاف الأساسي تهديد بـ(فليقم للدين مجده أو ترق كل الدماء)!!... إراقة دماء كل البشر لأجل زجاجات خمر!! وأي مجد و أي دين هذا الذي يقوم على إراقة دماء كل البشر؟!... وعندما تراق دماء كل البشر فمن يتبقى ليتجلل بمثل ذلك المجد الملوث؟! لن يبقى حينها سوى الشيطان - شيطان الاستكبار- شيطان إدعاء احتكار المعرفة المطلقة والحقيقة المطلقة المتجهمة - الحقيقة التي لا تعرف الشك ولا تعرف الابتسام!.. إن الحياة الإنسانية مقدسة، وهي معيار كل شئ ومقياس كل شئ، وليس سوى نفثات الشياطين التي تدفع للاستهانة بها!.
    { وقد يفلح الإرهاب المنظم الذي تشيعه لوثة الجنون العقائدي الحالية في تخويف بعض (أعداء الله!) من القوى العلمانية والديمقراطية في الخرطوم، ولكن خصوم الإنقاد الراديكاليين، وأولئك الأعداء حقاً ، فلا يمكن إخافتهم بألفين من مسلحي الدفاع الشعبي مسلحين بالكلاشنكوف والدوشكا!... والأهم من طبيعة تسليحهم وأعدادهم فإنهم، كما هو واضح، ليسوا بمسلحين بإجماع المجال السياسي في البلاد!! فهل حسبت قيادة الإنقاذ خياراتها البديلة في حال إفشالها مشروع السلام الجاري حالياً؟ هل تقوي على احتمال تكاليف القتال في ثلاث جبهات في الجنوب والغرب والشرق؟ وهل تقوي، وهي في عزلة عن التيارات السياسية الأساسية في البلاد، على مواجهة المجتمع الدولي الذي استثمر كل موارده في سلام السودان ولن يقبل بالهزيمة دون ان يجرع الإنقاذ أثماناً باهظة؟ وهل تقوى على دفع تكاليف قانون سلام السودان الأمريكي وهي وحدها في لظى عزلتها الموحشة؟! هذه الأسئلة ليست استفهامية فإجاباتها واضحة لكل عاقل! إذن فالأقوم للإنقاذ أن تنزل من مركب جنونها الشارد الحالي وتتواضع مع الآخرين، في بحث صادق ومخلص، عن الحلول الوسط.
    { وإذ يقترب احتفال الإنقاذ بعيدها الرابع عشر، فإن لديها فرصة لمبادرة سياسية تتجاوز الاستقطاب الحالي وتتجاوز حالة الاحتقان الراهنة... وأشير إلى بعض القضايا المفتاحة التي تكفل النجاح لمثل هذه المبادرة:
    - أن تسعي إلى تهدئة غليان المشاعر الجاري الآن، وان تنمي من ثقافة السلام، وتشيع ثقافة الحلول السياسية والحلول الوسط، وان تشيع لغة الحوار بديلاً من التهديد، والتفاوض بديلاً من التهريج، والعقلانية بديلاً للجنون العقائدي.
    - وأن تقبل من حيث المبدأ الخرطوم كمدينة منورة، للمسلمين شرائعهم وحقوقهم، ولغير المسلمين حقوقهم وشريعتهم. - وأن تستعيد من جديد، وبإجراءات عملية ملموسة، قطار الانفراج السياسي إلى سكته، بإطلاق الحريات ، خصوصاً حرية التعبير، وحرية الاجتماع السلمي، وإطلاق سراح المعتقلين...الخ.
    - وأن تنظر جدياً في الاقتراح القاضي بتكوين آلية قومية للسلام، وتتفاوض مع القوى السياسية الأساسية والمجتمع المدني في سبل وإجراءات وصلاحيات مجلس قومي للسلام.
    - وأن تقبل، على وجه السرعة، لما ظل يتكرر عن آلية قومية لحل قضية دارفور.
    - ثم ان الاحتقان الحالي، إضافة إلى أسبابه السياسية، له مسبباته الاقتصادية والاجتماعية، ولذا فإن الأولوية العاجلة الآن إيقاف أي صرف جديد على البنيات الأساسية أو الإنشاءات وتوجيه كل الموارد المتاحة لمقابلة برنامج «إسعاف» اجتماعي يتمحور حول القضايا الاجتماعية الملتهبة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
    - المياه في دارفور والغرب عموماً.
    - المياه والكهرباء في المدن الرئيسية والعاصمة.
    - الخدمات الصحية والتعليمية في كافة أرجاء البلاد، خصوصاً في شرق البلاد.
    - دعم سلع الاستهلاك الشعبي ومنها دعم سعر الدواء والجازولين.
    - دعم مرتبات العاملين بالدولة، وعلى وجه التحديد المعلمين،الأطباء، أساتذة الجامعات، المهندسين، القوات النظامية.. الخ.
    - دعم صندوق رعاية الطلاب ليحقق اختراقاً حقيقياً في أوضاع طلاب الجامعات الاجتماعية.
    - تخديم خريجي الجامعات.
    هذا هو الحد الأدنى للخروج من حالة الاحتقان الحالية، ودون ذلك فاستدعاء للطوفان - طوفان يجرف المتداعي ويجرف أساس البناء الجديد، يجرف اليابس ويجرف الأخضر أيضاً !... ومن يرى بعيون زرقاء اليمامة يرى ان لوثة الجنون العقائدي الحالية لن تفضي إلى عاصمة علمانية أو دينية أو قومية، وإنما إلى عاصمة خراب، و يرى الملايين من سكانها الذين نجوا فارين يحملون (بقج) النزوح وندوب المأساة على رؤوسهم!!
                  

العنوان الكاتب Date
للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-01-08, 12:02 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Sabri Elshareef06-01-08, 12:06 PM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-01-08, 12:17 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Sabri Elshareef06-01-08, 12:31 PM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-01-08, 12:39 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Deng06-01-08, 12:51 PM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-01-08, 01:00 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Sabri Elshareef06-01-08, 12:58 PM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-01-08, 01:09 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Deng06-01-08, 01:08 PM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-01-08, 01:15 PM
      Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) A.Razek Althalib06-01-08, 01:23 PM
        Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-01-08, 01:28 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Sabri Elshareef06-01-08, 02:06 PM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-01-08, 02:26 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Deng06-01-08, 02:14 PM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-01-08, 02:21 PM
      Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) خالد عويس06-01-08, 03:49 PM
        Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-01-08, 04:21 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Deng06-01-08, 04:30 PM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-01-08, 10:58 PM
      Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) A.Razek Althalib06-02-08, 10:47 AM
        Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) A.Razek Althalib06-02-08, 11:09 AM
          Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-02-08, 12:25 PM
            Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) مؤيد شريف06-02-08, 03:05 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Sabri Elshareef06-02-08, 04:34 PM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) طلعت الطيب06-02-08, 06:47 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Sabri Elshareef06-02-08, 07:53 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Sabri Elshareef06-02-08, 07:54 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Sabri Elshareef06-02-08, 07:56 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) Sabri Elshareef06-03-08, 00:07 AM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) A.Razek Althalib06-03-08, 11:56 AM
      Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-03-08, 01:05 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) عبد المنعم سليمان06-03-08, 08:01 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) عبد المنعم سليمان06-03-08, 08:03 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) عبد المنعم سليمان06-03-08, 08:04 PM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) طلعت الطيب06-03-08, 09:00 PM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) عبد المنعم سليمان06-03-08, 08:49 PM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-04-08, 11:33 AM
  Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) عبد المنعم سليمان06-04-08, 01:15 PM
    Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) محمد فرح06-04-08, 04:16 PM
      Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) A.Razek Althalib06-05-08, 10:19 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de