(BRAKING NEWS)(الطيران المدني يناقش سحب الAOC من سودانير)

Quote: ما سبق ذكره يقودني مباشرة إلى أمر هام آخر ، ألا وهو مبدأ تعيين الإدارة العليا المعينة لسودانير لإثنين من خارج قائمة العاملين الذين كانوا حتى 31/8 داخل حظيرة سودانير ، على رأس إثنين من أهم الإدارات ، وهن إدارتي العمليات الجوية و الإدارة المالية ، وذلك انسجاماً مع قناعة هذه الإدارة بأن جميع العاملين السابقين في سودانير لا يتصفون بالمعايير التي ذكرتها في أسسها لإعادة التعيين ، وبرهاناً على الطريقة المذلة التي تعاملت بها مع العاملين في هذه المرحلة. فلقد استدعت الإدارة الأستاذ المعلم والذي أكن له كل احترام ، كابتن طيار/ محمود حسن ساتي ، وتم تكليفه بشغل منصب مدير إدارة العمليات الجوية ، وهذه الإدارة هي إحدى إدارتين مع إدارة الهندسة والصيانة ، واللتان تشترط سلطات الطيران المدني عالمياً تسمية مدرائهما المؤهلين ، على أن يستوفوا الشروط العامة لذلك ، قبل إعطاء أي شركة طيران شهادة سماح بتشغيل الطائرات (AOC) . وكان أستاذي وصديقي كابتن / محمود والذي أنا شخصياً أحد تلاميذه الكثر في مهنة الطيران ، قادماً لتوه من الكويت ، بعد أن تقاعد للمعاش من الخطوط الجوية الكويتية ، ولقد قبل التكليف تلبية لنداء الواجب ، وهو غير محتاج لذلك لا ماديأ ولا اجتماعيا ، ولكن رغبة منه في المساهمة في إعادة بناء سودانير عرفاناً بجميلها عليه ، وتلك كانت كلماته لي بنفسه عندما جلست معه وقلت له وأنا في أشد الحرج بأن مبدأ تعيينه ليس مقبولا بالنسبة لنا ، فالرجل تقبل وجهة نظري بكل صدر رحب وأنا أحييه على ذلك ، وهو من الأعلام الكثيرة التي صنعتها سودانير ولا أحمل ضده أي رأي سلبي كما أوضحت له ذلك .. ولكن يبقى رفضنا للمبدأ العام قائماً لما ذكرته سابقاً من أن هذا يبعث رسالة واضحة بأن الخلل كان في إدارة العمليات الجوية التي كانت لا يتخذ رأيها في أي قرارات فنية من شراء أو تأجير طائرات ، أو فتح أو إغلاق خطوط ومحطات داخلية أو خارجية ، وحتى كابتن محمود نفسه كان سابقاً في نفس المنصب ولقد عانى من هذا التجاهل الذي أتحدث عنه ، فترك سودانير وذهب حيث يحترم ويقدر الذي في مثل كفاءته ، فمن الشركات التي عمل بها طيران سلطنة عمان ، والعربية السعودية ، والقطرية ، وأخيراً الخطوط الكويتية التي وصل فيها سن المعاش ، وهنا يحضرني السبب الآخر الذي يجعلنا نرفض مبدأ تعيينه ، فقوانين منظمات الطيران الدولية وعلى رأسها منظمة أل(ICAO)، أو على الأقل أعراف وثوابت المهنة التي نشأنا عليها كانت دائماً من معاييرها الأساسية التي يتصف بها شاغل وظيفة مدير إدارة العمليات أن يكون قبطاناً طياراً عاملاً ومدرباً على خطوط الشركة المعنية وهذه ملاحظة أقذف بها إلى ملعب أستاذي ومدربي المحترم كابتن / عبد الفتاح ساتي مدير إدارة السلامة والعمليات الجوية بسلطة الطيران المدني السودانية (SCAA). أما بالنسبة للإدارة الثانية المطلوبة لاستحقاق شهادة التشغيل وهي إدارة الهندسة والصيانة ، فلا أنكر بأن اختيار ، الباشمهندس/ عبد الباقي كان موفقاً ، فالرجل مشهود له بالكفاءة وهو كان من القابضين على الجمر داخل حوش سودانير الكبير ، ونتمنى له التوفيق والسداد ، فقط أريد أن أحرضه من هذا المنبر ، وأتحمل المسئولية كاملة ، بأن عليه أن لا يقبل بالتهميش ، وأن يتم تجاهل إدارته عند اتخاذ القرارات الفنية ، وعقد أي اتفاقيات تتعلق بمسئوليات إدارته كما كان يحدث في السابق ، إن كان يريد فعلاً أن يساهم في إعادة البناء ، فعليه الإصرار على مبادئ الشفافية والتجرد والمواجهة ... هذا أو السقوط والانهيار الأخير !!. ونأتي أخيراً إلى المالية وما أدراك ما المالية !! فلقد تم أيضاً تعيين الأستاذ المحترم / عبد الوهاب الخير في الإدارة المالية ، فهو راجل بلدياتي ، والبيناتنا عامرة والحمد لله ، لم ألتقي به حقيقة بعد تعيينه ، وأرجو أن يتقبل رفضي لمبدأ تعينه بروح رياضية كما فعل الأخ كابتن/ محمود ساتي ، فالحق أحق أن يقال ويتبع. فالأخ عبد الوهاب الخير كان مديراً مالياً سابقاً بسودانير ، فتركها قبل فترة ، وآخر عهدي به كان مديراً مالياً لإحدى شركات الشحن الجوية التي يمتلكها أحد الشيوخ القطريين ، ومقرها الرئيسي كان بأمارة الشارقة ولها فرع ومكاتب هنا في قلب الخرطوم ، وكانت بالضرورة من الشركات المنافسة والعنيدة لسودانير وساهمت كثيراً في إضعاف إقبال سوق الشحن الجوي بمنطقة الخليج على خدمات سودانير ، فسؤالنا المباشر والبريء جداً للسيد المدير العام أين هنا الانتماء للمؤسسة بالانضباط والتفاني ؟؟ وإضافة إلى ذلك فإننا نؤكد لإدارة سودانير الموقرة بأن حواء لم تصاب بالعقم داخل رحم سودانير ، فالكفاءات موجودة والعفة متوفرة والانتماء والعشق الكبير والغيرة علي ناقلنا الوطني الذي صنعنا جميعاً ، موجود أصلاً ولا مثيل له ، فلماذا لم تنظر حولها هذه الإدارة ؟ ولماذا هذا الهضم لمقدرة وحقوق الرجال والنساء الذين أفنوا زهرة شبابهم وضحوا بالغالي والنفيس داخل عباءة الخطوط الجوية السودانية ، والتي صنعت هي كم هائل من الكفاءات ، بينما صنعت منها كل الحكومات المتعاقبة ديمقراطية كانت أو شمولية حقل تجارب ، وساحة لتصفية الحسابات ، وأهم وأثمن سهم عند تقسيم الأنفال ، وفي خاتمة المطاف يكون العاملين هموا الضحية ، وهم سبب البلاوي والانهيار ، ونحن لا محالة إلى رب الدنيا ذاهبون ، وسوف نتحاسب حينها ، ولا عزاء لأصحاب الحقوق المهضومة ، وأصلاً كان قد انتهى العزاء بانتهاء مراسيم استلام خطابات إلغاء الوظيفة. كابتن طيار / صديق عبد الجبار محمد ( أبو فواز ) [email protected] Mob. : +249912355113

(عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 06-30-2008, 09:34 PM)