The Marxism Burden in Sudan!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 07:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة كمال بشاشة(Bashasha)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-01-2003, 03:10 AM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Marxism Burden in Sudan! (Re: Bashasha)

    المركزية الأفريقية والمركزية العربية الإسلامية لا يمثلان حلا
    السوداناوية لا يمكن إختزالها لأحدى مكوناتها
    حاولت في مساهمتين سابقتين أن اضع تطور الفكر الماركسي والحركة الشيوعية السودانية في إطارهما التاريخي موضحا إسهامهما ومحدودية ذلك الإسهام بما أتيح لمناضليهما من معارف نظرية من جهة وما طرحه عليهم الواقع من تحديات وأجندة لحلها من جهة أخرى، ويقودني ذلك المنهج نفسه لطرح مسألة الهوية لا لأنها لم تكن مستبطنة في الصراع السياسي والإجتماعي من قبل ولكن لأنها أصبحت تشكل حلقة ذات إستقلال نسبي من جهة وعنصرا مهما من عناصر تجلي الأزمة السودانية في أبعادها المتعلقة بالديمقرااطية وحقوق الإنسان والتنمية المتوازنة وشكل الحكم وتوزيع السلطة.
    قلت أنها ظلت مستبطنة في الصراع السياسي والإجتماعي و ذلك لظروف تاريخية لعل أهمها طبيعة التشكيلة الإقتصادية الإجتماعية الكولنيالية الموروثة بعد الإستقلال وتطور تلك التشكيلة ما بعد الإستقلال في تجاه تعميق النمو غير المتوازي وسيادة مجموعة طبقية (الحلف التاريخي بين الأرستقراطية الدينية والقبلية والراسمالية السودانية والبيروقراطية المدنية والعسكرية) والتي بطبيعة التشكيلة الموروثة تنتمي إلى اصول مستعربة إسلامية ظلت تدعي للسودان هوية عربية إسلامية. كان الحلف الطبقي وما زاال يرى أن فرض هيمنته ستكتمل ويتحول إلى هجمنة إذا ما تم تعريب وأسلمة كل السودان وبالتالي تصبح السيادة المطلقة للحلف الطبقي ولتطوره أزاء طبقة رأسمالية تستخدم أيديولوجية إسلامية لتبرير سيطرتها وحكمها. وخلافا للرأسمالية في البلدان الأوربية والغربية التي أنتجت وتبنت الديمقراطية الليبرالية والعلمانية لتطورها، فإن الصراع السياسي الإجتماعي في السودان لم يكن يسمح للحلف الطبقي بالسيادة المطلقة في ظروف ديمقراطية، رغم أن الديمقراطية الليبرالية كانت تؤدي بنفس الحلف إلى السلطة ولكنها كان الحلف دائما يفقد المجتمع المدني الذي تشكلت قواه في الإقتصاد الحدبث وهدد بإمتداده تجاه المناطق المهمشة والأقاليم الأقل نموا بعد ثورة أكتوبر عبر منظمات إقليمية وقبلية تستهدف أركان الحلف الأرستقراطية تحديدا ( الطائفية والإدارة الأهلية)، ولكن ذلك الصراع لم يواجه مسألة الهوية المستبطنة ولم يناهض الأيديولجية المطروحة، فحتى الشيوعيين ظلوا ينتقدون طرفا واحدا من تلك الأيدولجية والمعبر عنه في الدعوة للدستور الإسلامي حتى جاءت مايو وووجهوا بالقومية العربية، بل أن القوى الإقليمية والإثنية التي هي بأصلها العرقي وطأبعها الثقافي مناهضة للمشروع العربي الإسلامي كانت تنظر للمسألة بتبسيط: دعهم يحكمون الخرطوم كما يريدون إذا كانوا سيعطوننا حكما إقليميا أو فدراليا حتى جاءت مايو وأثبتت بيانا بالعمل أن ذلك لن يحل المشكلة وأن الأزمة الحقيقية لا يمكن حلها جزئيا وأن حلها يبدأ بالخرطوم، بالمركز ولكن الصراع حول المركز يجعل من مسألة الهوية (وهي مسألة مركزية) موضوعا للصراع، يجعل الصراع ضد السلطة في الخرطوم ليس صراعا سياسيا وإقتصاديا فقط بل صراعا حول الهوية. وذلك لأن السودان العربي الإسلامي لن يقبل بغير المستعربين المسلمين سلطة له، مما جعل شراب قرنق للقهوة في شندي رمزا لقهر المركزية العربية الإسلامية يستدعي الجهاد والإستشهاد ودخول الجنة والمكافأة بتزويج الشهداء بالحور العين. ونفجرت أزمة الهوية بشكلها الأساسي بفرض نظام نميري لقوانين سبمتمبر وإعلان الدولة السودانية كدولة إسلامية ونميري كخليفة لها يعدل الدستور من أجل تنصيبه ووصلت الأزمة حدتها بإستيلاء الجبهة الإسلامية على السلطة بإنقلاب يونيو 1989.
    وأزمة برنامج الحزب الشيوعي أنه عندما طرح الحكم الإقليمي الذاتي، كان يعتقد أن ذلك الحكم مرتبط بسلطة وطنية ديمقراطية ولن ينفذه القوميون العرب أو الإسلاميون السودانيون لطبيعة الحل الديمقراطي من جهة ولأنهم لم يتوقفوا للبحث في قضية الهوية المستبطنة في الصراع السياسي الإجتماعي في السودان وكأنما تلك مسألة ستحل ضمن إنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية، ولكن حتى هنا يمكن القول أن مهام الثورة الوطنية الديمقراطية المتعددة كانت تطرح كأجندة للنضال من أجلها بينما ظلت مسألة الهوية تطرح على أساس "أن الثورة الثقافية الوطنية الديمقراطية في محيط الثقافة وبعث التراث القومي تفتح آفاقا جديدة بخلق ثقافة سودانية مناهضة للاستعمار والتعصب وضيق الأفق تستند إلى الفكر الانساني العلمي، وتضرب جذورها وتستمد حيويتها من التراث العربي الاسلامي في الشمال والتراث الأفريقي قي الجنوب وتواجه بعقل مفتوح مهام التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي لن يتم في أرض تفتقر لنور الثقافة وثراء الحياة الروحية للانسان الجديد الذي يقتحم آفاق المستقبل مستندا الى مضاء الفكر ومعطيات العلم." (برنامج الحزب الشيوعي 1967 ص 44/43). ونلاحظ رغم نبل المقاصد والأهداف الثنائية (عربي/ أفريقي) وان الشمال كله ذا تراث عربي إسلامي وهذا غير صحيح تاريخيا وأنثربولجيا وجغرافيا، فمجموعات كبيرة من أهل السودان في الشمال لا علاقة لهم بالتراث العربي! بل لهم من التراث السوداني (النوبي، النوباوي، البجاوي، الفوراوي المسلاتي) ما لا يربطه بالعرب غير الإسلام و هذا شبيه بأن يقول الشخص قي أندونيسيا أو باكستان الإعتماد على التراث العربي الإسلامي لمجرد أن الأغلبية هناك مسلمون. والمهم هنا إهمال التراث السوداني نفسه الذي لا يمكن رده للتراث العربي أو الأفريقي كل على حدة أو في إنفصال، بل التراث السوداني ما قبل العربي وهو عنصر هام من عناصر المكون السوداني المعاصر (لاحظ الفرق بين ما أقتطفناه وماورد في مساهمة الحزب للمؤتمر الدستوري وما حاوله الأستاذ نقد في صبر لسبر أغوار التاريخ في دراسة علاقات الأرض في السودان، ودراسة الرق في السودان، وما يحاوله الان الأستاذ تاج السر عثمان من دراسة التاريخ الفور والممالك النبية المسيحية). وكان هذا تراجعا عن موقف معلن في بيان الجبهة المعادية للإستعمار نشر بجريدة "الصراحة" بتاريخ 28 سبمتمبر 1954 يقول"إن الحقيقة التي نهتدي بها في كل هذه المشكلة هي حقيقة وجود قوميات متعددة في بلادنا، ففي الجنوب توجد القوميات الزنجية وفي الشمال النوبية وفي الشرق البجاوية وفي الوسط والغرب العربية. إن تعدد القوميات هذا قد خلق فوارق في التقدم بينها والذي يحدث دائما هو أنه في حالة نمو بعض القوميات كما يحدث في حالة الاستقلال الوطني، فإن هذه القوميات لا تتمكن من مجازاة الظروف الجديدة إلا بقيام حكم محلي أو ذاتي لها يكون قريبا من مشاكلها فيستطيع حلها ويعمل لتطور المناطق …"
    صحيح أن عبد الخالق محجوب في مشروعه للبرنامج الذي كتبه بمعتقله بالشجرة كان يتحدث عن الثقافة السودانية وقال عن ثقافات التجمعات القومية والقبلية "لا بد من التشجيع الفعلي للنمو الحر لثقافات هذه المجموعات. ولن يكون هناك نمو فعلي في هذه الثقافات إلا إذا بعثت لغات ولهجات هذه المجموعات وعمدت الدولة الوطنية الديمقراطية بجدية إلى تشذيب تلك الأدوات، والتوسل بها في التعليم (وفقا للتجارب التربوية في هذا المضمار) وفي النهضة الثقافية الشاملةز أن تصبح هذه الثقافات جزءا من المكونات العضوية للثقافة السودانية" (حول البرنامج ص 50 طبعة عزة).
    وكل ذلك في نطاق إستبطان قضية الهوية. وأصدر عبدالله علي إبراهيم أثناء توليه المسئولية الثقافية كتابه عن الماركسية واللغات، طارحا مستوى جديدا للمناقشة حول التعدد الثقافي قائما على فكرة عبد الخالق التي ذكرناها. ثم جاءت الديمقراطية الثالثة وفتحت الميدان صدرها لمقالات د عشاري (وهو ليس عضوا بالحزب الشيوعي) عن اللغات.
    ثم قدم الشيوعيون السودانيون تصورهم عن المؤتمر الدستوري عام 1988 في وثيقة تحمل إسم "ألمؤتمر القومي الدستوري: من أجل ديمقراطية راسخة وتنمية متوازنة وسلم وطيد" حيث جاء في المقدمة:
    "وأننا ننطلق من حقيقة أن السودان وطن متعدد: متعدد في مستويات الاجتماعي، ومتعدد الاعراق والعناصر والقوميات والتكوينات القومية، متعدد الديانات والحضارات والتقاليد واللغات. فهناك التكوينات القومية في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والأنقسنا اضافة الى القومية العربية في الشمال والوسط. وتعيش في السودان عشرات القبائل من أصول عربية وحامية وبربرية وزنجية، مثل قبائل الشكرية والرشايدة والبطاحين والجعليين والكبابيش والحسانية والمسيرية والرزيقات والتعايشة التي تنحدر من أصول عربية (وهذه مسالة تحتاج لمزيد من النقاش – ملاحظتي) كذلك قبائل البجة والبني عامر والهندندوة التي تنحدر من أصل حامي، وفيه قبائل الشلك والدنكا والنوير التي تنحدر من أصل زنجي.
    " كما تتمثل في السودان غالبية المجموعات اللغوية الكبيرة التي تم تحديدها في أفريقيا، فيتحدث أهل السودان مائة وأربع عشرة لغة.
    "وإن كانت حقيقة التعدد القومي والعرقي والثقافي لا تعني شيئا كثيرا فيما سبق، بالنسبة للكثيرين، فانها الآن قد صارت معترفا بها-ولو لفظيا- من قبل القوى والطبقات الاجتماعية.
    "ولكن القوى الديمقراطية تعترف بالتنوع لا لتقف عنده فحسب، بل تتقدم لصياغة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تترتب عليه.
    كما أن رؤيتها للتنوع لا تجعلها تعمى عن عوامل وحدة المجتمع السوداني والتي تراكمت عبر القرون."
    ثم ذهبت الوثيقة لملاحظة وتقييم المواقف المتمايزة مع قضايا الهوية والمساواة والتنمية والديمقراطية وحددت أربع مواقفز
    ألموقف الأول قالت عنه أن يمثل "جهات سياسية تعبر عن الرأسمالية وشبه الاقطاع ويتمثل دورها في حراسة التشكيلة الرأسمالية التابعة التي تبدد الفائض الاقتصادي وتؤيد التخلف وتضعف التكامل الداخلي للاقتصاد وتنتج بذلك جوهريا التطور غير المتوازن. وقد وظفت هذه الجهات الاسلام و العروبة لفرض هيمنتها الايديولوجية والتي لا غنى عنها لأية طبقة سائدة اقتصاديا.
    "ونتيجة لضعفها وهشاشة مواقعها الاقتصادية والاجتماعية جنحت هذه الفئات وتجنخ الى فرض أيديولوجيتها بالقسر. ولذلك أرتبط طريقها بالنزوع نحو الديكتاتورية والعنف والاستعلاء القومي والديني. وتشكل الدعوة للدستور الاسلامي والجمهورية الرئاسية والتعريب في الجنوب أركانا أساسية في برنامجها السياسي والاجتماعي.
    " ولما كانت الطبقات السائدة هذه- وبصورة غالبة- من القومية العربية، ولما كان الين الاسلامي واللغة العربية هما دينها ولغتها، فقد أججت مشاعر التعصب القومي والديني وغذت وهما خطيرا فحواه أنها تعبر عن كل القومية العربية وكل المسلمين بهدف خلق استقطاب زائف في المجتمع على أساس العرق أو العقيدة، وتمويه التناقض الرئيسي-أي الطبقي_ في المجتمع، وتسخير الكادحين من العرب والمسلمين ليخدموا مصالحها ويحاربوا لها من معاركها في اهضاع الأقليات القومية واضطهادها. ونعتقد أنها نجحت في ذلك لحدود ملحوظة"
    ولا حظت الوثيقة : "وإن كان إتجاه فرض الثقافة العربية والإسلام-الؤول تأويلا رجعيا- بالقوة هو الاتجاه العام للرأسمالية وشبه الاقطاع في البلاد، إلا أننا وضمن هذا الاتجاه نلحظ عديدا من التعارضات والاختلافات الثانوية
    "فمن جهة هناك الرأسمالية الطفيلية والقوى السياسية المعبرة عنها والتي من الطبيعي أن تكون الجهة الأكثر تطرفا وتعصبا وضيق أفق وعداء للتعددية، والأشد حماسا لاهضاع الأقليات القومية والدينية والاضطهاد والبطش.
    "ولكن هناك قوى رأسمالية أخرى تتبنى الاضطهاد القومي والديني وتمارسه عمليا ولكن بعبارات أكثر دبلوماسية وأشد حذرا وبغلالات من التضليل والديماجوجية، كما توجد دوائر سياسية بإستمرار تنطلق من نفس الواقع الرأسمالية إلا أنها بتجربتها الذاتية وادراكها السياسي توصلت الى أن طريق العنف والحرب طريق مسدود وتبحث عن حل سياسي للمشكلات القومية ولا تمانع في اعطاء بعض التنازلات."
    ثم تتناول الوثيقة الموقف الثاني: وهو موقف "قوى سياسية تجد سندها في البرجوازية الصغيرة وتتبنى أيديولجية القومية العربية، وتلهج بشعارات الاشتراكية والتنمية المتوازنة والحكم الذاتي الإقليمي وغيرها من شعارات القوى الديمقراطية والثورية.
    "إن شعار الوحدة العربية شعار له مقوماته الاقتصادية والاجتماعية في تاريخ الشعوب العربية ومن أهم تلك المقومات اللغة والثقافة والمصالح المشتركة.
    "ولقد أهمت حركة الوحدة العربية أجيالا متتابعة من الوطنيين من فترة الصراع ضد السيطرة الاستعمارية وعبرت عن أمالهم ومطامحهم في التحرر والانعتاق. وكانت تجمع قوى واسعة متباينة من رأسماليين وعمال وفلاحين معدمين وفئات أخرى مهضومة الحقوق. كانوا على تفاوت مواقفهم من الاستعمار تجمعهم الرغبة المشتركة في التخلص من التسلط الاستعماري. وبعد أن قعدت بالطبقات المتملكة مصالحها المرتبطة مع مصالح الاستعمار عن مواكبة حركة الوحدة العربية فإن حركة الوحدة تكتسب مضمونا اجتماعيا يرتبط بقضايا التغيير الاجتماعي.
    " ولكن ظروف التطور غير المتناسق التي ألمت بالبلدان العربية أحدثت تفاوتا في التركيب الاقتصادي والاجتماعي وفي تطور الثقافات العربية من بلد لآخر. ولذلك فإن حركة الوحدة العربية يجب أن تراعي الخصائص المختلفة للبلدان العربية والظروف الملموسة الهاصة بكل قطر.
    "والسودان بخصائص تعدد قومياته وثقافته، فإن اسهامه الأكبر لحركة الثورة العربية ألا يجعل من القومية العربية مبررا للاحتراب زالاستعلاء بين بنيه، وأن يصل الى معادلة سياسية واجتماعية تحفظ وحدته وتدفع به نحو التناغم والانسجام. فيكون سندا لحركتي التحرر العربية والافريقية ورابطة عضوية بينهما.
    "وبغير هذا لفهم ستكون الدعوة للقومية العربية هاملا جديدا من عوامل الحذر والحساسية بين القوميات المختلفة وستتحول إلى مركزية عرقية تنفي أ]ة امكانية لاسهام الثقافات غير العربية في اغناء واخصاب الثقافة السودانية." (ص 4 طبعة لندن)
    أما الموقف الثالث فهو بروز اتجاهات وسط "القوميات المضطهدة " مازالت "تتفاعل وتتشكل ولم تتمايز بعد بصورة كافية:
    "* اتجته يتبنى ميولا عنصرية واقليمية يحاول أن يضفي على السودان الهوية الزنجية الأفريقية وحدها دون سواها. و يصور هذا الاتجاه مضطهدي الأقليات القومية بوصفهم العرب جميعا، او المسلمين كافة، وبذلك يلغي دور القوى الاجتماعية السياسية من الأصل العربي الاسلامي والتي طرحت حلا سياسيا متقدما وتناضل من أجل تصفية المظالم الاقتصادية والاجتماعية في كل السودان.
    "ويعتنق هذا الاتجاه فكرة(حسم) قضية الهوية عن طريق الصراع المسلح الذي يفضي إلى دحر العناصر العربية والاسلامية وتجريدها من كل أدوات السيطرة بما في ذلك تحطيم القوات المسلحة"
    "ويغفل هذا الاتجاه دور القوى الوطنية داخل القوات النظامية والذي تجسد في المحكات الحاسمة في تاريخ السودان سندا للشعب ومقاومة للدكتاتورية والتبعية بدءا بحركة 1924، وانقلابات العسكريين ضد عبود ونميري وانحيازهم بسلاحهم وشرفهم العسكري في اكتوبر 1964 وأبريل 1985.
    "ويتشق مع هذا الاتجاه دأب شرائخ من البرجوازية النامية وسط هذه القوميات لتسخير الصراعات القومية لمصلحتها الخاصة، واستفادتها من الصفقات والمساومات مع البرجوازية الحاكمة لمصلحة نموها هي نفسها نموا راسماليا.
    "ويندرج في هذا الاطار افساد الحياة السياسية واقامة سوق النخاسة وشراء الذمم في البرلمانات المتعاقبة التي انغمس فيه عدد من الساسة الجنوبيين.
    "*ولكن هناك اتجاه آخروسط القوميات المضطهدة لا يضع الصراع في قوالب عنصرية أو دينية، و يعبر عن صراع هذه القوميات المشروع من أجل حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ولكنه ما زال ينظر بعين الريبة والتشكك للحركة الجماهيرية الديمقراطية في الشمال وتكتيكاتها في العمل السياسي الذيمقراطي. كما أنه لم يتبين بعد بصورة كافية أن اضطهاد القوميات عصا ذات طرفين يضرب أحدهما الأقليات القومية والآخر الكادحين من كل القوميات"
    ثم تناولت الوثيقة الموقف الرابع وهو موقف الشيوعيين والديمقراطيين فتثول:
    "القوىالديمقراطية ومن بينها الحزب الشيوعي السوداني، تدعو لطريق يختلف جذريا عن طريق التطور الرأسمالي وهو طريق التطور الوطني الديمقراطي، الذي يلبي مصالح القوميات المختلفة وتتطلع اليه في نفس الوقا كل الطبقات الكادحة باعتبارها القوى الاجتماعية التي تجعل تحقيقه ممكنا. هذا البرنامج يراعي مصالح الاقليات القومية المهضومة الحقوق ويلغي قانون التطور غير المتوازن ويطور هذه الأقليات وفق قوانين تطورها الخاصة، ويفجر كل إمكانيات التطور الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
    "إن للجماهير الكادحة مصلحة في الوحدة وانقشاع كل أشكال التعصب القومي وفي ألا يتحول التعدد الى عداوة والتنوع الى تنافر، بل بالعكس أن يكون هذا لتنوع منطلقا لاكتشاف ما يوحد الشعب- وحدة مصالخه الاجتماعية في التنمية والعدالة الاجتماعية، أي مبتغاها هو الوخدة في التنوع: جوهلر واحد ومظهر متعدد."
    ,ان إذ أعتذر لطول المقتطفات، عذري أن ذلك يسمح برؤية مساهمة الشيوعيين حتى 1986 في مناقشة قضية الهوية. آمل أن تؤدي هذه المساهمة لمناقشة ثرية يستفيد منها الجميع بدلا من إستخلاص مواقف الحزب من الحكاوي.
    ولي عودة.

    (عدل بواسطة Sidgi Kaballo on 11-01-2003, 03:12 AM)
    (عدل بواسطة Sidgi Kaballo on 05-10-2004, 02:17 AM)
    (عدل بواسطة Sidgi Kaballo on 05-10-2004, 02:18 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
The Marxism Burden in Sudan! Bashasha10-15-03, 06:59 PM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha10-17-03, 04:05 AM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha10-19-03, 07:08 PM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! Abdel Aati10-19-03, 10:13 PM
        Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha10-21-03, 01:17 AM
          Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-21-03, 06:57 PM
            Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-21-03, 07:43 PM
              Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-21-03, 08:06 PM
                Re: The Marxism Burden in Sudan! aba10-21-03, 08:20 PM
                Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-21-03, 08:28 PM
                  Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-21-03, 09:56 PM
                    Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-21-03, 10:11 PM
                      Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-21-03, 10:29 PM
                        Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-21-03, 10:58 PM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Sidgi Kaballo10-22-03, 02:50 AM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-22-03, 12:33 PM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-22-03, 12:51 PM
        Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-22-03, 01:05 PM
        Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-22-03, 02:33 PM
          Re: The Marxism Burden in Sudan! aba10-22-03, 06:56 PM
            Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha10-22-03, 07:50 PM
              Re: The Marxism Burden in Sudan! aba10-22-03, 08:37 PM
                Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-22-03, 10:09 PM
                  Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-22-03, 11:02 PM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha10-22-03, 11:14 PM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-24-03, 09:36 PM
        Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-24-03, 09:57 PM
          Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-24-03, 09:59 PM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Abdel Aati10-25-03, 00:12 AM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Sidgi Kaballo10-26-03, 02:51 AM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-26-03, 08:50 PM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-26-03, 08:59 PM
        Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-26-03, 09:14 PM
          Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-26-03, 09:40 PM
            Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-26-03, 09:54 PM
              Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash10-26-03, 10:20 PM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Abdel Aati10-26-03, 11:27 PM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Abdel Aati10-26-03, 11:40 PM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! Abdel Aati10-27-03, 00:16 AM
        Re: The Marxism Burden in Sudan! Abdel Aati10-27-03, 00:46 AM
          Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha10-27-03, 02:08 AM
            Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha10-28-03, 01:50 AM
              Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha10-31-03, 01:50 AM
                Re: The Marxism Burden in Sudan! Abdel Aati10-31-03, 03:19 AM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Sidgi Kaballo11-01-03, 03:10 AM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Sidgi Kaballo11-02-03, 04:43 PM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha11-02-03, 10:57 PM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha11-03-03, 01:46 AM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Abdel Aati11-03-03, 03:45 AM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash11-05-03, 09:28 PM
        Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash11-05-03, 09:42 PM
          Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash11-05-03, 09:59 PM
            Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash11-07-03, 09:03 PM
              Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash11-07-03, 09:06 PM
                Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash11-07-03, 09:13 PM
                  Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash11-07-03, 09:27 PM
                    Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash11-07-03, 09:37 PM
                      Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash11-07-03, 09:53 PM
                        Re: The Marxism Burden in Sudan! Tanash11-09-03, 06:40 PM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Sidgi Kaballo11-22-03, 01:44 AM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha11-22-03, 05:41 PM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! Abdel Aati11-22-03, 05:48 PM
        Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha11-23-03, 10:17 AM
          Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha11-24-03, 10:38 AM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Sidgi Kaballo11-26-03, 02:40 AM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha11-26-03, 09:24 AM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha11-27-03, 05:46 PM
        Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha11-29-03, 10:05 AM
          Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha11-30-03, 09:21 AM
            Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha12-01-03, 10:14 AM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Sidgi Kaballo12-02-03, 03:26 AM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Sidgi Kaballo12-02-03, 04:17 AM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha12-02-03, 09:25 AM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha12-04-03, 09:22 AM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Sidgi Kaballo12-06-03, 04:19 AM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha12-08-03, 10:04 AM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Sidgi Kaballo12-09-03, 06:17 AM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha12-12-03, 09:30 AM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha12-13-03, 10:56 AM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha01-05-07, 11:27 PM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha01-06-07, 02:24 AM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Sidgi Kaballo02-06-07, 02:21 AM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! حيدر حسن ميرغني02-06-07, 03:04 AM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha08-28-07, 04:15 PM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha08-28-07, 05:45 PM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! Abdulgadir Dongos08-28-07, 06:45 PM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! bent-elassied08-28-07, 07:11 PM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha08-28-07, 09:32 PM
    Re: The Marxism Burden in Sudan! salah elamin08-28-07, 11:56 PM
      Re: The Marxism Burden in Sudan! محمد على طه الملك08-29-07, 00:21 AM
        Re: The Marxism Burden in Sudan! عبدالغفار محمد سعيد08-29-07, 03:52 AM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Safia Mohamed08-29-07, 09:04 AM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha08-29-07, 10:10 PM
  Re: The Marxism Burden in Sudan! Bashasha08-31-07, 07:13 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de