|
عندما قال لى الأمنجى : نقرا .. ونقرص !
|
كان ذلك فى صيف 1997 , عندما أصرت وحدة الأمن فى إحدى المدن السودانية , أن تستضيفنى ومجموعة من ناس جامعة الخرطوم ,( كم يوم كدة) لديها ! والذكريات مع ناس الأمن – رغم بؤس فترة الإستضافة – تزودك بحصيلة وافرة من المضحكات المبكيات , هذا إذا نجوت من إثنين : القزازة والشهادة ! طرقوا باب بيتنا , فتح لهم خالى الباب , وقال لهم ببراءة : عزان فى العرس ! فيما بعد , قال إنه ظن أنهم أصحابى ! الله يهديك يا خال : أن عندى أصحاب بسوقو بكاسى؟وتلك الأيام كنت يادوب لميت لى فى عجلة مستعملة حايم بيها ! ولأنو البلد ضيقة ,و ناس العرس ما قصرواعملوا الحفلة بالساوند سيستم , تم إقتيادى من وسط الحشود فى بيت العرس - قبل ما أتعشى للأسف - ولم يمهلونى إلا الزمن الذى (مسكت فيه ) عجلتى لود جيرانا ! لمن دخلت , الجماعة كانوا حول التلفزيون , واحد قال : ده منو فيهم ؟ رد عليه الساقنى من العرس : ده الدكتور! فامره أن يجيبنى جنب التلفزيون . نشرة تسعة - قبل البكور – كان فيها خبر عن واحدة جابت توأم سيامى . سألنى أحد الجالسين : رايك شنو فى الكلام ده يا دكتور ؟ آه ! لشد ما ظلمت هؤلاء الناس الطيبين ! إذا الموضوع عبارة عن إستشارة فى موضوع علمى هام وليس إعتقال ! فعلا والله جهاز الأمن عندنا رسالى وأفراده مثقفين والشيوعيين ديل قاعدين يتبلوا على الجماعة ديل ساى! شرعت فى الإجابة طبعا , قبل أن أسمع صوت أجش يصيح من ورائى مستنكرا : ده شنو ده؟ رد أحدهم : ده تبع الجماعة ! فصاح : والموقفو هناك شنو؟ والله عال ! جيبو لى هنا ! وهنا , بدأت أدرك إننى ربما ظلمت الشيوعيين ! دقايق بس , إتغدا وأجى أتم الباقى !
(عدل بواسطة عزان سعيد on 12-12-2006, 09:36 PM)
|
|
|
|
|
|