حوار ساخن مع السيد/أحمد ابراهيم دريج...حول جملة قضايا تتعلق بجبهة الخلاص!

Quote: رئيس حركة العدل والمساواة: نتلقى سلاحنا من مخازن الجيش السوداني.. ولا علاقة لنا بالترابي زين العابدين أحمد - [email protected] رئيس حركة العدل والمساواة: نتلقى سلاحنا من مخازن الجيش السوداني.. ولا علاقة لنا بالترابي قال لـ«الشرق الأوسط»: أمي تعيش في معسكرات إيواء النازحين بدارفور زين العابدين أحمد كشف رئيس حركة العدل والمساواة في دارفور الدكتور خليل ابراهيم ان حركته تتلقى السلاح من مستودعات الجيش السوداني، ونفى في حوار مع «الشرق الأوسط» في القاهرة أية علاقة تربطه بالدكتور حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي او حزبه، مشيرا الى ان التركيز على ربط اسمه وتنظيمه بالترابي، محاولة يائسة من الحكومة وأعدائهم لتشويه اسمه وإثارة الكراهية ضده. وأوضح إبراهيم ان اغلب المقاتلين في تنظيمه لا يعرفون حسن الترابي، بل بينهم شيوعيون ومقاتلون ينتمون أصلا لكل الأحزاب السودانية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، بل حتى من كردفان وهم يؤمنون بالقضية ولا يعملون من اجل تحقيق طموحات شخص او حزب. ونفى ان تكون حركته مسؤولة مع الحكومة عن معاناة اهل دارفور وتهديد معسكرات النازحين، مشيرا الى ان الحكومة هي المسؤولة عن ذلك. وهذا نص الحوار: * هناك من يتهمونك بأنك احد اعوان الدكتور حسن الترابي وان حركتك تابعة لحزبه؟ ـ أولا هذا الحديث المتكرر حديث انصرافي، وهو محاولة لتجاوز دور الحركة الحقيقي ومواقفها القوية، وأؤكد لك انها تهمة مغرضة توجهها الحكومة وأعداء الحركة لصرف الانظار عن أدائنا المتميز عن بقية الحركات الاخرى والمعارضة عامة في السودان، والغريب ان هذه التهمة موجهة لي وتصورني للناس وكأنني أداة في يد آخرين، ونسوا للاسف ان قضية دارفور اكبر بكثير من هذا الحديث، وهل تعتقد انه من الممكن ان نفتعل قضية بهذا الحجم لصالح شخص او حتى حزب. * لكنك كنت وزيراً وبعد انشقاق مجموعة الترابي عن التنظيم الحاكم خرجت أنت أيضا من الوزارة؟ ـ أنا خرجت من الوزارة بإرادتي ولم اكن في المؤتمر الشعبي الذي يقوده حسن الترابي حتى اخرج منه، وعندما كنت وزيرا كان ذلك بوصفي من دارفور، والغريب أن هناك الكثيرين خرجوا من أحزابهم ولم تنسب اعمالهم بعدها الى احزابهم القديمة. * لماذا لم ينف حزب الترابي هذه التهمة عنك بل أعلنوا كثيرا بأنهم يمكن أن يساهموا في حل المشكلة باتصالات معكم؟ ـ اعتقد أن الترابي سبق أن نفى علاقته بنا لكن آخرين من حزبه لم ينفوا، ربما اعتقدوا ان هذه الشائعة ورقة في أيديهم للضغط وهناك ايضا من يريد ان يحمدوا بما لا يفعلوه والحكومة نفسها تعلم ان لا علاقة لنا بالمؤتمر الشعبي ولكن يروجون لذلك ليكرهنا الناس وهي محاولة لاغتيال شخصيتي، ولكن استطعنا تجاوز هذه المشكلة، والآن المجتمع الدولي يتعامل معنا كتنظيم قومي يناضل من اجل قضية تحقق مطالب شعب دارفور العادلة ووحدة السودان واستقراره، ولكن حسما لهذا الجدل نتساءل: كيف نكون مع الترابي وهو يريد قوات دولية ونحن نرفض ذلك؟ وهذا مثل بسيط. * هل انضمت إليكم أعداد كبيرة من انصار الترابي على اساس هذه الشائعة؟ ـ اغلب المقاتلين لا يعرفون حسن الترابي ولا اعتقد أن أحدا يمكن أن يقاتل من اجل شخص مهما كانت الظروف، كما لا يمكن للأسر التي تقدم لنا أبناءها أن تدفع بهم لخدمة اهداف آخرين، كما اؤكد لك ان حركتنا تضم مقاتلين وسياسيين من اقصى اليمين الى اقصى اليسار منهم مقاتلون من الشيوعيين ومن الاحزاب التقليدية وحتى من كردفان. * لكن يتردد انك من الاسلاميين وتسعى الى اقامة دولة دينية؟ ـ أولا أنا لا انتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ولا أنصار السنة ولا اية طائفة دينية او غيرها، أنا مواطن سوداني لا أوافق على إقامة أحزاب أو حركات باسم الدين تشق صفوف المسلمين في السودان وتفتت وحدتهم من خلال المتاجرة السياسية باسم الدين. * حركات دارفور المسلحة يقال انها تقوم على اساس عنصري وتعتمد على قبائل الفور والزغاوة وهي قبائل غير عربية مما ينذر بمواجهات مع عرب دارفور مستقبلا.. كيف ترى ذلك؟ ـ ليست هناك اية عنصرية لان الحركة تضم كل القبائل في دارفور وحتى من كردفان، وأؤكد لك ان العرب موجودون بقوة معنا في الميدان يحملون السلاح وكثير منهم مسؤولون في مكاتب الحركة في الداخل والخارج ومنهم نواب لرئيس الحركة من النساء والرجال، وهذا ينفي صفة العنصرية عن الحركة. * إذا تم اتفاق بينكم وبين الحكومة هل ستقبلون المشاركة واركو مناوي في موقعه كأعلى سلطة في دارفور؟ ـ أولا: نحن لسنا طرفا في اتفاق ابوجا لأنه اتفاق مع فصيل واحد من بين 8 فصائل مهمة وهي لم توقع ايضا على هذا الاتفاق، والحكومة تركز على فصيل واحد واعتبرت ان ما تم سلام، ونحن لا نقبل ان يكون الفصيل الذي وقع هو الاصل ونحن مجرد تابعون ويطلق علينا الفصائل التي لم توقع، ولذلك نحن لا علاقة لنا بهذا الاتفاق، وإذا حدث حوار سيكون لنا رأينا. * تردد أن تنظيمكم من اهم الحركات التي تلقت مساعدات من تشاد؟ ـ تشاد لم توفر لنا اي دعم بل اقول لك إن التشاديين عطلوا انطلاقة ثورتنا ووقفوا مع الحكومة السودانية، ولذلك كل قواتنا في الاراضي السودانية ولم ندخل تشاد الا عبورا أثناء المفاوضات، فنحن لا نعتمد على تشاد نهائيا وحاليا نحن نسيطر على اراض واسعة معلومة للجميع وكذلك قواتنا موجودة ايضا في كردفان. * اذن من أين يأتيكم السلاح إذا لم يكن من تشاد او عبرها؟ ـ نحن نتلقى سلاحنا من مخازن الجيش السوداني، فهم يخرجون لملاقاتنا به ونحن نأخذه منهم كغنائم بعد المعارك، وحاليا لدينا آليات متحركة وكميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة حصيلة غنائمنا منهم، والحكومة تعلم ذلك. * هل تعتقد ان كل الحكومات التي تعاقبت على السودان كانت ظالمة لدارفور؟ ـ نعم أؤكد لك أن كل الأحزاب التي حكمت السودان منذ الاستقلال حكمت من المركز وانحازت له واستعمرت الاقاليم السودانية، وحتى الانقلابات العسكرية التي شهدها السودان قامت بها الاحزاب السودانية او كان لها دور فيها، ولذلك قررنا تحويل حركتنا الى حزب سياسي بديل وسيكون حزب الاغلبية لأنه سيعبر عن كل المهمشين في السودان. [email protected]