|
Re: الأجندة الخفية وراء زيارة (البابا) لتركيا (Re: علي اسماعيل العتباني)
|
أخي على السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بلا شك أن المقال به تحليل وافي وأيضاً كنت قبل عام في اسطنبول التي تعودت زيارتها على فترات متقطعة ولكن ما لفت النظر هو الآتي: 1) أن هناك صحوة إسلامية نتجت أيضاً من شعور الأتراك بأنهم وقفوا في باب الأتحاد الأوروبي بغية الإنضمام إليه وهم يواجهون بوضع العراقيل والعقبات من قبل الإتحاد مما ولد فيهم الشعور بالغضب لأنهم قاموا بسد كل الذرائع التي تحول دون الإنضمام ولكن يفاجئون من بشروط جديدة تعجيزية فأدركو أن المشكلة تكمن في أنهم مسلمون رغم رعلمانيتهم الأتاتوركية. 2) ولّّد هذا الشعور في نفوس الأتراك نزعة الجنوح إلى البحث عن الجذور فأوروبا بإتحادها النصراني لا مكان فيه لتركيا فكان عليهم البحث واللجوء إلى هويتهم العقدية .. وأن هذه النظرة الإقصائية الدينية أدرك معها الأتراك أن أوروبا لن تقبل بهم إلا إذا تحولوا للنصرانية. 3) زيارة الحبر الأعظم للنصارى بعدما كال للمسلمين وكاد لهم يتحرك نحو تركيا حيث أنه معقل المذهب الأورثودكسي فهو يحاول في خطوة أولي توحيد النصارى على مختلف مذاهبهم تحيناً للإنقلاب وهو أقوى هذه المرة لأنه واجه نقداً على إستحياء من الأوثودكس القبط والعرب عامة لهجومه الأول ، أما تغير لهجته في إسطنبول فبرأيي أنه تكتيك مرحلى لإستصحاب الأورثودكس للإستقواء بهم في تصريحاته القادمة التي بدون أدنى شك ستكون أقوى وأعنف وأفتك وأكثر شراسة .. إن هذه الزيارة هي بنج موضعي لتنويم المسلمين والعرب عامة. 4) تركيا حاولت الدخول للإتحاد الأوروبي عن طريق أمريكا وإسرائيل لعلاقتيهما مع أوروبا ولكن لم يتحقق لتركيا ما أرادت وبعد أن أقامة صفقات هامة مع الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين ظناً منها أن إسرائيل هي بوابتها للإتحاد الأوروبي ولذا عندما لم تنجح في هذا المنحى كان المشهد هو فتور الزخم الذي كانت تتسم به هذه العلاقة التي إستفادت منها إسرائيل أولاً وأخيراً ولأن أوروبا تدرك جيداً مدى التوتر الذي خلقته إسرائيل في المنطقة فأصبحت تعالج المشاكل التي تخلقها لها إسرائيل وتتعارض مع مصالح أوروبا في العالم العربي ناهيك عن أن يكون لها أيضاً كلمة مرجحة لدخول تركيا الإتحاد الأوروبي.
|
|
|
|
|
|