|
أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد!
|
أيها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وئد!
(1)
مدخل:
"أيها الناس أريد وطني.. إن القيثار لا يعزف على نفسه.. والوردة لا ترحق عطرها فكيف سأغني..إذا كنت مثقوب الحنجرة، ويداي صادرهما الحرس الليلي، عندما أخذوا وطني للاعتقال"
يحي السماوي، شاعر عراقي
-2-
هذه حكاية حلم وئد صبياً..بل هي حكاية وطن سرق وضح النهار بعد أن هجِّر أهله قسراً أو دُفن من بقي منهم أحياءً (خشية إنتشار مرض الطفح الجلدي الذي صمم مصله لإجبار المواطنين على المغادرة) مع كلابهم التي عشقوها..دفنوا في حفرة عمرها أربعة وأربعين عاماً الآن وعمقها حزن دفين يعتري تيناي الأرملة ذات الأربعين عاماً وأخواتها..
قالت بصوت متهدج تخنقه العبرات : هي رمال تراها تمشي على قدمين إن غازلتها، وتتنفس، إن شئت، كما الإنسان.. إنها تشبعك إن كنت جائعاَ، وتملأك طمأنينة إن أصابك خوف..بل هي يا سيدي وطن كنته (قبل أن يسرقوه) وأكونه الآن وأنا في الحال الذي ترى يا سيدي..
ثم أضافت: ليت لي بجلسة مع أهلي على تلك الرمال الناعمة كالحرير، الناصعة كقلوب ذويها..بضع دقائق على تلك الرمال لكي أستعيد بها ما تبقى لي من وطن ولو للحظات..أو قل أستعيد بها بعض حلمي الذي كان! وبعدها فليأخذوا ما أرادوا...فأواه لو تمرغت فيها (علها تشفيني) و أواه لو بللت ظمئي بنداها..
هكذا تأوهت تيناي الأرملة بعد أن رفضت شركة الملاحة البحرية إرجاعها إلى أهلها بحجة أن ما كان وطناً لها يوم غادرته هي وزوجها وأطفالهما للعلاج لم يعد كذلك اليوم.. فوقفت تيناي مبهوتة وحدها في الساحة لا زوج يحميها أو يواسيها في مأساتها ولا أطفال يشعرونها بأمومتها.فتسترد بهم بقية أمل في الحياة ما فتيء ينداح منذ فارقوا الحياة بسبب الطفح الجلدي المريب....
(للحديث بقية)
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 02:57 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 02:59 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 03:00 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 03:01 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | فاروق حامد محمد | 12-03-06, 03:28 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | فاروق حامد محمد | 12-03-06, 03:34 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الطيب شيقوق | 12-03-06, 04:14 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 06:16 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 05:53 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | abubakr | 12-03-06, 04:31 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الطيب شيقوق | 12-03-06, 04:45 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 06:28 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | abubakr | 12-03-06, 05:07 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الطيب شيقوق | 12-03-06, 05:14 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | أبوذر بابكر | 12-03-06, 05:20 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | abubakr | 12-03-06, 05:26 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | بدرالدين شنا | 12-03-06, 06:03 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الطيب شيقوق | 12-03-06, 06:37 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 10:33 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | abubakr | 12-03-06, 10:50 AM |
Re: أيُّها الناس أريد وطني..أو حكاية الحلم الذي وُئد! | الزاكى عبد الحميد | 12-03-06, 11:07 PM |
|
|
|