الحزب الشيوعي وجبهة الشرق؟؟؟؟؟؟؟

Quote: صوت الشرق لابد من فتح ملف مجزرة بورتسودان ومحاكمة من كانوا وراءها بتوقيع جبهة شرق السودان مع السلطة على اتفاقية السلام بوساطة اريترية تكون جبهة الشرق قد حققت بعضاً من تطلعاتها التي حملت من اجلها السلاح في مواجهة نظام الانقاذ السلطوي، وتخرج من تجربة الكفاح المسلح نحو ميدان العمل السياسي وعيناها ترقبان ما حاق باتفاقيتي نيفاشا وابوجا من تباطؤ السلطة في تنفيذ ما اتفق عليه. ومن المؤكد ان جبهة الشرق وبالتجربة الثرة لمكوناتها ومن بينها مؤتمر البجا والاسود الحرة ، مدركة لان مرحلة ما بعد السلام هي المرحلة الاخطر ،الامر الذي يتطلب من الجبهة توحداً نضالياً في العمل السياسي مثل ذلك الذي كان في تحرير اراضي الشرق، وقفلاً للمنافذ امام مخططات السلطة المستبدة الرامية لاحداث فتنة قبلية في الشرق على غرار الحريق الذي اشعلته في دارفور. وفي هذه الفترة المهمة تظل القوى الوطنية الديمقراطية ومن بينها الحزب الشيوعي السوداني ترفق مع بطاقة دعمها للاتفاقية دعوة لجبهة شرق السودان لحماية مكتسباتها التي تحققت وصون حقوق اهلنا في الشرق دون التفريط في كل ما من شأنه احداث شرخ جديد في الوطن. وقد عبرنا في الحزب الشيوعي عن موقفنا المبدئي تجاه قضية الشرق منذ امد بعيد، وعن املنا في ان يخرج المؤتمر الثاني لجبهة الشرق باسس سياسية وخطط من شأنها اعادة العافية لجسد من قذفت بهم سلطة الجبهة الاسلامية الى نفق الجوع والمرض والجهل، وفي ذات الوقت التوصل لصيغة مشاركة في السلطة لمكونات الشرق بغية تحقيق استقرار سياسي يفضي الى تنمية شرق السودان، ولا شك في ان جبهة شرق السودان قادرة على وضع المعالجات اللازمة لاطفاء شرارة الفتنة التي اوقدها (المؤتمر الوطني) الواجهة السياسية للسلطة الشمولية عبر احد قيادييه بالقضارف كرم الله عباس رئيس المجلس التشريعي بالولاية والذي ظل ينشر مقولاته الجارحة للبجا منذ اقل من 24 ساعة من التوقيع على الاتفاقية ووصفهم بعبارات لا تشبه إلا رداءة المؤتمر السلطوي الذي ينتمي اليه. ومن المرجح ان القوى المناضلة في الشرق تتحسب للالاعيب التي تحكبها السلطة بهدف شق وحدة صف مواطني الشرق. وجبهة الشرق اولى لها الا تخوض في وحل ومستنقع مخرجات نظام الانقاذ اشخاصاً وافكاراً .. ويبقى الرهان شعاراً وعملاً على ابرز ادبيات الحركة المطلبية بالشرق (شرق جديد-جبهة حديد) ولا شك ان جبهة الشرق ستنصرف الى معركتها الحقيقية في التنمية بعيداً عن ما أثاره رمز المؤتمر الوطني بالقضارف ورئيس المجلس التشريعي الذي اغلق اذنيه وانفه عن الفساد المتجذر في المؤسسات الحكومية بما فيها حكومة ولايته. ويظل كرم الله الذي وصف قواعد البجا بالقضارف بانهم لا يملؤون مقاعد بص (الجيلاني) هو ذات الجبهجي الذي بلع لسانه مراراً واغمض عينيه تكراراً عن مشاركة المزارعين المعسرين من واقع انه رئيس لاتحاد مزارعي القضارف بل ولزم الصمت المطبق حيال الفساد الذي فاح مع كل دفعة تعويضات للمزارعين الذين قذفت بهم بنوك الانقاذ للسجون في المواسم الماضية. وحتى لا نذهب بعيداً فإن صراخ رئيس المجلس التشريعي لولاية القضارف رفضاً لاتفاق السلطة واحد من الاعيب الانقاذ تنفذه عبر احد كوادرها المعروفين. ولكي لا ننسى أيضاً فإن كرم الله الذي يحتل مقعد رئاسة اتحاد عام مزارعي السودان احتل مقعده عبر التزوير المفضوح الذي جرى في انتخابات المزارعين الاخيرة. ولذلك فإن المعركة الاحتجاجية المفتعلة يجب الا تصرف جبهة الشرق عن قضاياها المحورية، فان كانت الاتفاقية قد منحتها نسبة مستحقة في محوري السلطة والثروة فان القضية الاهم مازال مسكوتاً عنها وهي فتح ملف مجزرة بورتسودان ومحاكمة من كانوا وراءها حتى لا تضيع دماء شهداء البجا هدراً.. ومعاً لمحاكمة القتلة..