|
Re: 24 نوفمبر 1899: إستشـهاد عبداللة التعايشي في ام دبيكرات، وأول يوم لإحـتلال السودان. (Re: Dr.Saeed Zakarya Saeed)
|
Quote: فى سعت 340 وعلى بعد ثلاثة أميال من معسكر الخليفة (الديم) إتخذت الحملة تشكيل القتال فى جبهه عرضها 600 ياردة . فو سعت 345 وصلت الخيالة ومدفعية المكسيم إلى أسقل المنحدرات الأمامية للتل بينما تقدمت باقى القوة فى صمت تام خلفهم متسترين بالحشائش الطويلة إلى أن وصلوا إلى التل حيث توقفوا ورقدو فى الأرض وسحبت الخيالة للخلف إنتظارا لضؤ الشمس. شاهد أحمد فضيل تقدم العدو مباشرة نحو الفراغ بين حملة السلاح الأبيض وحملة البنادق فأمر حملة البنادق بالتحرك لليمين لسد الثغرة . أحس (ونجت) بالحركة وقبل بزوق الفجر بدقائق فى سعت 505 أمر (ونجت) كل عناصر نيرانه من مدفعية ورشاشات وبنادق مشاة بفتح نيرانها خشية هجوم الخليفة عليه قبل ضؤ الشمس وذلك ما أنقذ موقفه إلى حد بعيد فقد ثبت الملازمون لنيران العدو وردوا عليه بنيران ثقيلة متواصلة من بنادقهم تمهيداً لإقتحام السلاح الأبيض ولكن نيران العدو كانت مؤثرة حتى فى الظلام فالمدى كان قريباً وبدأ جنود الخليفة من حملة السلاح الأبيض يتساقطون . مع أول ضؤ للشمس وبصيحة واحدة إندفع حملة السلاح الأبيض للأمام إلا أن النيران المتواصلة تمكنت من حصد أغلب صفوفهم وعندما إزداد الضؤ قليلاً وجه ونجت نيرانا ساحقة نحو الملازمين أوقفت تقدمهم ، وبعدها أمر كل جنوده للتقدم نحو الديم تحت غطاء نيران المكسيم وهم يدفعون أمامهم حملة البنادق الذين تقهقروا إلى الخلف وهم يطلقون بنادقهم فى ثبات . وخلف حملة السيوف وفى مواجهه الكتيبة التاسعة إنكشفت فى ضؤ الفجر ثلة من الرجال وقد ترجلت من جيادها وجلس أفرادها على الأرض فوجهت الرشاشات من أعلى التل نيرانا حاصده عليهم بينما توجهت نحو الكتيبة التاسعة وهى تطلق نيران بنادقها وسرعان ما أبيدو جميعاً .. كانت تلك الثلة رئاسة الخلبفة . شاهد الخليفة النيران التى أبادت الصفوف من أمامه وعندما بدأ تقدم العدو أمر كل أمرائه بالترجل عن جيادهم وإفترش فروته على الأرض وجلس عليها وإتجه للقبلة . جلس الخليفة على ودحلو عن يمينه ونادى أحمد فضيل الذى كان مشغولاً بإعادة تجميع رجاله وأجلسه عن يساره وجلس خلفه من كانوا فى رئاسته ، وعندما وجهت نيران الرشاشات من أعلى التل وقف اب جكة أمام الخليفة محاولاً ستره بجلبابه من الرصاص المتطاير فأصيب وسقط أمام الخليفة فأخذ الخليفة رأسه ووضعه فى حجره فحاول أحمد فضيل إبعاده من الخليفة فمنعه الخليفة مؤنباً قائلا له : (أب جكه شالنى أربعتاشر سنه أنا ما أشيلو يوم إستشهادو؟) أصيب الخليفة فى ذراعه اليسرى فستر الجرح بيده اليمنى وعندما بدأ مشاة الكتيبة التاسعة فى التقدم نحوهم لم يطق الخليفة على ودحلو صبراً فاستل سيفه ووقف ليتقدم لمواجهه العدو وهو يظلع فصاح فيه الخليفة آمرا بالجلوس وكانت تلك آخر كلمات نطق بعا فقد أصيب بعدها بثلاث طلقات فى صدره أخترقت إحداها قلبه . |
|
|
|
|
|
|
|
|
|