|
|
 Re: دراما الحركه من الاسفل (Re: ahmed khidir)
|
مساء الخير يا أبو حميد
أنا من المعجبين بما تقدمه فرقة الأصدقاء من أعمال درامية
لكن ما رأيته بالأمس لا يمكن أن يسمى دراما على الإطلاق..
حتى إذا تم الاستعاضة عن الأحذية بمن يرتديها أعني شخوص
درامية مكتملة الحضور والصورة فالقصة لا يمكن أن تمت إلى الدراما بصلة
شخص سرق وذهب إلى السوق وباع ما سرقه وتم الإبلاغ عنه
وأخيراً تم القبض عليه كنتيجة أو نهاية حتمية اللص نفسه يتوقعها..
أين الدراما هنا؟ وماذا أراد أن يقول الكاتب والمخرج (إن كان هناك كاتب أصلاً)..
عمل أقل ما يوصف به أنه يدعو إلى الاشمئزاز والقرف ويجعلك
تلعن التلفزيون السوداني الذي عودنا على تقديم المهازل والضحك على عقولنا.
منذ رمضان وأنا أمنى النفس بأن أجد فرصة لأكتب عن الدراما السودانية
ولكن المشغوليات كثيرة وفيلم أمس استفزني وشجعني مقالك عنه..
فبرنامج (ساعة دراما) الذي قدم في رمضان فضح الدراميين وأبان عريهم.
فالبرنامج أوضح للمشاهدين بأنه لا يوجد شيء يسمى دراما في السودان
بل هناك بعض المشتغلين بالدراما الذين يتوهمون بأنهم مبدعون، مع احترامنا
للأسماء الرنانة والألقاب التي ما أروت من عطش للأبداع واشتهاء أن تكون
لنا دراما نباهي بها غيرنا من الأمم..
فما قدم من أعمال في رمضان هو أشبه بما كنا نقدمه في الجمعيات الأدبية
عندما كنا صبية في الابتدائي والمتوسط..
إن سألت عن تأخر بل قل موت الدراما السودانية يأتيك الرد معلباً ومحنطاً
بأن الامكانيات تقفه حجر عثرة أمام الدراما وأمام المبدعين..
أين هم المبدعون الذين تقف الامكانيات أمامهم؟
ما زالت الدراما السودانية تقبع في جبة المنلوجيست والحكواتي وود نفاش..
الدراما هي نبض الشعب وحراكه الثقافي والاجتماعي والسياسي..
الأعمال التي قدمت سواء أفلام أو مسلسلات كانت خجولة في تناولها مشوهة
في طرحها عاجزة في إخراجها وتمثيلها وما يصحب ذلك من صوت وصورة وديكور وغيرها..
وما زالت هناك بعض القضايا التي كان يجب أن تتناولها الدراما وتسلط
الضوء عليها ولكن للأسف لم يحدث ذلك وكأن دور الدراما اقتصر على فن الكوميديا.
هذا التخلف أغرى أصحاب النكات بأن يصنفوا أنفسهم ضمن الدراميين
وانتهى بهم المطاف في فرقة من الفرق التمثيلية التي انتشرت مثلها
مثل فرق المديح والإنشاد الديني..
درامتنا حتى الآن لم تستطع الفكاك من معتقدات وأفكار عفا عنها الزمن،
فما زالت تصور ناس الريف (وأنا منهم) بأنهم سطحيون وساجذون ومغفلون
وهم دوماً يرتدون عراريق متسخة وطواقي ملونة ويتكلمون بلسان معوج
ولغة دارجة تم تحنيطها منذ القرون الوسطى.. وما زالت أسماؤهم أمحمد
والخزين والتاية والتومة ومواصلاتهم الحمار والكارو..
أنا أتكلم هنا عن بعض ما قدم في رمضان وليتكم شاهدتم حلقة الأستاذة
سمية عبد اللطيف بعنوان (شهادة عربية) وكيف صورت فيها أهل قرية ود المك
والتي يفترض حسب التناول أن تكون في المنطقة التي تلي مدينة الجيلي
(منطقة الجعليين)..
وطبعاً التيم الذي قدم أعمالاً درامية في رمضان كان يدخل معسكراً مقفولاً
بمدينة سوبا وكانت المحصلة هي ما قدم في رمضان من تهريج وأعمال ينقطع
عنها الصوت وأحياناً الصورة والبعض منها أصبح كالعلكة أعيد أكثر من مرة
(أعمال نبيل متوكل مثالاً)..
الكلام كتير والغيظ أكثر والمصيبة أكبر لو تكلمنا بإسهاب عن الدراما
وأعذرني إن أطلت عليك فالموضوع يدعو إلى الغبن..
ولكن ما يمنح الدراما السودانية من عزاء وسلوى أنها ليست وحدها المصيبة
بل تشاركها السياسة السودانية والكورة السودانية..
أي أنها ثالث ثلاثة كلهم البئر..
ولك الود والإعزاز والتحية يا أحمد..
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| دراما الحركه من الاسفل | ahmed khidir | 11-22-06, 02:29 AM |
| Re: دراما الحركه من الاسفل | Nasruddin Al Basheer | 11-22-06, 06:17 AM |
| Re: دراما الحركه من الاسفل | ahmed khidir | 11-22-06, 11:47 AM |
| Re: دراما الحركه من الاسفل | Nasruddin Al Basheer | 11-22-06, 02:08 PM |
| Re: دراما الحركه من الاسفل | عامر تيتاوى | 11-22-06, 07:19 PM |
| Re: دراما الحركه من الاسفل | ahmed khidir | 11-23-06, 03:01 AM |
| Re: دراما الحركه من الاسفل | ahmed khidir | 11-23-06, 03:24 AM |
| Re: دراما الحركه من الاسفل | ناذر محمد الخليفة | 11-23-06, 03:51 AM |
| Re: دراما الحركه من الاسفل | ahmed khidir | 11-25-06, 01:20 PM |
| Re: دراما الحركه من الاسفل | عثمان سيد أحمد | 11-25-06, 06:32 PM |
| Re: دراما الحركه من الاسفل | ahmed khidir | 11-26-06, 04:56 AM |
|
| |
Nasruddin Al Basheer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست