وهكذا أنفجر الركان!

Quote: لنوبة في قطاع الشمال ..؟/بقلم : الصادق الرزيقي . Dec 3, 2006, 04:06 سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.co أين النوبة في قطاع الشمال ..؟ بقلم : الصادق الرزيقي . تعيش الحركة الشعبية هذه الأيام صراعات داخلية عنيفة ربما تعصف بالعديد من القيادات والرموز ، وتجري تفاعلات مهمة وخطيرة في أوساط أجهزتها ومؤسساتها القيادية فضلأ عن التململ القاعدي المتواصل على عدة أصعدة وإتجاهات . والمراقب المتابع لما يدور في أروقة الحركة ، يلحظ أن عدة مكونات ذات قيمة حقيقية داخلها وتشكل اهم ركائزها بدأت في إعادة النظر في خياراتها وإختياراتها السياسية في أكبر و أوضح عملية إحتجاجية عاصفة ، وربما تكون هذه التطورات الجديدة مقدمة لتشظ مميت مع بروز تيارات لا تقبل المساومة في قضاياها التنظيمية الداخلية أو غيرها . ومن أهم هذه الملامح ،ما يدور في أوساط النوبة وهم قطاع تاريخي في تكوين الحركة الشعبية ، له دوره وإسهاماته في بنائها ومسيرتها ورفد صفوفها بالعديد من القيادات والكوادر العسكرية والسياسية ، ووصل الأمر الى درجة أن النوبة سلموا قضيتهم كجبال نوبة ومجتمع يعيش التخلف التنموي والتهميش السياسي سلموا واقعهم ومستقبلهم للحركة الشعبية وقياداتها ،وجعلوا من رئيس الحركة السابق د. جون قرنق الصوت الذي ينادي لهم بحقوقهم ويحفظ لهم وشاحات المستقبل الذي ينتظرهم ، وكانت كوادر النوبة وأبناؤهم داخل الحركة هم أساس الجيش الشعبي وأشرس مقاتليه وتم الإعتمام عليهم حتى في الحراسات الخاصة لقيادة الحركة . لكن إتضح أن قضية جبال النوبة كانت مجرد قنطرة عبر بواسطتها قرنق نحو مشروعه السياسي وطموحاته الشخصية ، وجعل منها مطية للحركة الشعبية تمتطيها للظهور بمظهر آخر وهو أنها لاتمثل الجنوب بل تتمظهر فيها كل الأطراف والهوامش في السودان من جنوب النيل الأبيض وجبال النوبة وربما دارفور والشرق . واكتشف النوبة داخل الحركة الشعبية وخارجها ،أنهم لم يكونوا غير مستغفلين لا غير ، تلاعبت بمشاعرهم قيادات سياسية ربطتهم بمصير جنوب السودان ،دون أن تترك لهم أدنى فرصة للتفكير في مستقبل جبال النوبة في حال ترتب على إستفتاء تقرير المصير إنفصال جنوب السودان ،وإنفصام العرى التي تربطه بالشمال .. واكتشف النوبة أيضأ أن اتفاق نيفاشا لم يعطهم شيئأ ولم يحصدوامنه إلا الريح وسافيات التراب ولم تتكرم عليهم الحركة من عطاياها إلا بمنصب وزير صحة و وزير دولة ووال ٍتنتهي ولايته بعد أشهر لم يتسنى له طوال وجوده في منصب الوالي وقتأ لإلتقاط الأنفاس . وكذلك ، وهذا هو مربط الفرس ، اكتشف النوبة داخل الحركة الشعبية أنهم مجرد خلفية باهتة لمسرحية الحركة الشعبية ، فلم يرض بهم الجنوب كجزء منه ويدخلهم في قسمته السلطوية وأنصبة الثروة ولم يرض بهم قطاع الشمال داخل الحركة ،فبعد إختيار عبد العزيز الحلو لواشنطون كمنفى ، لم يبقى للنوبة شيئأ بعد سيطرة ياسر عرمان على قطاع الشمال وغرسه لكوادر الحزب الشيوعي في جسم الحركة وتهميشه للكفاءات من أبناء النوبة ، وقد عبر عن ذلك قيادات من النوبة بدأ زفيرهم وزئيرهم يعلوا .. الأيام القادمة وحدها هي التي تكشف كيف يفعل الحزب الشيوعي بالحركة التي باتت مطيةً سهلة القياد ...!!