|
تفاصيل الصفقة القذرة بين أفورقي و المؤتمر الوطني/بقلم/ الواثق الصادق
|
Quote: تفاصيل الصفقة القذرة بين أفورقي و المؤتمر الوطني بقلم/ الواثق الصادق لم يكن أشد الناس تفاؤلاً يعتقد أن العلاقة بين أرتريا و الحكومة السودانية يمكن أن ترجع لأقل مستوى فضلاً عن التفاهم و الغزل و التنسيق الكامل و الشامل الذي جسدته التطورات الأخيرة حيث وصلت إلى حد لعب أرتريا دور الوسيط (الأليف) (الحريف) الذي يحل (المشبوك) و يروض (الأسود ) فكان اتفاق الشرق الذي أنجز في زمن قياسي و تم التوقيع عليه قبل أن تزول الدهشة من الوجوه.. ثم أتت الأخبار لتؤكد المساعي السرية التي تدأب أرتريا عليها هذه الأيام في سبيل حل مشكلة الحكومة و جبهة الخلاص حيث تشهد أراضيها العديد من اللقاءات و الصفقات بين الطرفين مع إرهاصات قرب التوصل لإتفاق و نجاح المساعي الأرترية (كالعادة).. المراقب الحصيف لا (يهضم) بسهولة مثل هذه التقلبات الحادة التي لا يقبلها منطق السياسية دون تحليل و تسبيب .. و لقد انتظرنا طويلاً عسى أن نجد طرف خيط أو كلمة سر .. و مع أن جبهة الشرق التي وقعت اتفاق السلام وثيقة الصلة بحكومة أفورقي و تعهدت له بما تعهدت و وظفت من كوادر حزبه ما وظفت كما أشرنا إلى ذلك في مقال سابق إلا أن هذا الأمر لا يبدو كافياً لتهرول أرتريا في خدمة الحكومة السودانية و تعمل كشرطة دفاع مدني عالية الكفاءة تطفيء حريقاً في الشرق ثم تركض نحو الغرب لتطفيء آخر .. فما هو السر؟ تلقيت قبل قليل خبراً أزال الدهشة عني و أجاب عن حيرتي بمنطق لا تشوبه شائبة الكذب و لا تنقصه الحصافة.. منذ يوم الأربعاء 15/11/2006م بدأت الحكومة السودانية حملات مداهمة واسعة لكافة منازل و مخابيء قيادات المعارضة الأرترية الإسلامية و كوادرها الناشطة ،حيث قامت بإعتقالهم ثم ترحيلهم حتى الحدود و تسليمهم للسلطة الأرترية و مازالت حملاتها مستمرة حتى اللحظة .. هذا هو الثمن و هذه هي الصفقة القذرة حكومة الإنقاذ التي تحكم باسم الدين و تناضل عن شرف الأمة الإسلامية تبيع من لاذ بجنابها و احتمى بحماها للدكتاتور أسياس أفورقي الذي حارب الإسلام و المسلمين في أرتريا استئصالاً لشأفتهم و قطعاً لدابرهم .. و ليست هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الحكومة على هذا العمل بل فعلت ذلك مرات و مرات و باعت كل منظمات التحرير الإسلامية و كوادرها لأفورقي إلا قليلاً ممن هرب و توارى عن الأنظار .. و من قبل سلمت الليبيين و المصريين في عملية شهيرة أغلق لها مطار الخرطوم قرابة الأربع ساعات و كشف عن نقابها كوادر المؤتمر الشعبي ... و الخصلة (الدنيئة) هذه يا سادتي قديمة عند (القوم) فقد عقد الترابي صفقة في مطلع التسعينات مع الإدارة الأمريكية قضت بتسليم بن لادن و ملفاته و كوادره لأمريكا مقابل رفع الحصار و حل مشكل الجنوب كما ورد في أحد الصحف العربية ثم شهدناه واقعاً ملموساً و هذا ما سنعود له في مقال منفصل .. أختم بمقولة البروفسور حسن مكي الذي يدعي أنه خبير في منطقة القرن الأفريقي و قد سئل من قبل عن تسليم المجاهدين الأرتريين لأفورقي فقال : في سبيل استمرار دولة الإسلام يمكن التضحية بجماعة إسلامية صغيرة.. و لكن السؤال أين الدولة؟ و أين الإسلام؟ ملاحظة : سنعود لنذكر بعض أسماء من تم ترحيلهم إلى أرتريا من قيادات و كوادر الجهاد الأرتري.. |
|
|
|
|
|
|