إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 12:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2006, 09:08 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30716

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! (Re: Mohamed E. Seliaman)

    Quote: سهيلة زين العابدين: رحلتي مع الكلمة جهاد وكفاح
    د. سهيلة زين العابدين

    رحلتي مع الكلمة جد شاقة، كانت ومازالت رحلة كفاح وجهاد، وستظل كذلك إلى آخر رمق في حياتي؛ لأنَّي اتخذتُ من الكتابة هدفاً ورسالة، ووسيلة من وسائل الدعوة إلى إصلاح مجتمعنا الإسلامي، وهذه طريق وعرة مسالكها، مليئة بالأشواك طرقاتها؛ لأنَّنا نعيش في زمن سيطرة العلمانية، وسيادة التغريب. ودعاة العودة إلى الأصالة والينابيع الإسلامية الصافية الرقراقة يعدون من الرجعيين، دعاة جمود وتخلف، وأصبحوا الآن إرهابيين، ممَّا ضاعف من الصعوبات، وزاد من المعاناة.

    وبما أنَّ المرأة هي المربية الأولى للأجيال الذين يكون منهم الحكَّام والقادة وصنَّاع القرار، والعلماء والأدباء والمفكرون والمخترعون والأطباء والمهندسون، فالمرأة هي صانعة القرار الأولى باعتبارها مربية صنَّاع القرار.

    وقد شغلت المرأة والأسرة مساحة كبيرة من تفكيري، ومن كتاباتي، حتى بلغ ما كتبته عن المرأة أكثر من عشرين مؤلفاً.

    بدأت رحلة الكتابة الصحفية على صفحات جريدة "عكاظ" سنة 1397هـ؛ إذ كنتُ أكتب مقالات صغيرة كانت تنشر في باب القراء، الذي كان يشرف عليه الأستاذ "سعيد صبحي" وأذكر أنَّني كتبتُ مقالة عن تدني جوائز حفظة القرآن الكريم في البرنامج الذي كان يقدمه التلفاز، وأذكر أنَّني قلتُ إنَّ الجوائز في برامج المسابقات الأخرى أعلى من الجوائز المخصصة لحفظة القرآن الكريم، مع أنَّه الأجدى أن تكون جوائز حفظة القرآن الكريم أعلى من جوائز المسابقات الأخرى، تكريماً لهؤلاء الحفظة، وتشجيعاً على الإقبال على حفظ كتاب الله، وإذ بي أفاجأ بأن الأمين العام لجماعات تحفيظ القرآن الكريم الشيخ الحركان تجاوب مع طلبي، ورد على مقالتي، وقرر رفع جوائز المتسابقين من حفظة القرآن الكريم في البرنامج الذي يقدمه التلفاز.

    وكان لتجاوبه صدى طيب في نفسي، وشاء الله لي بعد عدة أعوام أن يكرمني ويُشرّفني بتأسيس مدرسة دار الفرقان لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة، وأن أرأس المدارس النسوية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة، وأن أضع مناهجها وهيكلها الإداري والتنظيمي، وأن أخرِّج مئات الحافظات، وأقدم لهن جوائز سخية، كان يتبرع بها أهل الخير.

    وكتبتُ مقالات نشرت في صفحة الأدب، ثمَّ طُلب مني أن أكتب مقالات في صفحة المرأة، ولكني وجدتُ بعضاً من مقالاتي ينشر باسم المشرفة على الصفحة، فتركتُ جريدة عكاظ، وكتبتُ لجريدة المدينة، وكنتُ أرسل مقالاتي مباشرة إلى رئيس التحرير ـ آنذاك ـ الأستاذ "أحمد محمد محمود" الذي لا أنسى فضله عليَّ ما حييت، فقد اهتم بمقالاتي اهتماماً كبيراً، وكان يبرزها وينشرها كاملة بالكلمة والحرف، وكان هو بنفسه يشرف على نشرها، وأول مقال نشر لي في جريدة المدينة كان بعنوان "فتيات المدينة ينتظرن بفارغ الصبر ".

    وأعتبر بدايتي الحقيقة في الكتابة نشر بحثي "تأرجح المرأة بين الإفراط والتفريط أدى بها إلى ما هي عليه الآن "على حلقات في ملحق المدينة الأدبي عام 1398هـ، وصدر في كتاب بعنوان "المرأة بين الإفراط والتفريط"، ثُمَّ أفرد لي الأستاذ أحمد محمود زاوية أسبوعية في الصفحة الأخيرة مثل كبار الكتاب، وقد أسميتها "آراء للنقاش"، وكانت تظهر كل ثلاثاء، وفي هذه الزاوية نشرت لي مقالات عن مشاريع لتطوير المدينة، كما نشرت لي مقالات عن المطالبة بحق المرأة في قروض بنك التنمية العقاري، وعن مسيرة المرأة السعودية، وعن تحليل الشخصية اليهودية الذي كتبته إبَّان اتفاقية كامب ديفيد مبينة أخطار المخططات الصهيونية.

    لقد استحوذت المرأة السعودية والأسرة السعودية مساحة ليست صغيرة من كتاباتي بدأتها بـ"مسيرة المرأة السعودية إلى .. أين؟".

    ولهذا الكتاب قصة ـ بل قصص ـ فلقد كنت في زيارة لبلاد المغرب العربي، وتعرَّفتُ على إحدى الأخوات الجامعيات المغربيات، وكانت بائعة في محل تملكه سيدة فرنسية متزوجة من رجل مغربي، وكان هذا المحل في العمارة لتي أسكنها أنا وأسرتي في شارع الجيش في ضاحية المحمدية إحدى ضواحي الدار البيضاء؛ إذ تبعد المحمدية عن الدار البيضاء بحوالي ثلاثين كيلاً، وهذه الأخت كانت طالبة في كلية الحقوق بجامعة الملك محمد الخامس، وعملها مؤقت في فترة الصيف، وكانت متأثرة كثيراً بالفرنسيين سلوكاً وفكراً، وكنتُ أحدثها عن الإسلام ومكانة المرأة في الإسلام، وحقوقها في الإسلام، وكانت تنكر عليَّ وعلى أخواتي التزامنا بالحجاب، فقالت لي ذات مرة: ألا تشعرين بالحرِّ، وأنت مرتدية هذا الحجاب؟

    فأجبتها: حر جهنم أشد وأقوى، إنَّ الحجاب حماية ووقاية للمرأة وصيانة لها ولعرضها.

    فقالت: تحدثينني عن الحجاب، والفتيات السعوديات ـ بنات بلدك ـ غير ملتزمات به؟! تعالي إلى فندق المرديان وستريْن بنفسك!

    كانت كلماتها بمثابة طعنات وُجِّهت إليَّ، فعُدتُ إلى البيت وأنا أفكر فيما قالته لي، وتساءلت ساعتها "مسيرة المرأة السعودية .. إلى أين؟" وشرعت في كتابة الحلقة الأولى من هذا الموضوع، وأنا في شرفة الشقة التي أسكنها والمطلة على المحيط الأطلسي، وبحثتُ في هذا الموضوع سلبيات المرأة السعودية وإيجابياتها، مبينة ما لها وما عليها، وكانت هذه المرة الأولى التي تناقش فيها مسيرة المرأة السعودية بجرأة وبحيدة وموضوعية، مبينة أخطاء المجتمع ومؤسساته الأسرية والتعليمية والاجتماعية التي أوصلت المرأة السعودية إلى ما هي عليه، ونشر الموضوع في سبع عشرة حلقة في زاوية "آراء للنقاش" في جريدة "المدينة"، وأحدث ضجة كبيرة في الصحافة المحلية والعربية والأجنبية، ففي الصحف المحلية انقسم القراء إلى فريقين: فريق مؤيد وفريق معارض، وتركتُ الفريق المؤيد يرد على المعارض، وتناولت الموضوع جريدة "الأهرام" القاهرية، وجريدة "واشنطن بوست"، وقد أشارت إلى هذا جريدة المدينة، كما كتبت عنه جريدة "كرستيان دى ساينس"، وقد أشارت إلى هذا جريدة "الشرق الأوسط".

    والذي استوقف الصحف الأجنبية، موقفي من عمل المرأة بإعطائي الأولوية لمسؤوليات المرأة الأسرية، وهذا يبن لنا أنَّهم يهتمون بدراساتنا الاجتماعية، وأنَّ المرأة في مجتمعاتنا تشكل اهتماماً كبيراً لديهم، وأنَّ من القضايا التي تهمهم خروج المرأة المسلمة إلى العمل سعودية كانت أو عربية أو غير عربية؛ ليحدث خلل في التربية وفي كيان الأسرة. فوجئت بالدار السعودية للنشر والتوزيع وإذا بها قد جمَّعت المقالات، وبوبتها، وطلبت مني أن تصدرها في كتاب، وعند صدور الكتاب فوجئت بأنَّ جامعة الإمام محمد بن سعود قد قررت الكتاب على طالبات السنة الثانية في كلية الشريعة، كما قرر على طالبات جامعة الملك عبد العزيز، وكليات الرئاسة كمادة أساسية للاطلاع، كما كان أحد مراجع الدكتورة "فاطمة نصيف" في أطروحتها للدكتوراة عن المرأة في الفقه الإسلامي، واقتطف مقاطع منه الدكتور "محمد علي البار" في كتابه "عمل المرأة في الميزان".

    وفي صدور الكتاب تلقيتُ التهاني من عدد كبير من الأباء، فتمنيتُ لحظتها لو كان أبي ـ رحمه الله ـ معي، بل خُيِّل إليَّ أنَّه معي فخاطبته في خاطرة "أبي ليتك كنتَ هذا اليوم معي" قلتُ فيها :

    "أستميحك العذر يا أبي إن تحدثتُ اليوم عنك، فلقد أتت اللحظة التي لم أستطع فيها التحكم في نفسي فأكبتُ أحاسيسي، وأحجبُ مشاعري، وأُغفل حقك عليَّ، هذه اللحظة هي أسعد لحظات عمري، تمنيتك فيها أن تكون معي .. أتدري يا أبتي ما هي؟ إنَّها لحظة الحصاد، حصاد أول ثمرة من ثمار غرسة صغيرة ضئيلة بسيطة توليتَ أنتَ رعايتها وسقايتها والعناية بها، ومنحتها كل ما يساعدها ويؤهلها على الإثمار، باذلاً في ذلك ما تملك من مال وجهد وصحة حتى استطاعت في النهاية أن تطرح هذه الثمرة.

    فلكم هو عزيز على نفسي أنَّك أنت يا أبي ـ يا أحب النَّاس إلى قلبي، يا روح روحي، يا نور عيوني، يا مهجة فؤادي، يا بسمة وجداني ـ كم هو عزيز على نفسي أنَّك في هذا اليوم لا تكون معي ..".

    والخاطرة طويلة، وكان لها صدى طيب لدى القراء، وكتب البعض معلقاً عليها.

    كان من الأمور التي جرحتني في أعماقي أنَّ البعض ظنَّ أنَّ رجلاً يكتب لي؛ إذ استكثر على المرأة ما خطَّه يراعي، وأشرتُ إلى هذا في الخاطرة الموجهة إلى أبي.

    قبل عامين عدت إلى كتابة الجزء الثاني من "مسيرة المرأة السعودية.. إلى أين؟" ونشر على خمس حلقات في مجلة المنهل، تناولتُ فيه ما حققته المرأة السعودية من إنجازات على مدى أربعين عاماً، كما تحدثتُ عن طموحاتها المستقبلية، وما يعترض طريقها من عقبات تحول بينها وبين حصولها على حقوقها في الإسلام، ويعود أغلب هذه العقبات إلى عدم فهم بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتعلقة بالمرأة، وبعضها الآخر يعود إلى تحكم العادات والتقاليد والأعراف، وهذا الجزء معد للنشر.

    لم يكن ببالي قط أن أكون ناقدة أدبية، أو أن أضع نظرية نقدية، هي نظرية التصور الإسلامي في النقد الأدبي، وأن أطبِّقها في عدة دراسات على كبار الأدباء، صحيح أنَّني كتبتُ في دراسة لي نشرت في جريدة "الجزيرة" عام 1403هـ، أي قبل نشأة رابطة الأدب الإسلامي العالمية بعنوان "كيف نعد الأديب الإسلامي؟" تحدثتُ فيها عن ضرورة اعتماد نظرية إسلامية في النقد الأدبي يقوم بها الأدب من منظور إسلامي تكون قاعدتها التصور الإسلامي للخالق جل شأنه والإنسان والكون والحياة، ولكني ما كنتُ أتوقع أن أضع هذه النظرية وأطبقها، وإن كنتُ قد طبقتها في دراسة لي عن شعر الشاعر الكبير "محمد حسن فقي" في ردي لمقولة قالها الأستاذ الشاعر "حسين سرحان" عن شعر الأستاذ الفقي بأنه غزير بلا معنى، ونشرت هذه الدراسة في جريدة "المدينة" على حلقات في الفترة ما بين 29رجب إلى 2شعبان عام 1402هـ ولكن عندما قرأتُ ما ذكره الدكتور "عبد الباسط بدر" في محاضرة ألقاها في نادي المدينة المنورة الأدبي بتاريخ 19/2/1406 يشيد فيها بمسرح توفيق الحكيم، إذ جعله أمير المسرحية، قائلاً: "ظهرت المسرحية مستوردة من الآداب الغربية، وكانت صبية متعثرة في خطواتها الأولى على يد مارون النقاش، وأبي خليل، وأوشكت أن تسف وتستقر في علب الليل على يد فرق التهريج والرقص كمسرح كشكش باشا، وفرق العوالم، لولا أن انتشلها أمير الشعراء "أحمد شوقي"، وأمير المسرحية "توفيق الحكيم"، وأعادا انتماءها للأدب وضمناها أعمالاً تستلهم التراث الإسلامي والقومي والوطني، كما تستلهم جوانب الحياة المعاصرة، فانتشرت في كل الأقطار، وتخطت عثرات البدايات، ورَّسخت أقدامها في الأدب العربي المعاصر".

    فاستوقفتني كلمة "أمير المسرحية" و"أنه استلهم في مسرحياته التراث الإسلامي" إذ رأيتُ من واجبي أن أوضح خطورة مسرح توفيق الحكيم الديني المتمثل في مسرحياته الثلاثة "محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم" و"سليمان الحكيم" و"أهل الكهف " وأنَّه نال من الرسول صلى الله عليه وسلم في مسرحية "محمد صلى الله عليه وسلم" ونظر إليه كبشر فقط، فجرَّده من نبوته، وفي مسرحية "سليمان الحكيم" نظر إلى سيدنا سليمان عليه السلام كنظرة بني إسرائيل إلى أنبيائهم، واعتمد على التراث اليهودي في مسرحيته، أمَّا مسرحية أهل الكهف فقد خالف النص القرآني في قصة أصحاب الكهف، وبنى مسرحيته على أسطورة النوام السبعة، وقصد بمسرحيته التبشير بالاشتراكية، فهو لم يستلهم التراث الإسلامي في مسرحه، وإنما استلهم التراث الإغريقي واليهودي، ووجدتُ نفسي لأوضح هذه الحقائق لابد أن أوضح أولاً التصور الإسلامي للإنسان والكون والحياة، والأنبياء وللخير والشر، والقدر، وهي القاعدة التي ارتكزت عليها في تقويم ليس مسرح توفيق الحكيم بل فكر توفيق الحكيم من خلال مسرحياته الأسطورية أيضاً، ومن خلال كتبه "التعادلية" و"تحت شمس الفكر" و"يقظة الفكر" و"حماري قال لي" وغيرها كثير، ووجدتُ أنه لا بد أن استعرض الحياة الأدبية والفكرية في العالم العربي منذ حملة نابليون على مصر عام 1798م – 1801م إلى وقتنا الراهن، باعتبارها البيئة الفكرية والثقافية التي نشأ فيها توفيق الحكيم وتأثر بها، وأثرَّ فيها ووجدتُ نفسي لا بد أن أستعرض هذه المرحلة من المنظور الإسلامي، وهنا واجهتني صعوبات جمة؛ فكتب الأدب والتاريخ تستعرض هذه المرحلة من المنظور العلماني، ولكي استعرضها من المنظور الإسلامي كنتُ أجرد الحدث من تلك المؤثرات، وأعرضها من المنظور الإسلامي، فجاء هذا الجزء أول دراسة للحياة الأدبية والفكرية في العالم العربي منذ حملة نابليون على مصر حتى وقتنا الراهن من منظور إسلامي، وتعرَّضتُ في هذا الجزء للحداثة والحداثيين، وقومتها من المنظور الإسلامي، وتعرضتُ فيها لشعر: نازك الملائكة، وعبد الوهاب البياتي، ونزار قباني، وصلاح عبد الصبور، وأمل دنقل، وكتابات: غادة السمَّان، والدكتور عبد الله الغذامي وغيرهم كثير، ثمَّ عرضتُ في جزء ثالث لأهم مؤلفات الأستاذ "توفيق الحكيم" الفكرية ومسرحياته، واستغرقت هذه الدراسة ثلاث سنوات متواصلة نشرت في ملحق الندوة الأدبي على مدى هذه السنوات الثلاث.

    وبعد الانتهاء من نشرها فوجئت بفضيلة الشيخ "علي الطنطاوي" ـ رحمه الله ـ يتحدث عن هذه الدراسة في برنامجه التلفازي الشهير "نور وهداية" مشيداً بها، إذ اعتبرها أدق دراسة أدبية نقدية قرأها في حياته، قائلاً: "إنَّ المنظار الإسلامي ينبغي أن يطبق على الكبير كما يطبق على الصغير" كما أشاد بها الأستاذ الكبير "أحمد عبدالغفور عطَّار"، وكتب مقالتين مطولتين عنها، كما أشاد بها الكاتب الكبير "محمد قطب" في محاضرة له ألقاها في نادي مكة الأدبي، وقال إنها جهد ممتاز في أدب الدعوة، كما جاءتني رسالة خطية من الكاتب الإسلامي الكبير "أنور الجندي" رحمه الله يشيد بها، وأنّه كان يتابعها، وكتبت عنها عدة صحف سعودية وعربية وإسلامية.. الحقيقة كانت الأصداء كثيرة وجد رائعة.

    في عام 1407هـ كان نادي أبها الأدبي قد طلب مني أن أشارك في كتابة دراسة لمجلة "بيادر" التي يصدرها النادي، وكان نجم الشاعر الإسلامي "عبد الرحمن العشماوي" بدأ يسطع في الساحة كشاعر إسلامي متميز في وقت كان الحداثيون مسيطرون على الساحة الأدبية والصحافة الأدبية في المملكة العربية السعودية، ورأيتُ من واجبي أن أخص هذا الشاعر الشاب الذي ولد عملاقاً بدراسة نقدية لشعره لأبرز مواطن الجمال في هذا الشعر، فقدمتُ دراسة بعنوان "التيار الإسلامي في شعر عبدالرحمن العشماوي"

    كتبتُ في مقدمة دراستي لشعر العشماوي عرضاً لوضع أدبنا العربي، وسيطرة التيار الحداثي، فهاجمني أحد الحداثيين ووضعني في دائرة التشكيك، ورددتُ عليه في دراسة مطولة نشر بعضها في مجلة "اقرأ"، التي كان الأستاذ "أسامة السباعي" يرأس تحريرها وقتها، وفجأة استقال الأستاذ أسامة، ورفض رئيس التحرير الذي أعقبه نشر باقي المقالات, وقال لي كلمة لن أنساها أبداً وهي "أنشر ما يعجبني، ولا أنشر ما لا يعجبني"! فجمعتُ هذه الدراسة في كتاب بعنوان "المذاهب الأدبية الغربية وأثرها على الفكر العربي" وهي معدة للنشر.

    إحسان عبد القدوس والضربة القاضية

    طلبت مني جريدة "المسلمون" أن أتحدث عن أدب الأستاذ "إحسان عبدالقدوس" من خلال محاكمة لأدبه، فأعددت موضوعاً نشرته المسلمون بعنوان "سهيلة حمَّاد توجه الضربة القاضية لإحسان عبد القدوس". وشارك معي في هذه المحاكمة بعض العلماء والكتاب، ولكن فوجئت ببعض العلماء يتراجع عمّا كتبه، ولكن الأستاذ "ياسر فرحات" طلب مني أن أتوسع في دراستي في أدب الأستاذ إحسان ليصدره في كتاب، فكتبتُ "إحسان عبد القدوس بين العلمانية والفرويدية" في حوالي ستمئة صفحة، ولكن الأستاذ ياسر وجد أنَّ إصدارها في كتاب يفوق طاقته المادية، فقام أخي بطباعته، وإصداره عن دار الفجر الإسلامية التي أنشأها، وكانت هذه أول دراسة نقدية لأدب الأستاذ إحسان من منظور إسلامي، وقد أخضعتُ أكثر من خمسين قصة ورواية للدراسة النقدية وفق نظرية التصور الإسلامي.

    ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ إذ قرأتُ ذات يوم صفحة الأدب في جريدة "الأخبار"، ووجدتُ الأستاذ "جمال الغيطاني" ينشر قصيدة لـ "أدونيس" واصفاً إياه بـ"الشاعر العظيم" فهالني هذا الوصف؛ لما فيه خديعة للقارئ المصري، فأعددت دراسة لشعر أدونيس وفق نظرية التصور الإسلامي في النقد الأدبي، ووجدتُ شعره عبارة عن طلاسم، وتذكرتُ ما كتبه الأستاذ الكبير "عباس محمود العقَّاد" عن مفتاح الشخصية، وقلتُ لنفسي: مفتاح شخصية المرء عقيدته، فلأبحث عن عقيدة أدونيس، وقرأتُ عن النصيرية والحزب القومي السوري، وقرأت عن الحلاجية والشلمغانية والقرمطية، ففكت كل طلاسم ورموز شعره، وعندما فرغتُ منها اتصلتُ هاتفياً بالأستاذ الغيطاني، وقلتُ له: أنَّت قدَّمت أدونيس للقارئ المصري على أنَّه شاعر عظيم، وأنت تتحمل وزر هذه الكلمة، ولدي دراسة توضح حقيقة فكر هذا الرجل، وإن كنتم تؤمنون بحرية الرأي فانشر هذه الدراسة، وعندئذ القارئ ذاته هو من يحدد إذا كان أدونيس شاعراً عظيماً أم لا؟ وطلب الأستاذ الغيطاني مقابلتي، ووجدتُ أنَّه لن ينشر الدراسة، فبعثتُ بها إلى جريدة "المسلمون"، ونشرتها على حلقات، وكانت أيضاً أول دراسة نقدية لشعر أدونيس من منظور إسلامي.

    فوجئت ذات يوم بجريدة "المسلمون" تبعث لي بنص حوار أجرته مجلة فرنسية مع الدكتورة "نوال السعداوي"، وطلبت مني الجريدة أن أرد عليها، فكتبتُ ردي في دراسة مطولة، بعنوان "الدكتورة نوال السعداوي بين الفرويدية والإباحية"، نشرتها "المسلمون" ونشرها كاملة الأستاذ "ياسر فرحات" ضمن كتابه "المواجهة" بعنوان "كيف أفحمت الكاتبة الشابة سهيلة حمَّاد الدكتورة نوال السعداوي؟".

    عندما قرأتُ كتاب "المرأة واللغة" للدكتور "عبد الله الغذَّامي" في شهر رجب عام 1418هـ الموافق نوفمبرعام 1997م، لم أنم حتى كتبتُ ردي عليه، كنتُ أواصل الليل بالنهار، أنام بضع ساعات والقلم بين أناملي والورق أمامي، ثمَّ استيقظ وأكمل ما كتبته، حتى أتممتُ ردي عليه، واستغرق هذا مني سبعة أيام بلياليهنّ، وبعدما انتهيتُ من كتابته مرضت من شدة الإرهاق والإعياء، فقد هالني ما كتبه، فهو ينادي بإيجاد خطاب لغوي خاص بالمرأة، واللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وهي لغة توقيفية، وأي مساس بها فيه إفساد للدين، فمعظم الأحكام والتشريعات جاءت بصيغة العموم تشمل الذكور والإناث، وإيجاد خطاب لغوي خاص بالمرأة، سوف يسقط بمرور الزمن كل هذه الأحكام عن المرأة؛ لأنّ الخطاب فيها لم يوجه إليها.

    ورأيتُ أن أنشر هذا الرد في جريدة "المسلمون"، ولكن وجدتُ هناك مجاملة للدكتور الغذَّامي، إذ قالوا لي: اكتبي في مقالة واحدة ردك، وندعو الدكتور الغذَّامي أن يرد عليك، فتردين عليه، وهكذا. فقلت لهم: وإذا لم يرد وأقفل باب الحوار؟ أنا سأقول رأيي فيما كتب، وإن شاء رد، وإن شاء لم يرد، وبعثتُ بردي للأستاذ "أسامة السباعي"، وكان وقتها رئيس تحرير جريدة المدينة، فنشره في ملحق الأربعاء على سبع حلقات ابتداءً من 26 رجب عام 1418هـ الموافق 26 نوفمبر عام 1997م.

    ولم يرد عليَّ الدكتور الغذامي كعادته، وعادة جميع الحداثيين، كما أنه لم يرد عليَّ عندما واجهته في مداخلة في مؤتمر الأدباء السعوديين الثاني الذي عقد في مكة المكرمة حول دعوته إلى خطاب لغوي أنثوي، ومن خلال مواجهتي له في مؤتمر "مئة عام على تحرير المرأة" الذي عقد في القاهرة في أكتوبر في الفترة من 23ـ 28 أكتوبرعام 1999م، فمن خلال مواجهاتي مع الحداثيين والعلمانيين تبيْن لي أنَّ جميعهم لا يردون على من يواجههم، فحججهم ضعيفة واهية، إنَّهم يقفون على أرض هشة ضعيفة لا يقوون على المواجهة والصمود، وإن واجهتهم في الملتقيات والمؤتمرات، فإمَّا أن يتجاهلون أسئلتك أو مواجهاتك، وإمّا أن ينكروا ما قالوه!

    وقد نبَّهتُ إلى خطورة دعوة الخطاب اللغوي الأنثوي في دراسة موجزة قدمتها في مؤتمر "لسان العرب" الذي عقد في القاهرة عام1999م.

    كانت لي عدة مداولات مع خصوم الأدب الإسلامي، أسهمت هذه الردود في التنظير للأدب الإسلامي، وتمخض عنها عدة دراسات هي: الأدب الإسلامي مفهومه ودلالته، والأدب الإسلامي علام الاختلاف عليه؟ والبعد الأخلاقي للكتابة الأدبية، إعداد الأديبة الإسلامية، والمرأة المسلمة والإبداع، والمرأة الأديبة بين قهر الرجال وإهمال النقاد. وغيرها من الدراسات التي أتمنى أن ترى النور، فجميعا معد للنشر.

    فهذا جزء بسيط من تجاربي في رحلتي مع الكلمة والحرف التي جاوزت الربع قرن، ومازالت لي تجارب ومواجهات في حقل الدراسات التاريخية مع المستشرقين لا يتسع المجال هنا لذكرها.

    وكما تروْن فتجاربي كانت بمثابة معارك في سبيل إحقاق الحق، وتقويم المعوج، أسأل الله أن يثيبني عليها، وأن أكون قد أسهمتُ بها في إصلاح مجتمعنا، وفي تصحيح مسيرة أدبنا العربي.



    سهيلة زين العابدين
                  

العنوان الكاتب Date
إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! jini11-02-06, 06:32 PM
  Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Tragie Mustafa11-02-06, 06:42 PM
    Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! jini11-02-06, 06:47 PM
      Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Tragie Mustafa11-02-06, 06:52 PM
        Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Tragie Mustafa11-02-06, 07:05 PM
  Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! عبد المنعم سليمان11-02-06, 07:03 PM
    Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Mohamed E. Seliaman11-03-06, 07:49 AM
      Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! هاشم نوريت11-03-06, 08:30 AM
        Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! jini11-03-06, 11:31 AM
      Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! jini11-03-06, 09:08 AM
        Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Mohamed E. Seliaman11-03-06, 09:25 AM
          Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! jini11-03-06, 11:53 AM
          Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! jini11-03-06, 11:56 AM
  Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! بكري الصايغ11-03-06, 09:34 AM
    Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Mohamed E. Seliaman11-03-06, 09:43 AM
  Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! عبد المنعم سليمان11-03-06, 10:02 AM
    Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Tragie Mustafa11-03-06, 10:34 AM
      Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Elsuhaili Magzoub11-03-06, 11:11 AM
        Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Mohamed E. Seliaman11-03-06, 11:53 AM
          Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Tragie Mustafa11-03-06, 12:00 PM
            Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Elsuhaili Magzoub11-03-06, 12:11 PM
              Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Tragie Mustafa11-03-06, 12:18 PM
          Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Mohamed E. Seliaman11-03-06, 12:01 PM
            Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! nile111-03-06, 03:04 PM
              Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Mohamed E. Seliaman11-04-06, 02:18 AM
    Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! عصام دهب11-04-06, 03:12 AM
      Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Mohamed E. Seliaman11-04-06, 03:37 AM
        Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! jini11-04-06, 07:42 AM
          Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Mohamed E. Seliaman11-04-06, 07:58 AM
            Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! jini11-04-06, 01:27 PM
              Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Mohamed E. Seliaman11-05-06, 01:28 AM
                Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! على محمد على بشير11-05-06, 03:25 AM
  Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! jini11-05-06, 06:26 AM
    Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Mohamed E. Seliaman11-05-06, 09:27 AM
  Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! jini11-05-06, 06:51 AM
    Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! على محمد على بشير11-05-06, 10:00 AM
  Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! بكري الصايغ11-05-06, 05:25 PM
    Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! jini11-05-06, 06:22 PM
      Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Biraima M Adam11-05-06, 06:44 PM
  Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! jini11-05-06, 06:52 PM
    Re: إقرأ وأدى ربك العجب اغتصبت فى بلاد الحرمين وتم جلدها وجلد من هب لنجدتها!! Tragie Mustafa11-05-06, 07:19 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de