ماذا كتب البعض عن سلام الشرق

Quote: القاهرة: الشرق الأوسط أعرب القيادي البارز ورئيس لجنة الثروة في جبهة الشرق السودانية المعارضة حسن كنتباي عن أسفه الشديد لتصريحات الشيخ سليمان علي بيتاي شيخ خلاوي منطقة همشكوريب في شرق السودان والتي أعلن فيها رفضه لأي اتفاق يوقع في غيابه وعدم التزامه بوقف إطلاق النار. وقال كنتباي في اتصال هاتفي من أسمرة مع الشرق الأوسط «كنا نتوقع أن يترفع الشيخ بيتاي بما يمثله من إرث تاريخي وديني عن مثل هذه المواقف»، واصفا تصريحاته بغير الموفقة في هذه الظروف العصيبة. وقال إنها جاءت في إطار رد الفعل وعدم التقدير المناسب للموقف ولكنه استدرك بالقول «نحن قادرون على حل هذا الخلاف مع الشيخ وسنثبت له بأننا ناضلنا من أجل المهمشين في الشرق وعلى رأسهم سكان همشكوريب». فيما كشف التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض عن اتصالات تجري حاليا لعقد اجتماع لهيئة قيادة التجمع والمكتب التنفيذي للنظر في وضع أسس للتكامل بين اتفاقيات السلام المختلفة التي وقعت في القاهرة ونيفاشا وأبوجا وأخيرا في أسمرة. وقال حاتم السر علي المتحدث الرسمي باسم تجمع المعارضة السودانية لـ«الشرق الأوسط» أن كل الأطراف الموقعة على هذه الاتفاقيات «الحركة الشعبية وفصائل دارفور ومؤتمر البجا والأسود الحرة» من فصائل التجمع الوطني الديمقراطي وكان التجمع قد طالب بحل مشاكلهم في منبر واحد إلا أن الحكومة رفضت هذا الطرح وفضلت الحوار مع كل طرف على حدة. مشيرا إلى أن التجمع رأى أن الوقت أصبح مناسبا بعد التوقيع على اتفاقية أسمرة لتكامل هذه الاتفاقيات تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي الذي تنتمي له كل هذه الفصائل الموقعة على الاتفاقيات. وأعرب السر عن أمله في أن يجد اتفاق أسمرة حظه ونصيبه في التنفيذ والتطبيق بما هو أفضل من الاتفاقيات الأخرى التي تشكو أطرافها من تلكؤ حزب المؤتمر الوطني الحاكم وتهربه من استحقاقاتها وقال «نحن نثق في أن جبهة الشرق لن تتفتت بسبب توزيع المناصب الوزارية والسيادية في الدولة، مشيرا إلى أنها واعية لهذا الأمر وقد ناقشناه معها في كل جوانبه المختلفة داخل التجمع. وقال السر إن تجمع المعارضة السودانية بكل قياداته شارك في احتفال التوقيع على رأسهم محمد عثمان المرغني الذي قطع تواجده بمكة المكرمة لقضاء العشر الأواخر من رمضان للمشاركة في التوقيع انطلاقا من حرصه على هذا الملف الذي ربط عودته إلى السودان باستكماله. وكشف السر عن أن الميرغني ونائبه عبد الرحمن سعيد وقيادات التجمع ستجري على هامش احتفالية التوقيع في أسمرة لقاءات مكثفة مع فصائل دارفور غير الموقعة على اتفاق أبوجا المتواجدين في أسمرة لبحث أنجح السبل لضمان لحاقهم بمسيرة السلام، مشيرا إلى أن الميرغني كان قد التقى عددا من المسؤولين في حكومة الوحدة الوطنية وشدد على ضرورة إشراك فصائل دارفور في عملية السلام لأن عزلهم ليس في مصلحة السلام. وقال حسن كنتباي رئيس لجنة الثروة في جبهة الشرق أن فرص تنفيذ اتفاق أسمرة أكبر من فرص الاتفاقات الأخرى، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية لصالح المناطق المهمشة ولكل أهل الشرق في مناطق همشكوريب وطوكر والقاش التي تضررت كثيرا بسبب الفيضانات، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق تم بقناعة كل الأطراف المعنية به ولم تتم في إطار خارجي. وأشار إلى انه لأول مرة يدخل المؤتمر الوطني في مفاوضات بقناعة كاملة للخروج بنتائج طيبة. وقال إن إريتريا لعبت دورا كبيرا ووفرت أجواء مناسبة بإبعادها أي جهة يمكن أن تعكر صفو المفاوضات كما أنها قامت بدورها كاملا كوسيط دون أن تستغل ظروف علاقاتها مع طرف أو آخر. وطالب كنتباي الخرطوم بقبول إريتريا كوسيط في حل مشاكلها مع فصائل دارفور غير الموقعة على اتفاق أبوجا، مشيرا إلى أن إريتريا قادرة على الإسهام في حل هذه المشكلة تفاديا لأي تدخل أجنبي في السودان. من جانبه طالب الفريق عبد الرحمن سعيد نائب رئيس التجمع الوطني الديمقراطي وزير العلوم والثقافة في حكومة الوحدة الوطنية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أبناء شرق السودان بالتضامن والتوحد في هذه المرحلة مشيرا إلى أن هذا الاتفاق لا يقل أهمية عن اتفاق نيفاشا وسيكون بداية حقيقية لتطوير مناطق شرق السودان