|
العودة الى نوباتيا او الهوية الشرعية
|
منذ ان تفتحت عيماى على العالم لم اعر قضية هويتى النوبية اهتماما كبيرا كان تركيزى ينصب على مقاومة الحكومات العسكرية ايا كانت فقد فقدت بسببهم مسقط راسى عمكة التى ترقد تحت مياه السد العالى فكان هذا الحدث بمثابة الشرارة الاولى فى طريق المقاومة ضد الحكومات العسكرية لكن الطريق الذى اخترته فى مقاومة العسكر الحاليين جعلنى اتلقى صفعات فى كل شبر منه ابتداء من القاهرة وانتهاء باسمرا صحوت اليوم من نومى وتذكرت هويتى النوبية فاكتشفت انها هوية شرعية لا غبار عليها فعرفت اننى كنت تائها متقمصا هويات اخرى غير شرعية جعلتنى اصطدم بمواطنين غير شرعيين سببوا لى اذى بالغا بحكم لاشرعيتهم بالذات فالسلوك الشخصى للانسان يتحكم فيه بشكل اساسى احساسه بالانتماء الحقيقى وشرعيته فاذا كان الانسان مواطنا غير شرعى فانه ينغمس فى التامر ضد الاخرين ومحاولة تدميرهم كما فعل اليهود فى مصر فى عصر يوسف عندما كان يوسف يتقلد منصب رئيس الوزراء وكان بمثابة الشخص الثانى بعد ملك الهكسوس وقام بشراء اراضى السكان الاصليين لصالح ملك الهكسوس فهلك الاف الفلاحين من المصريين وهم مواطنى البلد الاصليين من الجوع هذا الحدث تكرر على يد الجبهه الاسلامية عندما قامت حكومة الجبهة بتخريب مشروع حلفا الزراعى وافقار الفلاحين واضطرار الكثيرين منهم للهجرة الى اطراف المدن لان حكومة الجبهة غير شرعية فانها تحس بالخوف من المواطنين الاصليين الشرعيين مثل النوبيين والجنوبيين والبجا الخ فقامت بممارسة هذه السياسات الاقتصادية التى استهدفت وجودهم اصلا على المسثوى الشخصى فان ما حدث لى كنوبى فى القاهرة من ترحيل الخ وما حدث لى داخل تنظيم التحالف فى ارتريايلقى الضؤ بشدة على قضية الهوية الشرعية والانتماء ويقرع نواقيس الخطر للنوبيين ان يستيقظوا قبل فوات الاوان. ومرحبا بهويتى الشرعية
|
|
|
|
|
|
|
|
|