فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 03:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2006, 05:41 PM

الجيلى أحمد
<aالجيلى أحمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2006
مجموع المشاركات: 3236

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. (Re: الجيلى أحمد)

    نرفد الخيط أيضآ بهذا الحوار الطازج الذى أجرته
    صحيفة (الصحافه) مع الأستاذ إبراهيم إسحق,
    نورده هنا فقد يلقى مذيدآ من الضوء على أعماله
    وشخوصه مما يسهم فى دفع الحوار إيجابيآ,



    Quote: حوار: أحمد عوض
    * ابراهيم اسحق ابراهيم كاتب روائي غني عن التعريف، ويعتبر من الجيل الرائد الذي حمل هم الرواية السودانية حيث نشر اول اعماله «حدث في القرية» عام 1969م، صدر له بعدها «اعمال الليل والبلدة»، «مهرجان المدرسة القديمة»، وأخيرا روايتي «وبال في كلمندو»، و«اخبار البنت مياكايا»، و«فضيحة آل نورين» وتتميز عوالمه الروائية بالثراء وتموج شخوصه بالحركة والحيوية. في هذا الحوار تحدث ابراهيم عن تلك العوالم، كما تطرق الحوار الى بعض الجوانب المتعلقة باسلوبه في الكتابة الروائية وقد تحدث باستفاضة برغم مشغولياته الكثيرة حيث جاء في اجازة قصيرة للسودان من مقر اقامته بالمملكة العربية السعودية فكانت هذه المحاورة الذكية:
    الروائي
    ابراهيم
    اسحق
    * في عالم ابراهيم اسحق الروائي تنطلق الكارثة كأفق جمالي لتصبح هي محور الحكي.. ظهور «الورل» في رواية «حدث في القرية» وقتله لأحد الفتيان، هذه الكارثة استثارت الجميع لكي يواجهوا الخطر فيما يشبه النفير، ثم تتناثر الحكايات.. ما هي آليات التوظيف بالنسبة للكارثة كعلامة جمالية في نسيج السرد...؟
    - الجمالية في الحدث السردي هي في خلق مشكلة.. مثل رمي الحجر في البركة الساكنة.. وقد نسمع حركة في الماء وتنظر فلا ترى إلا دوائر التيار المنداحة.. وتمسسكك الظنون.. هل سقط هنالك حجر.. هل قفز ضفدع.. هل طلعت حوتة الى السطح الرائق فالتعمت شيئاً.. الاشياء التي اسميتها الكارثة هي احداث شبه يومية في حيوات كل البشر.. لكن وضعها تحت مشارط ومجاهر السرد الفني هو الذي يعطيها الضخامة والقدرة على توقير اعصابنا كمشاهدين أو قراء للتدفق الحديثي على التراتيب الجمالية.. الناس يقولون هنالك «ورل» أو «تمساح» لكن عثمان الراوي احدث في القرية لم يتأكد حتى آخر جملة قالها في الرواية وهو راقد يستمع الى خرير الماء في السد.. هنالك «شيء» سبب هذا الاضطراب الحدثي الذي جعلنا في كل انحاء السودان او العالم نتعاطف مع اهل الدكة ليوم كامل.. وهذا هو المهم. واذا كان الولد الذي جاء الى ام رحيمة وغادرها بعد شهور الى قوز الحماميض ثم الى ما لا ندري، اذا كان ميتاً او حياً لا يدري انقابو ولا برغوت ولا اهل كافا جميعهم.. التي اسميتها آليات التوظيف اشتغلت، فحفزت السردية وجماليتها، ومنحت للانسانية علاقة تبادلية ظريفة بين اهل كافا وبين المهتمين للقراءة عما يحصل لهم..
    * في رواية «مهرجان المدرسة القديمة» يتعارض خطاب الطلبة مع المعلم الانجليزي - كيف هو - صراع الرؤى...؟
    - نستطيع ان نقول ان المجتمع الصغير في الدكة واطرافها من كافا كانوا منزعجين جداً لنمط الحياة الذي فرضه عليهم الانجليز.. وهم في الحقيقة لم يكونوا ليعوا بالنهب الاقتصادي الاستعماري، لكنهم احسوا بالقهر والتشويه لقيمهم والاذلال لانسانيتهم والتشكيك حتى في عقائدهم (مثل سؤالات مدير المدرسة لذلك الطفل عن الله).. هنا نرى صراع الرؤى الذي يلزم للنقاد أن يجلوه للقراء..
    * ابراهيم اسحق يعتمد على الراوي الشعبي كعنصر اساسي في السرد، هذا الراوي يتحلق حوله مجموعة من الناس وهو يسرد ويتجاوب معه الحضور كجزء من السرد يتفاعلون مع الحكاية، يضيفون إليها ويمنحونها التصديق.. هذا التكنيك هل تم استلهامه من الرواة الشعبيين، هل يمكن أن نقول ان هناك طريقة لكتابة الرواية او القصة هي سودانية بحتة....؟
    - بالقطع نعم في السؤالين معاً.. لقد حاولت في محاضرتي بالامانة العامة للخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005 أن أوضح هذا المنطلق.. محمد المهدي بشرى كتب رسالته للدكتوراه عن المنهج والمحتوى السردي عند الطيب صالح عن اثر المحمول التراثي لدى الطيب صالح في تكييف ابداعه.. وقد حاولت في تلك المحاضرة ان اعود بما أسميته منهج الواقعية الاحالية، أن أعود به إلى منهجيات الثقافة الاسلامية العربية التي اتخذت شكلهاً علمياً وفنياً متقدماً جداً منذ القرن الثاني الهجري، وسيطرت على العلوم الانسانية عموماً حتى القرن السادس عشر الميلادي (التاسع الهجري) حين بدأت المناهج الاوروبية في التفوق علينا.. وبحكم توحد المد الحضاري الانساني فإن العالم كله، طالما تربطه الاتصالات، انما يأخذ بالمناهج الاكثر علمية وجمالية في كل عمر.. ولهذا استعرنا شكل الرواية والقصة القصيرة والمسرحية من النماذج الغربية بعد القرن التاسع عشر.. لكن هذه الاستعارة لا تمنعنا من أن نعدل في مناهجهم طالما هي لا تصلح لنا أو لا تعبر عن خصوصياتنا.. لقد ذكرت في تلك المحاضرة بأن احالة الكاتب معرفته الفنية الى «ربات الشعر» اليونانيات أو «شيطان الشعر» لدى العرب الجاهليين لا يناسبنا.. ومع ذلك فالدراسات النفسية، خاصة في القرن العشرين، ألزمت حتى المبدعين بأن تجلو مصداقياتهم وتتقيد بأبعاد الاستيعاب البشري للتجارب والوعي الانساني.. وبهذا رجعنا غصباً عنا الى رواية شاهد العيان عند جوزيف كوفراد.. ثم اكتشفنا ان رواة الشعب يعطوننا منهجاً ممتازاً للسرد نستطيع أن ندخل فيه اعقد ما لدينا من العمليات النفسية الباطنة مثل تيار الوعي والمونولوج الداخلي.. ولهذا فالسودانيون يكافحون ابداعياً لتحسين مصداقياتهم الفنية من خلال الاستلهام العميق لمناهج الابداع الشعبي..
    * تتعدد أصوات السرد لدى ابراهيم اسحق ويغيب صوت السارد تماماً....؟
    - هذا يرجعنا مرة اخرى الى تلك المحاضرة (18/7/2005م).. فقد أوضحت في مقابلات سابقة، وفي هذه المحاضرة، بأن رؤية ابراهيم اسحق هي رؤية كاتب العرضحال.. يُنمق ما يرويه له آل كباشي عما يدور في كافا، وحيثما يذهبون بعيداً عنها.. لهذا فوجهة النظر عما يحدث، في جميع رواياتي وقصصي القصيرة، هي وجهة نظر آلي كباشي.. وهذا في اعتقادي وضع مريح.. فأنا لا اتغول عليهم بإملاء أو بتشذيب، والقراءة لا يملكون الحق في تحميلي آراء ما أنا لها إلا بناقل..
    * في قراءاتك الباكرة كانت هناك اعمال فوكنر - شيلوخوف، جويس.. ما الذي يمثله هؤلاء في التكوين الثقافي لابراهيم اسحق...؟
    - بجانب شتاينيك وأوهنري وموباسان وأدجار ألن بو وكالدويل، وكلهم قمم في القصة القصيرة والحكايات، لم أتعلم كثيراً إلا من الثلاثة الذين ذكرتهم.. والسبب في غاية البساطة.. فقد علمنا إي.إم.فوستر ألا نكتب إلا عما نعرف.. وقد وجدت وأنا في الثانية والعشرين، حين كتبت (حدث في القرية)، انني اعرف كافا واهلها.. وهذا دفعني للقراءة والغوص في الطرائق التي كتب بها اولئك الثلاثة عن عالمهم المحدود وان لم يشبه كافا.. فالجنوب الامريكي عند فوكنر، ووادي نهر الدون عند شولوخوف، ودُبلن عند جويس كانت كافية لانتاج ابداع اعجب به العالم.. وهكذا اقنعت نفسي بأن عليّ ان اغامر مغامرتهم لأن مزاجي ربما كان مثل مزاجهم وان اختلفت القدرات والمشارب..
    * اخبار البنت مياكايا - كانت تحتمل خروجاً عن بيئة دارفور - ما هي الاضاءة التي حملتها لقضية الحوار بين المجموعات السودانية....؟
    - لم يكن الهم في (مياكايا) اكثر من فتح أفق للتعايش بين الحال والوافد.. فالعصبية العنصرية الشوهاء قالت للطرفين في بعض التعاليم بأن الدنيا تم تقسيمها منذ نوح بين سام وحام ويافث، وانهم لن يجتمعوا بعد ذلك قط مهما حسنت النيات.. هذا كبليج يقول: الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا.. نحن نتاج للتجاوز في هذه الاخلاقيات المضللة.. واذا كان للابداع ان يفيد الامة فهنا وضع ملح، وهو ان نقرأ كيف تعايش اسلافنا وتمازجوا عرقاً وثقافة حتى تكونا.. علينا ان نقطع الطريق على العنصريين والمتعصبين ونقول لهم ان الارض لله، وفيها متسع لكل نبي نوح، وان تعايشهم جيد ومثمر.. تلك هي الاضاءة للحوار بين المجموعات السودانية، مع الاخذ في الاعتبار بالاخفاقات من جانب الابداع أو من جانب المتلقين..
    * عملكم في السيرة الهلالية وقبلها في الحكاية الشعبية في افريقيا.. كيف يمكن الافادة من التراث في العمل الابداعي....؟
    - في الواقع كلاهما عمل أكاديمي له ما قبله وله ما بعده... والمعرفة الاكاديمية تنور الآفاق الاستيعابية للمبدع.. اوضحت في الاجابة عن السؤال الثالث بأننا استفدنا من التراث الشعبي في تكييف فنيات السرد.. واظن ان تشرب المبدع لهذا التراث الشعبي تلقائياً يمكن ان يسنده الاستيعاب الاكاديمي ولقد ذكرت عدة مرات بأن المبدع يعيد تركيب ما في عقله ووجدانه.. لهذا فالاحداثيات والصور التي يوظفها قد تأتيه من التراث دونما عناية منه لتحديد الطريقة التي يتحصل بها على مفردات التراث.
    * القصة القصيرة لدى ابراهيم اسحق؟
    - العالم الذي يسرد مفرداته آل كباشي هو عالم واحد في وعيه بالكون، يستوي في ذلك ان كانوا في كافا أو ذهبوا الى فلادفستك.. لكن سردهم لمفردات هذا العالم يتفاوت حسب «المفجر» للحادثة التي يبدز منها السرد.. فالامر هو تماماً كما في النكتة.. إذا لم يضحك الجمهور فالنكتة ليست بنكتة.. واذا لم يصل القراء في نهايات الرواية أو القصة القصيرة الى المعنى او المؤدي المنسوج داخل السرد فليست هنالك لا قصة ولا رواية.. فاذا كان «المفجر الحدثي» محدود الشخصيات والتطورات فهنالك قصة قصيرة.. واذا كان «المفجر الحدثي» وافر الشخصيات والتطورات فهنالك رواية.. ولما كان العالم الذي يكشفه آل كباشي هو عالم لوعي كوني واحد، اصبح هنالك تداخل في الاحداث وفي الرؤى بين رواياتهم في القصص والروايات.. وهذا الوضع فيه جمالية وثراء ولكنه يلقي بالكثير من التعقيدات على قدرات القارئ في المتابعة.. اذا روى شخص مثل سيد ود خليل قصتين قصيرتين بينهما ثلاثون سنة، يفرض التكثيف ان ترد اشارات في القصتين تضع القرائن لما يلزم ان يكون من اتساق في رؤية الراوي للأحداث هنا وهناك رغم انه نفسه كان هنالك طفلاً والآن هو رجل مجتمع يؤبه له وله اطفال.
    * اهتم ابراهيم اسحق بأدب الرحالة.. كيف تنظر الى كتابات الرحالة عن السودان...؟
    - هنالك مادة مهمة جداً توضح لنا صورة ماضينا وهي موجودة في كتابات الرحالة.. ربما لم أكن لاستوعب شيئاً مهماً عن صورة الماضي في النيل الابيض، من الكوة الى فاشودة، لولا ما كتبه الرحالة في القرن التاسع عشر.. واظنني استفيد كثيراً من كتابات ناختيقال ومحمد بن عمر التونسي عن دارفور.
    * يتخير ابراهيم اسحق مكاناً متخيلاً وهو «كافا» وأسرة «آل كباشي» كشخوص في البنية السردية لاعمالك الروائية.. مما يعني تتبع هذه الشخصيات في اعمارهم المختلفة.. هل يتم تحوير هذه الشخصيات وفقاً للنمو العقلي والعمري لك....؟
    - هذا سؤال يدفعني لتكميل ما قلته من اجابة في السؤال الثامن.. والحقيقة هي ان عمر العرضحالجي لا دخل له بما في عرض الحال.. لكن عمر الذي يقدم العرضحال في نصين مختلفين لابد ان يكون قابلاً للملاحظة.. بهذه المقارنة، فالزمان والمكان يتغيران وتتغير البنية العقلية والوجدانية لرجلين مثل مسعود وعثمان، يفرق بينهما، بجانب الزمان والمكان، تعليمهما، وبالتالي ظروف حياتهما.. مسعود تاجر متجول تحول الى صاحب لواري وهو متزوج بشقيقة عثمان الصغرى رغم انه اكبر عمراً من عثمان.. هو يروى ثلاثاً من القصص القصيرة، ولا استطيع ان اتخيل استطاعة احد غيره من آل كباشي ان يرويها.. ثم يروى جليل، الأخ الأكبر لعثمان، وهو زميل دراسة لمسعود، يروى قصة عن تطور كبير في حياة مسعود وزوجته الاولى، وهي اخت جليل وعثمان.. وللمرة الثانية لا أرى كيف كان غير جليل من يروى هذه القصة.. عثمان يروى ثلاث روايات وأربع قصص قصيرة وبنفس المقاييس هو المناسب الأوفر لكي يعرض لنا وجهة نظره حول ما يحدث في النصوص السبعة..




    العالم الذي أسرد مفرداته
    بقلم د . عبد الله صالح أبو بكر
    عندما سطر إمامنا المعري رهين المحابس الثلاثة قصيدته الشهيرة وقرر فيها تقريرا وجوديا أن :
    خفف الوطء ما اظن اديم
    الارض الا من هذه الاجساد
    كان عارفاً بمواقع «خلع النعلين» على دكة الشعر او عند حرم الابداع او في حضرة الذات الالهية صلاة ومكاء وتصدية أو ربما عند سماع حفيف اجنحة جبريل وهي تغازل الاسماع ايذانا بالحضور الجميل والجليل وما بينهما من احتمالات وفضاءات لا يرتادها الا الراسخون في العلم: علم المحبة الإلهية وعلم الانسان ذلك المجهول بالنص ولمعلوم بالجوهر والفص والاصل حتى اشعارا غد
    الشعر يا صاحبي : هاشم صديق مختبئ او ربما حتي يختبئ في اشد المواقع انكشافا واقربها الي الروح كثافة وابعدها ن الحقيقة جدالا ومكاشفة واترياحا. ومن البديهي ان تتنزل قصيدتك الاخيرة المفعمة التي اتحفتنا بنشرها جريدة «الصحافة» الغراء في الاسبوع المنصرم (بردا وسلاما) لانها تتسق اتساقا منطقيا مع واقع لسان الحال الابلغ من كل مقال.
    ايها الماطر خيالا وابدعا : حسك (مارش) ملحمة الثورة: على ايقاعها كنا كجيش هو جنح الليل يزحف بالحصا وبالشوك والحسكنيت و (الضريسة) عبر الفيافي والخلاء والفلوات من منازلنا الطينية على شاطئ عبر ابيض ، ميممين شطر مدارسنا لنعانق غبار الطباشير قبل وهج الحروف ، كان مسارنا مرتبطا ارتباطا انطولوجيا بايقاع «الملحمة) وتناغم الصادحين : ابو عركي وام بلينة وخليل اسماعيل وهم جميعا كالحواريين تحت معطف (غوغول) الشهير يسكنون بجوار المبدع محمد الامين.
    كانت الاكتوبريات هي المحفل الجامع لتفاصيل (الغيش ) المفتوح باسمك لدى سجلات زوار الفجر وكانت فرحة الغبش ودعوات اخوات مهيرة وترانيم الطلاب واشواق المثقفين من المجاهدين والمناضلين بمناسبة الدرع والحجاب والتميمة والترياق النابض بمنطق (الدعاء والبلاد يلتقيان فيعتلجان) والناطق بمحبة هذا الوطن بذرات ترابه واسماكه النيلية المفضلة لقلمك الذي يضارع ابرة التطريز في ضبط وترتيب وتوزيع الازاهر والآمال والاحلام علي منديل المحبوب او (ملايات) الشيلة او طاقية الخفاء الساترة لعورة الاصلع والساحبة لسخط الشمس الاستوائية التي لا ترحم الاقناديل الذرة الخضراء في موعد العشاق على جدول الحصاد.
    سطرنا الكثير والمثير من المقالات التي كنا نحسبها نارية القسمات او ملتهبة الكلمات او ديناميكية الارواح لتحريض الشارع تارة او لنقد الساسة تارة او في لعنة السياسوية ونقد المسؤولين عن هذا الدرك المنحدر بنا نحو اسفل سافلين تارة اخرى ولكن ! يبدو ان تغييب الرقيب واسكات اقلام الرقابة وفك صامولة مقص الأمن الاعلامي والاعلان عن الحريات بفرمان شريف قد فوت علينا فرصة الدخول الى عالم الكتاب المشاغبين لم يلتفت لنا احد ابدا حتي .. جاءت قصيدتك الطافحة بالسخرية السوداء لتؤكد بل لتبرهن بالثلاثة على الحضور الاسطوري المذهل للشعر في معركة التنوير ولفت انظار الظلمة والظلاميين والظالمين لانفسهم واهلهم واحزابهم وعشيرتهم ولرموزهم وارقامهم ولهذا الشعب الحاوي في جوفه لارقام مليونية من الغبش الحالمين بمسحة (مجموع) او دهن «كركار» او لمسة حنان من «البرعي» الاب الذي غاب وغيب معه البركات وترك البركان يغلي في ضيافة القادمين لحراستنا من احفاد القس والرهبان ورجلا الطين ناهيك عن الذين باعوا وبايعوا امام الزمان !!



    قصيدتك
    «كما لو نودي بشاعرين انمضي من هذا الألم !!»
    لقد مرت علينا حقبة او حفنة من الزمن
    الصعب عسير الهضم علا فيها صوت شعراد تهافتوا على ضرب «طبل الحرب» الاقوى رجيعا وصوتا وصدى من طبول الافراح اليتمية المغروسة في دروب ام درمان او المنثورة في ديوم بحري والقماير والعشش نفر من هؤلاء الذين جيشوا الشوارع وحشدوا الحرائر وزرعوا الزغاريد زورا في الخناجر، فكان من الطبيعي ان يحرقوا بسبب من التهافت على نيران السلطة والمال كما يحترق الفراش المزور على اللهب .. ذلك لأن الفراش الحقيقي يحلق علي الازهار ويسكن اصلا في اللهيب من جوف النار في عودة منه الى التألق والمزيد من التوهج والتوحد بالتجمر في محاكاة الحياة هذه الحياة التي لا ولم ولن تصبح استعارة ابدا لانها الحياة .. كفن لست ادري كيف ومتى ولماذا سكت هؤلاء بـ «الرموت كونترول» عن التمجيد والتجييش ، كانوا من العارفين بعلم اليقين ان البراميل الفارغة تحدث اعلى الاصوات. ولكن كانت صورة الزمن وتصوير المجهتدين لهم ان التاريخ قد توقف وان الصفحة الاخيرة من قطار الحياة على وشك الانغلاق، فسطر المتهافتون منهم ما سيفني العمر فيهم لمسح وبتر أو فك الارتباط بهذا الوهم وصفر الخلاء حقا ان الجسم السياسي والابداعي يحتاج الى الفصاد كلما اصيب بالتلوث.
    كنت ومازلت وسأظل قانعا ومقتنعا بمضاء صيت الشعر وسيف الشاعرية ومداد الشعراء وسمو الشعرية الطافحة بمحبة هذا الوطن الجميل بأهله ومهابيله وسلاسل الافاقين وحيث العباقرة والمعلمين وسماسرة العروض والسيارات ومن بينهم تتسلل الحروف أو تتلصص الوان التشكيليين وحروف موسيقي المبدعين ، وكنت وسأظل على اليقين بأن تلك القصيدة في بيتها الاول قادرة على اذلال قبيلة او وطن او شريحة من الناس والتاريخ :
    فغض الطرف إنك من نمير
    فلا كعبا بلغت ولا كلابا
    نسطر هذا كله ونحن اليوم ـ طوبى لنار في موقع الطاعم الكاسي: ننتظر المساعدات ونحتفي بالحراسة الدولية ونتهافت على الوساطات والمبادرات. وننام لنصحو على التجديد المذهل لايقاع مياه النيل والتاريخ .. ولا ولم ولن نتقن الانصات لهذا الايقاع المتناغم ابدا، لاننا لم نحسن قراءة ما سطره صاحب (المقدمة) الذي انصت التاريخ ولم يكن محظوظا ابدا لبعده عن الايقاع الساكن في قلب مقرن النيلين في هذا القصيد
    طوبي لك وطوبي لنا حتي اشعار وايقاع آخر.
                  

العنوان الكاتب Date
فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-03-06, 11:26 AM
  Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. Shao Dorsheed10-03-06, 11:34 AM
    Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-03-06, 03:32 PM
  Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-03-06, 11:39 AM
  Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-03-06, 11:47 AM
    Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. Tragie Mustafa10-03-06, 03:52 PM
      Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. عبده عبدا لحميد جاد الله10-03-06, 05:08 PM
        Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-04-06, 01:55 PM
      Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-04-06, 11:47 AM
    Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. محمدين محمد اسحق10-03-06, 05:28 PM
      Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-04-06, 01:58 PM
      Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-05-06, 03:33 PM
  Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. Shao Dorsheed10-03-06, 10:06 PM
  Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-05-06, 05:41 PM
  Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-05-06, 05:53 PM
    Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. صلاح شعيب10-06-06, 03:36 AM
      Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-06-06, 06:40 PM
  Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. Mahjob Abdalla10-06-06, 07:24 PM
  Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-10-06, 03:44 PM
  Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-14-06, 10:23 PM
    Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. محى الدين ابكر سليمان10-22-06, 11:17 AM
      Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. محى الدين ابكر سليمان10-22-06, 08:25 PM
        Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. محمدين محمد اسحق10-23-06, 04:41 AM
          Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. Ahmed Mohamedain10-23-06, 05:40 AM
        Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-23-06, 07:41 AM
          Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. محمدين محمد اسحق10-23-06, 02:07 PM
        Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. محى الدين ابكر سليمان10-26-06, 08:27 AM
          Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-29-06, 07:54 PM
  Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. الجيلى أحمد10-25-06, 09:44 PM
    Re: فى الرد على الأخ محمدين: لهجة دارفور وثق لها أدباء ورواة بقامة الشمس.. محمدين محمد اسحق12-20-06, 11:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de