|
الكوابيس تطارد الأطفال و الفتيات فى مخيم السـريف - نيالأ
|
الكوابيس تطارد الأطفال و الفتيات فى مخيم السـريف
نيــالأ – فرح أمبده
خلفت الحرب المروعه فى دارفور اثارا نفسيه بالغه فى نفوس الأطفال و الفتيات و الصبيان خاصه وسط الذين شهدوا وفاه او اصابه اقاربهم و رأوا تدمير منازلهم و مدارسهم و قتل حيواناتهم و حرق مزارعهم، فقد ذكرت امهات يقطن معسكر السريف للنازحين ل"الصحافه" أن بعضا من اطفالهن و صبيانهن يتعلقون بهن و يرفضون الأبتعاد عنهن حتى مغيب الشمس و ان بعضهم ينتابه الخوف عندما يسمعون مجرد ضجيج او نقاش حاد بين سكان المعسكر بجانب ان العديد من الفتيات صغيرات السن اصبحن قلقات و من المعتاد وسطهن التبول فى الفراش.
و يقطن المعسكر الذى يقع على بعد 17 كيلومتر جنوب غرب مدينه نيالأ ما يفوق ال 15 الف نازح، يفوق عدد الأطفال و الصبيان وسطهم ال 10 الأف، و ظلوا فى موقعهم الحالى لأكثر من عامين، و تقول ام حقين احمد، والده لسته اطفال ان ابناءها يشعرون بالخوف و من النادر ان لأ يصرخ اثنان منهم او ثلأثه اثناء نومهم او يقوموا فزعين و تؤكد ام حقين التى جاءت الى المعسكر من قريه سانى دليبه التى دمرتها الحرب، ان حاله ابنائها حدثت عقب الحرب و ليس قبلها.
و حسب عاملين فى المنظمات، فان الأهوال التى شهدها الأطفال و حدثت لأسرهم خلفت وسطهم امراض نفسيه متنوعه ما جعل العديدين منهم كثيرى التحدث عن زكرياتهم الأليمه مع الحرب، و تقول سميه عامر من منظمه" معا من اجل الطفوله" ل"الصحافه" عندما يبدأ المساء يبدأ الصغار فى البكاء و عاده ما يعم الصمت باحه المخيم و تفسر ذلك بقولها ... فى المعسكر الأطفال و الكبار على حد سواء اصبحوا رفقاء للخوف.
و قالت حواء نزحت من قريه سنقده و تبلغ من العمر 40 عاما ان طفلها البالغ من العمر تسعه اعوام يقوم من نومه مفزوعا بصوره يوميه، و عاده ما يردد اثناء نومه عبارات "لأ تقتلنى .. النار ..ارجوك" و تقول انها قلقه على مستقبله و لأ تدرى ماذا تفعل، و ذكرت انها ابلغت الطبيب فى المعسكر الصحى التابع للمعسكر لكنه ارشدها بالذهاب الى مدينه نيالأ و مقابله طبيبا نفسانيا.
و حالما سمعت جارتها حديثها معى حتى كشفن عن ما يعانيه ابناؤهن خاصه فى الليل تقول احدى رفيقات حواء ان جميع اطفال المعسكر" يتخلعون بالليل" اى يقومون من نومهم مفزوعين، و ان فتيات داخل المعسكر تاتيهن الدورات الشهريه دون موعدها و ان حاله الخوف التى تلف اطفال المعسكر و صبيانه و فتياته زادت فى موسم الخريف، ربما جراء الرعود و الصواقع، و قالت ان اطفالأ كثيرين توفوا خلأل العامين المنصرمين جراء نوبات ليليه.
و لم يتسن التاكد ما اذا كانت السلطات الصحيه فى المنطقه على علم بما يجرى او ان الحاله التى تنتاب اطفال السريف موجوده فى 12 معسكرا اخر فى الولأيه.
الصحـــافه - 3 اكتوبر 2006
|
|
|
|
|
|
|
|
|