|
Re: مقترحات لرئيس الجمهورية (Re: Zoal Wahid)
|
(6) يمكنك بعد توقيع الإتفاقيّة بواسطة كافة الحركات المسلّّحة والأطراف الأخرى، وليس قبل ذلك، الترتيب لتكوين حكومة دارفور وإنشاء المفوضيّات المختلفة كما نصّ عليه قرارك المعلن قبل يومين. (7) كبادرة لها دلالاتها تجاه أهل دارفور، قم بإعفاء هؤلاء الممسكين بملف دارفور وولاة ولاياتها فوراً، هؤلاء الناس إستهلكوا دورهم من جهة القضيّة، وبدلاً عنهم قم بتعيين ولاة جدد يتمتعون بثقة الأهالى إضافة إلى تعيين لجنة صغيرة من أبناء دارفور لإستلام حقيبة الأزمة والترتيب لسلام شامل دون وصايّة أوهيمنة من أحد، إعادة النازحين إلى قراهم عمليّة جد حسّاسة لها تداعياتها الخطيرة وهؤلاء الولاة الحاليين سوف لن يتمكنوا من الإقتراب من المعسكرات. ( مواصلة الحوار حول دخول القوات الدوليّة لدارفور عبر تفاهمات مع القوى العالميّة المتنفذة، وخاصة بريطانيا، تشترط المساهمة فى إعادة إعمار الإقليم وضمان إستقرار الأهالى فى قراهم دون إعتداءات من أحد، قد تكون هذه أحدى وسائل تفريغ الإحتقان مع المجتمع الدولى والأمم المتحدة، هذه الجهات باتت مستعدة للحوار وقد قدّمت العديد من المبادرات نحو ذلك والمطلوب هو إلتقاط تلك الإشارات بما يعزز من توطيد الجسور معها والخروج بأكبر المكتسبات لهذا الوطن الجريح، الرفض غير المبرر والمواجهة سوف لن تقود إلاّ إلى عزلة البلاد وتهديد وحدتها الترابيّة. (9) حل مشكلة دارفور لا تنفصل عن إشكاليّة المعضلة السودانيّة برمتّها بما يعنى ذلك التحول الجاد نحو البناء الديمقراطى السليم، ضمان الحريّات الأساسيّة، صيّانة حقوق الإنسان، تطبيق إتفاقيّة السلام الشامل بشفافيّة، محاربة الفساد، الحد من الفقر المتفشى والجنوح نحو إنتهاج سياسة خارجيّة متوازنة ومرنة تستجيب لمتغيرات العصر وتمتص صدمات العولمة. (10) عدم الهرولة نحو عقد مؤتمر الحوار الدارفورى الدارفورى قبل توقيع إتفاق مع رافضى إتفاقيّة أبوجا وتشكيل سلطة دارفور مع ضمان تمثيل أساسى لمناديب أهل المعسكرات، لقد تلاحظ محاولة البعض إختطاف هذا المشروع الكبير وفرض رؤاهم عليه. وكبادرة لها دلالاتها أيضاً، يجب عليك إصدار توجيه سريع لكل الشركات العاملة فى مجال الطرق بالشروع فوراً فى تشييد طريق الإنقاذ الغربى بمحاور جديدة تربط بين أجزاء الإقليم المختلفة، وسوف لن يتعرض لهم أحد بسؤ، ويمكن دعوة المجتمع العالمى للمشاركة فى ذلك لكن يبقى الإتفاق مع الأمم المتحدة حول القوات الدوليّة شرطاً لازماً. إن فعلت ذلك فسوف تجد تعاوناً غير مسبوق من كل أهل دارفور والمجتمعين السودانى والعالمى تضمن عبرها حل هذه الإشكاليّة والتى سوف لن يكون هنالك مستقبل لهذا الوطن بدون تجاوزها بما يضمن إستدامتها وعدالتها لكل الأطراف. لقد آن الأوان لهذا الشعب أن يرتاح!!! ــــــــــــــــــ
* هذا المقال عبارة عن جزء أول من خمس مقالات مترابطة، وسوف نتناول فى المقال القادم ماهيّة الحوار الدارفورى الدارفورى.
|
|
|
|
|
|
|
|
|