|
Re: مقترحات لرئيس الجمهورية (Re: Zoal Wahid)
|
الرأي الآخر... والاتجاه غرباً: من غير المعقول أن يستمر التغييب المتعمّد لأبناء دارفور فى معالجة قضيّة هى من أخصّ قضاياهم، هم وأهاليهم من يكتوون بنارها ويدفعون فواتيرها من أرواحهم ودمائهم، لكن تمّ، ولسبب ما، عزلهم على الرصيف بينما آخرون غريبين على ثقافة وموروثات أهل دارفور، حتى ولو كانوا من أبناء هذا الوطن الكبير، يمسكون بإدارة الأزمة كمحض مهام وظيفيّة خاليّة من الشعور بحرج الموقف ويا ليتهم لو نجحوا، فالجمرة لا تحرق إلاّ الواطيها، كما يقول المثل، والأنكى أنّ صانعى القرار فى تعيين هؤلاء الموظفين والمستشارين يصرون على ذات النهج ويكررونها المرة تلو الأخرى وكأنّه لا يوجد من بين 6 مليون نسمة هم تعداد أهل دارفور من يقوم بتلك المهام غير هؤلاء؟ أليس فى هذا ما يثير الغبن والتساؤل؟؟ نعم، نقول لفخامة رئيس الجمهوريّة إنّ الحلّ الأكيد المستدام هو فى أيدى أبناء دارفور، هم أهل مكّة وهم أدرى بشعابها، هم يعرفون بعضهم ويدركون كيف يتحدثون بينهم دون وسيط أو مستشار أو ممسك بملف، هم على وعى بثقافاتهم الأهليّة وطبيعة الروابط بينهم، وهم على إستعداد وبصيرة لفضّ هذه المعضلة فى خلال أسبوع واحد لو أنّك أحسنت الظنّ بهم وناولتهم الفرصة ورفعت عنهم يد أعوانك الغليظة. تغييب وعدم تمثيل أبناء دارفور فى قيادة حل الأزمة المتطاولة بدارفور يمكن إعتباره بمثابة غياب العامل الثابت فى أصل معادلة معقّدة عديدة المتغيرات والتى بدونها لا يصبح للمعادلة وجود بالأساس كما يعرف أهل الرياضيّات، مجتمع دارفور يتميز بخصوصيّة متفردة لا يفك طلاسمها إلاّ من ينتمى إليها وعلى علم بدروبها ومساربها، إذاً والحال هكذا نرجو أن تعطى الخبز لخبّازه!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|