|
Re: ندوة الصحفيين السودانيين ترتطم بجدارين: الأكاديمية والسياسة (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
المتحدث الرئيسي : د. أحمد مجذوب – وزير الدولة للمالية:
تناول الوضع الاقتصادي قبل العام 1989 م واصفاً إياه بأنه كان يعاني من الركود والجمود، الأمر الذي ترتب عليه معدل نمو سالب، وزيادة في الديون بسبب الدعم لردم الهوة بين الإيراد والإنفاق، ليبلغ التضخم 80%، وتذبذب سعر الصرف. نتج عن الركود والجمود ندرة في السلع والخدمات، فدخلت العديد من السلع (أكثر من عشرة سلع) في خانة البطاقة التموينية وما نتج عنها من صفوف وإذلال، تراجع الطاقة الذي نتج عنها تراجع عوامل الإنتاج بشقيه الصناعي والزراعي، وأمام واقع الأزمة أصبحت النظرة الجزئية هي المسيطرة على حساب النظرة الكلية وانعدام التخطيط بعدي المدى، وتراجعت الصادرات، وأنخفض دخل الفرد بنسبة 18% ، ونتيجة لما ذكر تراجعت احتياطيات الدولة.
وذكر أن هذه المقدمة ضرورية لفهم ما حدث لاحقاً .. لفهم انعكاس تلك السياسات على المديين القصير والبعيد. وقال أن الإنقاذ بدأت ببرنامج ثلاثي 1990 – 1993 لمعالجة مشاكل الفترات السابقة .. من خلال فلسفة التخطيط الإستراتيجي لإدارة أهدافها الاقتصادية عبر اللامركزية وإلغاء احتكار الدولة للسلع والخدمات في الإنتاج الزراعي والصناعي والخدمي والتسويق الداخلي والخارجي، مستخدمين سياسة الدعم المتقاطع، وتم التخلص من المؤسسات الخاسرة ، ومراجعة سعر صرف العملة ليحددها العرض والطلب وليس القرار الإداري حتى تعبر عن الواقع الفعلي . وقال السيد الوزير/ أنه قد حدث نمو مستدام للاقتصاد بمتوسط 6ر7% وقد أوضحت تقارير البنك الدولي أن معدل النمو قد أصبح 10% ، وأن الموازنة أصبحت تعتمد على 90% من الموارد الداخلية بعد أن كانت تعتمد بما نسبته 80% على موارد خارجية، وأوضح أن السودان قد أصبح من الدول الجاذبة للاستثمار وارتفع ناتجها الإجمالي ودخل الفرد فيها بل تضاعف إلى 300% وانخفض العجز من 14% في 1989 إلى 1% في العام 2006م، وبدأ تخفيض الضرائب إلى حد إعفاء قطاعات كبيرة منها وكذلك تم إعفاء الصادرات من الضرائب عدا الجلود، وزاد حجم الودائع.
|
|
|
|
|
|
|
|
|