همس حميم لناعسة العينين...!! (3) (4) و(5) و(6) و(8) و(9) و(10)

حبيبي الدكتور (ود يوسف)
و عزيزي الأستاذ منصور
(و لا أقدِّم منكماأحداً ولا أقدم عليكما أحدا)

قدمت والحيرة تلفني وأنا ألف أشواقي بالحيطة والحذر، و النزوع إليكم لا يبقي ولايذر.
أأتسلل إليكم من نافذة المنبر، يحثني شوق، لا أعلم صفته؟
فبعض العشق يُدني
وبعضه يُضني
وبعضه يُفني
و ليس بي ثقة و لا مأمن من (نفسي)، فأحتار ولا أقوى على الاختيار.
أأتسور عليكم المحراب أم أنفذ من ثقب الباب؟
أم أحبو على بساط تواضعكم ؟ وهذا سوء أدب مني، و نهبٌ لسماحتكم.
لعجبي وجدت بابكم مشرعا ومجلسكم بالود مترعا.
و أتوسط جمعكم وأنا على أسوأ حال.
فيعجزني المقال.
فالعواطف إما أن نطَّرحها على طيب الحال أو تكون مجرد (ابتذال).
أقدم إليكم وفي نفسي سؤال.
أيمكن أن أبرأ مما أنا فيه من وسواس و بلبال؟
لما ذا أقدم على الورق أكتب لكم ثم أمسح المقال؟
وعجبي أنني لم أعتد على آفة التردد في سوح النزال.
الحرف عندكم ثمرة من بنات البيان، مهرهن غالٍ وعشرتهن إحسان.
أأخطبهن على خسيستي فيطردنني ، أم أغلي مهرهن فيعجزني؟
لو كان المقال عند غير حضرتكم ، وأنتمُ كريم، لأنطلق لساني كما أحب. فأطلقوا للساني قدرته ولا تشلوه بحسن بيانكم. أو اقصروه على وصف إحسانكم.
قدمت إليكمُ أبلُّ جاف عجينة أسفي بدمع عينيَّ معتذرا، وأخبزها بنار الندم متحسرا.
فقد غبت عنكم و ما اشتغلت عنكم ولكني شُغلتُ.
فسلام أُحيبابي واحترام. ولا أقوى على الختام. فأكملوا مقالتي واشملوها بالنظام.
ولا تنسوني من ....