الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 03:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2006, 03:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة (Re: الكيك)

    رقم: 298 2006-09-03

    بعد تحدي نافع.. (البمبان) يحسم الرهان نور الدين مدني
    حسم (البمبان) واعتقال بعض قيادات القوى السياسية صباح أمس تحدي المؤتمر الوطني المعارضة في قدرتها على تحريك الشارع ضد قرارات الزيادات الأخيرة في أسعار السكر والمحروقات، واستطاعت الشرطة بنجاح فض المتظاهرين عبر الغاز المسيل للدموع قبل تجمعهم بميدان الأمم المتحدة الذي شهد قبل ساعات مسيرة مماثلة للهيئة الوطنية لمناهضة التدخل الأجنبى، وكان المؤتمر الوطنى تحدى الأحزاب في قدرتها على تحريك الشارع على لسان نائب رئيسه للشؤون السياسية والتنظيمية، وذهب إلى مطالبة الأحزاب بعدم كشف حالها، وبعد مرور نحو (10) أيام على قرارات الزيادة، وفيما كانت المعارضة قد رتبت للخروج فى مسيرة لاعلان رفض الزيادات وتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية، سارع أنصار المؤتمر الوطني بتنظيم مسيرة متزامنة مع ذات التوقيت تنديداً ورفضاً لنشر القوات الأممية بدارفور.



    وكانت أول بالونة اختبار لسعة صدر الحكومة لانتقاد الزيادات ما تعرض له منبر السودان الإثنين الماضي من تصدي قوات الشرطة وتفريقها للمسيرة السلمية بالغاز المسيل للدموع، إضافة إلى استدعاء الناشطين في المنبر، المهندس عثمان ميرغنى ود. زهير السراج وراشد دياب أمس الأول وتم اطلاق سراحهم بالضمان. وتكرر السيناريو أمس بتدخل قوات الشرطة وفض مسيرة المعارضة بالغاز المسيل للدموع قبل انطلاقتها بميدان الشهداء الخرطوم، وطوقت قوات الشرطة الميدان تماماً، واعتقلت السلطات الأمنية صباح أمس الناشطين في تنظيم المسيرة رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ وساطع محمد الحاج القيادى بالحزب الناصري والكاتب الصحافي الحاج وراق. وقال مواطنون -حاولوا الانخراط والمشاركة في مسيرة المعارضة- تحدثوا لـ (السودانى ) إن سلوك الحكومة في قمع المتظاهرين، كشف بجلاء أن الحكومة ما زالت تتعامل بذات العقلية القديمة، وأن التحول الديمقراطي صار أكبر أكذوبة، وطالب البعض قيادة المؤتمر الوطني بأن تسمح للمعارضة بالتعبير عن رأيها، حتى ينكشف حالها كما أعلن ذلك د. نافع علي نافع. وذهب قيادي باتحاد طلاب جامعة الخرطوم تحدث لـ (السوداني) إلى أن تحدي المؤتمر الوطني للمعارضة كان مبنياً على استناده على القبضة الأمنية والشرطية، وكشف زيف مما يقال عن الحزب من سند جماهيري، وطالب أحزاب التجمع المشاركة في الحكومة بالانسحاب فوراً من الحكومة.



    واعتبر مراقبون تحدثوا لـ (السودانى) قبل الأحداث العاصفة أمس أن ما تعرض له المنبر رسالة إلى المعارضة التي قررت الخروج إلى الشارع في مسيرة شعبية، بأنها ستلقى ذات مصير منبر السودان. واتفقوا على ضعف العمل المعارض وسط الجماهير والنقابات والاتحادات، وأجمعوا على أهمية الحوار بين الموتمر الوطني والمعارضة، لكنهم شككوا في جدية الأول لمثل هذا الحوار وحملوه مسؤولية ضعف العمل المعارض للممارسات التي دأب عليها المؤتمر الوطني في التصدي لمعارضيه.



    وفي الوقت الذى فضت فيه قوات الشرطة المسيرة السلمية التي سيرها منبر السودان بشارع الجامعة، قال المنبر في بيان أصدره إن قوات الشرطة قامت بتفريق مظاهرة سلمية، وأطلقت عليها القنابل المسيلة للدموع واستخدمت العصي والهراوات لتفريق المتظاهرين، مما تسبب في إصابة عدد كبير من المتظاهرين سيما المتحدث الرسمي باسم المنبر؛ سليمان الأمين، وأعرب البيان عن تخوفه من مآلات المستقبل السياسي للبلاد نتيجة لانتهاج الحكومة (القوة) كأسلوب للحوار، وأعلن المنبر أنه سيسير قدماً في نهجه القوي لتصحيح حال البلاد وفرض إرادة الشعب.



    وما بين تحدي المؤتمر الوطني، الشريك الأكبر في حكومة الوحدة الوطنية، وتمسك المعارضة بالمواجهة معه، يرى مراقبون سياسيون أن خطوة المعارضة جاءت متأخرة، لجهة أن قرارات الزيادات مضى عليها أكثر من (10) أيام واعتبروا تأخر الخطوة ناتجاً عن ضعف في العمل الجماهيرى للأحزاب، وضعف آلياتها لهذا العمل.



    وحمل د. عدلان الحردلو استاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم المؤتمر الوطني مسؤولية هذا الضعف، وقال في حديث لـ (السوداني) أن الحزب اعتمد في تحديه للمعارضة على قبضته على الاقتصاد والسلاح والأمن، وليس على السند الجماهيري، إضافة إلى اضعافه للأحزاب وإفقارها من خلال الملاحقات لعناصرها وفرض القوانين المقيدة للحريات، مما أدى إلى اضعاف صلتها بالجماهير لضعف الامكانات.



    واعتبر الحردلو تحدي المؤتمر الوطني للمعارضة لا يعني جماهيرته، وانما لأنه هو المهيمن على السلطة، ويقول إن هناك فرقاً كبيراً بين الفشل في الخروج في مظاهرات، والتصويت في الانتخابات، ويرى أن الحوار بين الحكومة والمعارضة هو الأفضل لحل القضايا لكنه يشكك في جدية الأولى، ويضيف أن الحكومة غير مستعدة لهذا الحوار (يمكن أن تعلن الحكومة مظهرياً موافقتها على الحوار ولكنها لن تكترث لنتائجه لأنها لم تأخذ بنصح المعارضة في أي قضية).



    وانتقد بروفيسور حسن مكي الأستاذ بجامعة أفريقيا العالمية المعارضة، لجهة أنها أخذت بالحلول السهلة في مواجهة القضايا عبر وسائل الاعلام أو بالدعم الأجنبي، خلال العمل المسلح ضد الحكومة.



    وأضاف في حديث لـ (السودانى) أن دخول المعارضة في أوعية الحكم وانشغالها بالسلطة أضعف دورها في العمل الشعبي، لجهة أنها لم تخلق أجهزة أو قنوات داخل المنظومة الشعبية وعدم وجود أوعية تنظيمية من النقابات أو الاتحادات وشكك مكي في قدرة المعارضة على تحريك الشارع واعتبر ما تقوم به الآن (صيحة في وادٍ).



    بينما يرى العميد أمن (م) حسن بيومى أن الشارع مهيأ الآن للتظاهرات بسبب الزيادات، وأوضح في حديث لـ (السودانى) أن العامل الخارجي هو الذي سيحسم التحدي ما بين المؤتمر الوطنى والمعارضة، وأردف أن الشارع إذا وجد الضمانات بعدم البطش به فإنه سيخرج، وأشار إلى أن المعارضة غائبة عن الشارع السوداني ومن الصعب عليها تحريكه.



    وقال د. صفوت فانوس أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم لـ (السودانى) إن المعارضة فشلت في تحريك الشارع عقب القرارات مباشرة خلال يوم أو يومين مما يجعل تحركها الآن بلا معنى، لجهة أن التظاهرات عادة ما تتحرك فى أعقاب القرار وأن ذلك يكشف ضعف العمل الجماهيرى لدى الأحزاب، ويؤكد صفوية عملها ووجود فجوة كبيرة ما بينها والأحزاب.



    وكان د. نافع علي نافع قد وصف محاولات المعارضة لتحريك الشارع ضد القرار باليائسة، وقال إن صيدهم في الماء العكر لن يجدي، وأكد ثقة المؤتمر الوطني في أهل السودان، وأن مسعى المعارضة يعود بظلال قاتمة على أوضاعها الحالية، وأردف (أحسن ليهم يخلوا حالهم مستور وما يحاولوا يتحدثوا عن عصيان مدني ولا مسيرات هادرة)، مضيفاً (لأنها حتكشف حالهم). وحكم على المسعى بالفشل.



    فيما اعتبرت القوى السياسية المعارضة نفسها في مواجهة مفتوحة مع الحكومة إلى أن ترضخ بإلغاء القرارت التي أصدرها وزير المالية.



    إلى ذلك كان نائب رئيس الجمهورية قد نبه إلى عدم مقدرة المعارضة على تغيير الأوضاع بالبلاد، بحسبان أن الحكومة تتمتع بتواصل شعبي حسب قوله، وأكد طه، لدى مخاطبته الجلسة الختامية لمؤتمر الإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج، أن القرارات الاقتصادية الأخيرة كشفت عن تمتع الشعب السوداني بحس وطني رفيع، وأن حكومة الوحدة الوطنية تحظى بتواصل شعبي أكبر مما تتوقعه دوائر المعارضة، وزاد والتي حدثت نفسها بتغيير الأوضاع نتيجة لتلك المعالجات الاقتصادية.



    وكان د. نافع علي نافع قد فتح في وقت سابق معركة كلامية حامية ضمنها اتهامات قاسية لقيادات الأحزاب السياسية المعارضة بعد توقيع السلام، واصفاً إياها بأنها (قيادات تاريخ ومتاحف)، وأنها متخبطة فاقدة للبصر والبصيرة متقلبة الأفكار، تصبح على رأي وتمسي على آخر.



    وأكد لدى مخاطبته مجموعة من طلاب المناقل الذين أعلنوا انضمامهم لحزبه أبريل الماضي سيطرة حزبه على الأجواء السياسية وأن حزب المؤتمر الوطني (يعلو بالفكرة الصحية والناجحة التي تنعكس ايجاباً على تنمية البلاد).



    وأوضح أن (ما يقومون به مجرد تهويشات جوفاء ليست بذات تأثير)، وقال (أهل الطابور الخامس لا حيلة لهم).



    وقطع نائب رئيس المؤتمر الوطني باستعداد حزبه للاحتمالات كافة بما فيها التدخل الأجنبي، مؤكداً أن ذلك (لن يزحزح المؤتمر عن التمسك بسيادة الدولة)، وقال بوجود مخططات من الدول الغربية وأحزاب المعارضة لوضع المؤتمر في (مصاف المهزومين)، وأكد امكانية حزبه (لافشال المخطط خاصة وأنه يمتلك مشاريع حماية الوطن)، وقال إنه يتحدى كل من أراد النيل منه، وأضاف (نمتلك المشروع الذي لا يجعل في قلب المرء مساحة خوف إلا من الله).



    وأكد عدم التفات المؤتمر لأي تحالفات وأنه لا يأبه بالقوات الأجنبية وقوائم المحاكمات الجنائية وما سماها بقرارات (التهويش والهوس).



    واتهم جهات داخلية O d„کبالحشد ضد المؤتمر الوطني والتعاون مع مجلس الأمن وواشنطن ودول أوربا لكسر (مجاديف المؤتمر)، وزاد (والتي لن تكسر إلا بإرادة الله).



    واعتبر أن السودان مقبل على مفاصلة كبيرة في إشارة للتدخل الأجنبي و(لكنه سيواجهها بروح الغلبة والنصر) وأكد طموح بلاده في ابتعاث موفد من السودان لمساءلة المسؤولين الأمريكيين وارتياد الدور الذي يقومون به الآن تجاه حكومة البلاد.



    وقال (نطمح لهذا اليوم الذي يرتجف فيه (الخواجات) أمام أسئلة مبعوثينا، وقال مخاطباً الطلاب (ندخركم لهذا اليوم ولن نقاتل بكم أحزاب الهوان) في اشارة للقوى المعارضة ووصفهم بأنهم (ورق عشر) وأنهم (ضل) ينأى المؤتمر عن استهدافه.



    ورفضت مجموعة من القوى السياسية المعارضة التعليق على اتهامات نائب رئيس المؤتمر الوطني.



    ويرى مراقبون أن نافع من أكثر المتشددين داخل المؤتمر الوطني تجاه أي حوار مع المعارضة، لجهة ما يطلقه من تصريحات ضد قياداتها بين الفينة والفينة مما يعقد اي اتجاه لتحقيق الاجماع الوطني الذي اقرته أجهزة حزبه.



    تقرير: ياسر عبدالله

    حديث المدينة
    موكب الردع..!!

    عثمان ميرغني

    [email protected]


    *أمس تمكن حزب المؤتمر الوطني من حشد طلاب المدارس وموظفي الخدمة الحكومية المغلوب على أمرهم.. بالتعليمات نقلوا نقلاً إلى ساحة الشهداء أمام القصر الجمهوري..
    *لو كنت في مكان الأستاذ احمد إبراهيم الطاهر لما بللت مهابتي بمخاطبة مثل هذه المهزلة.. الصغار في مدارسهم وقد ذهبوا إليها ببراءة أحلامهم الصغيرة فداهمتهم حافلات تتبع لجهة قومية تعمل في مجال الطلاب لتنقلهم قسرا إلى مكان الحشد.. ليرسموا لوحة بشرية تصور تلفزيونياً بذكاء لتعطى الانطباع بأن الشعب موافق وأنه سعيد بكل الذل الذي يهان به..
    *صورة أفلتت من أرشيف التاريخ لمسيرة (الردع) الشهيرة التي أقامتها حكومة الرئيس الأسبق جعفر نميري وهي تحتضر وتلفظ أنفاسها.. لا يفرح بها إلا (مقاولو الأنفار) الذي ينتظرون مواسم الحشد ليحشدوا الحافلات الفارغة من المواطنين.. وتحتشد الأموال في جيوبهم..
    *وزاد من قتامة الصورة الكوميديا (الفيديو كليب) الذي عرضته قناة الجزيرة أمس في نشرتها عصرا والتي استضافت د. كمال عبيد القيادي بالمؤتمر الوطني الذي رفض بصورة قاطعة مجرد الإقرار بوجود مظاهرات ضد الحكومة في الخرطوم وظل يردد أن المظاهرة الوحيدة التي خرجت كانت مع الحكومة.. فاضطر المذيع للاعتذار للمشاهدين وقطع الحوار.. بعد أن اتضح له أنها حالة نكران عقيمة لا يجدي معها الحوار..
    *أليس في الحكومة رجل رشيد يوقظها من سكرة السلطة التي تجعلها تصفع الشعب بزيادة الأسعار ثم بعد يومين تطلب منه أن يخرج في مسيرة (ردع) لتعضيدها؟؟ هل صارت قيادة الشعوب كقيادة قطيع من الماشية تضرب على ظهورها بالسياط وتوجه حيث يريد الراعي..
    *الأوضاع تتجه بسرعة كبيرة نحو هاوية الانهيار.. الحكومة فقدت عقلها.. صارت تتلمس عضلها في مواجهة أي موقف.. عندما طلب د. نافع من الأحزاب منازلته جماهيرياً.. وتحداها أن تحرك الشارع.. فعل ذلك حزب حديث ناهض اسمه (المؤتمر السوداني) قد لا يكون سمع به كثيرون.. حزب واحد مستنير هز عرش الحكومة وجعلها تتحسس بنادقها.. أعلن عن مسيرة سلمية في الشارع.. بل وتقدم بصورة رسمية وطلب تصديقاً رسمياً لقيام المسيرة، فكانت النتيجة أن اعتقلوا رئيس الحزب ومعه مجموعة أخرى من الأحزاب المتضامنة وبعض الرموز السياسية ولم يمنحوه الإذن ثم استخدموا القوة لكبت الحركة في الشارع..
    *وأمس.. اتضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الحكومة تستطيع حشد طلاب المدارس وبعض موظفي الحكومة.. الجماهير المحمولة جواً.. حسب التعليمات .. وفي المقابل الأحزاب الأخرى تستطيع حشد أضعافها بلا حاجة لحافلة واحدة لتحمل جماهير مقهورة.. معادلة لا تحتاج إلى برهان.. تثبت أن الحكومة الآن في عراء وخيم بلا جمهور..
    *الطريق الذي تسير فيه الحكومة وحزبها لا يؤدي إلا إلى فوضى على حافة الانهيار.. فالشعب السوداني ينتظر ويصبر حتى يظن المخدرون أنه من فرط صبره لا ينفجر.. فإذا جاءت ساعة الصفر انفجر بلا مقدمات.. سيخرج في الصباح مسؤولو الحكومة من منازلهم متوجهين إلى مكاتبهم كأنما هو يوم عمل عادي.. فيجدون ملايين في الشوارع بلا إنذار.. ملايين لا تنفع فيها شرطة قمع الشغب ولا أجهزة الأمن ولا حتى الجيش نفسه.. وهو أمر حدث في السودان مرتين.. ويحدث في العالم كل حين في بلد..
    *الوضع وصل مرحلة الخطورة العظمى.. البلاد كلها في الطريق الصاعد إلى فوضى عارمة.. وما لم تلتقط الحكومة آخر فرصة.. فستكون حكومة (النكبة الوطنية).. وليس حكومة الوحدة الوطنية.

    العدد رقم: 298 2006-09-03

    هل يحاول الدكتور نافع إرجاع عقارب الساعة للوراء؟!!
    بات المواطن السوداني العادي في حيرة من أمره وهو يحاول البحث عن المردود الايجابي للخطاب السياسي المناوئ للأعراف والمستهين بالأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والذي ظل الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية يصوبه في اتجاه تلك القوى المعارضة للسلطة بين الفينة والأخرى.



    وفهم المواطن العادي يؤخذ دائماً كمقياس طبيعي للادراك الذي يتسم بالحيدة في تقييم الأمور، لذلك فإن كل الدلائل تشير الى أن غالبية السودانيين على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم الايدولوجية كانوا يتحسرون وهم يضربون كفاً على كف عندما تتنزل أمامهم نوعية المفردات التي كان يستخدمها الدكتور نافع في هجومه على خصومه السياسيين.. ولا شك ان هؤلاء كانوا يقولون ماذا جرى للرزانة والكياسة واللفظ السليم في التخاطب السياسي؟؟ وأين ذهبت القيم والموروثات الوطنية في التعليقات الصحفية ولغة البلاغات الرفيعة عند هؤلاء القادة؟!



    وإذا كان ذلك هو الموقف على صعيد أهلنا في السودان فإن ذات القيم السمحة عبر عنها نفر كريم في الشقيقة مصر فعندما بدأت إذاعة (صوت العرب) باشراف أحمد سعيد أيام العدوان الثلاثي على السويس تكيل الشتائم والبذاءات حتى توغلت في المسائل الأخلاقية لرئيس وزراء بريطانيا آنذاك السير انطوني ايدن فإن الرأي السائد في المجتمع المصري يومذاك كان يرفض ذلك الأسلوب حرصاً على القيم والمبادئ العامة على الرغم من عدوانية الحاكم البريطاني وجرائمه الفظيعة ضد مصر!!



    نعود الى منهجية الدكتور نافع الغليظة تجاه المعارضين للانقاذ فلابد من اخضاع خطه الاستفزازي الموغل في العدائية للخصوم للمجهر كيما نتوصل الى أجندة صاحبه وماذا يخبئ وماذا يريد؟!!.



    يقول الاستاذ علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي إن منطلقات الدكتور نافع في هجومه الكاسح والمبرمج على القوى المعارضة مبني على عقلية أمنية بحتة تجنح للاستعداء والتكسير ويعز عليها القيام بأي عمل يمكن ان يؤدي الى جمع الصف الوطني أو تنسيق المواقف بين الحكومة والمعارضة أو حتى عملية تحييد المناوئين!!.



    وإذا حاولنا ارجاع رؤية الاستاذ علي محمود الى عناصرها الأولية نجد ان الدكتور نافع يتحرك في مساحته التي يجيد اللعب فيها ولا شأن له بالمساحات والفضاءات الأخرى؟! وما دام الدكتور نافع (بحسب رأي الكثيرين) هو أحد أركان الطاقم القابض على السلطة بل إن الرجل يستند في زهوه على هذه المعطيات فمن الطبيعي أن يعمل وفقاً لحسابات معينة.



    يحاول الدكتور نافع الاستفادة من شهادة الانقاذيين الاصلاء بأنه صاحب القدح المعلى في تثبيت السلطة في أيامها العصيبة ليتقدم على منافسيه في المؤتمر الوطني من جهة ومن الجهة الثانية يعمل بكل عزيمة لقفل كوة الانفتاح والهواء الجديد التي بدا أنها تجلب على الحكومة المصاعب والمتاعب والعواصف أو افراغها من محتواها وذلك انطلاقاً من قناعاته الخاصة وطموحاته السياسية وديدنه في ذلك أساليب القسوة والاستفزاز والتهكم والتحدي لأهل المعارضة التي ملأ بها الساحة السودانية على النحو المعروف.



    أمام الدكتور نافع افرازات المناخ الجديد الذي أقره الدستور واتفاقيات السلام وكيف بدأت المعارضة تتحدى الحكومة وتنزل الشارع وتتشابك مع الشرطة فضلاً عن تنظيم الندوات الملتهبة ومحاولة استرجاع الحقوق ورد الظلامات من أهل الانقاذ وصولاً لتهيئة الأوضاع لمرحلة جديدة وفقاً لضمانات نزاهة العملية الانتخابية.. لذلك ظهر الدكتور وبطانته بذلك القدر من التطرف لقطع الطريق أمام التقدم الى الأمام وفي نفس الوقت العمل بخطوات مدروسة لاعادة عقارب الساعة للوراء إذا كان ذلك ممكناً!! وفي مخيلة الدكتور نافع الفاتورة الباهظة التي يمكن ان تدفعها الانقاذ ما دام الزعماء الثلاثة الامام الصادق المهدي والاستاذ علي محمود حسنين والاستاذ محمد ابراهيم نقد يطالبون في اللقاء الحاشد بدار حزب الأمة القومي بضرورة ذهاب الحكومة واجراء محاسبة دقيقة لرموزها وقادتها!! ولذلك فإن فلسفة الدكتور تقوم على احكام القبضة السلطوية للوقاية من ويلات الأجندة المناوئة بحسبان أن عناصر المعارضة لديها الكم الهائل من المرارات والظلامات التي تدفعها لتصفية الحسابات مع أهل السلطة.



    وكذلك يحاول الدكتور نافع تصوير نفسه من خلال منهجه اللاذع تجاه المعارضين بأنه الأكثر حرصاً على تماسك الانقاذ وبقائها في الحكم من بعض رموز وقيادات المؤتمر الوطني الذين يعيب عليهم مغازلة الخصوم السياسيين والتساهل مع القضايا الحساسة.. فهو يريد ان يضرب عصفورين بحجر واحد!!.



    عادل عبده

    السودانى





    (عدل بواسطة الكيك on 09-03-2006, 03:11 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة الكيك08-27-06, 01:25 AM
  Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة الكيك08-27-06, 05:25 AM
  Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة Adil Osman08-27-06, 05:46 AM
    Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة الكيك08-28-06, 00:03 AM
      Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة الكيك08-28-06, 01:05 AM
      Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة الكيك08-28-06, 01:06 AM
        Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة الكيك08-29-06, 01:16 AM
          Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة الكيك08-29-06, 02:49 AM
  Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة Elmoiz Abunura09-01-06, 07:48 PM
    Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة HAYDER GASIM09-01-06, 10:48 PM
      Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة الكيك09-02-06, 11:53 PM
        Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة الكيك09-03-06, 03:08 AM
          Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة Elawad Eltayeb09-04-06, 09:56 AM
          Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة Elawad Eltayeb09-04-06, 09:56 AM
            Re: الحاج وراق يرد على تحدى نافع للمعارضة الكيك09-04-06, 10:27 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de