نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2024, 03:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2006, 08:41 PM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان (Re: Frankly)

    أكملوا شهادة النفي السالبة ... بشهادة الاثبات الموجب:

    ارفضوا القوات الأجنبية ... لكن أزيلوا عنها الذرائع

    أحمد كمال الدين
    [email protected]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ينفي الانسان في هذه الحياة ما لا يريد .. أو ما لا يصح في الأحوال المعتادة .. وهذا أمر طبيعي، بل كثيرا ما يكون بدافع غريزي .. و يتجسد أحيانا في صورة التعبير عن قلق أو هاجس أو حتى كابوس مخيف .. يكون رد الفعل برفضه و التخلص منه .. و يمثل هذا السلوك الجانب (السالب) من حراك الانسان من أجل بقائه واستمراريته في الحياة.

    أما الجانب (الموجب) أو الايجابي من التعبير عن متطلبات الحياة الكريمة فهو جانب (الاثبات) .. و هو الذي يمثل (الفعل) في الحياة ... ولا يقتصر التعبير عنه على الكلمات أو التأوهات أو غير ذلك من أشكال التعبير عن القلق و الرفض الشعوري .. بل لابد لهذا الجانب الموجب من (أفعال) بعينها تؤدي إلى تحقيق (أهداف) بعينها .. لتكون تلك الأهداف من بعد جزءا من معالم النهضة الانسانية .. ذلك لأن النهضة لا تتحقق فقط بنفي ما نريد .. بل لابد لها من إيجاب ما نريد..

    و بهذا المدخل يجب أن نفهم موضوع قوات الأمم المتحدة في دارفور .. لأن (أهمية) هذا الموضوع و خطره على الأمة و عموم بلواه، سواء انطوى مضمونه على رفض لهذه القوات أو قبول بها، تكاد تضاهي كل أهمية في الوقت الراهن، لسبب واحد غاية في الوجاهة .. و هو حياة مئات الآلاف من أبناء الشعب السوداني في إقليم دارفور.

    كان يمكن لحياة (واحد) فقط أو (واحدة) من أولئك الأحرار الشرفاء أن يكفي لتجريد الجيوش و تسيير الحملات لتخليصها و حمايتها مثلما كان الناس يفعلون في زمان غلا فيه ثمن الشرف. أما و قد كانت بمئات الآلاف مع توسع دائرة المتأثرين بجرائر الحرب بصفة عامة إلى ما يفوق المليون نفسا .. فقد حق القول أن السيل قد بلغ الذبى!

    هذه المعادلة سهلة لأي عاقل: فنحن إما أن نكون منافقين لا نتبع القول الفعل (بالقدر الكافي و المقنع) و لا نقصد بقلوبنا ما ينطق به اللسان من رفض للأجنبي، و إما أن نكون صادقين فنتبع هذا الرفض اللساني بأفعال تبعد الذرائع التي أدخلت البلاد إلى هذا الوضع المأزقي .. و حتى في هذه الحالة، فلا يكون الهدف منحصرا في إبعاد الذرائع .. بل هو، و في الأساس، منصرف إلى الاتيان بما هو (واجب) على أي حكومة في أي بلد من البلاد: أن تقوم بحماية المواطنين، الذين هم، في أي بلد، أصحاب الحق المادي و المعنوي في الدولة و الكيان السياسي، و ما الحكومة في حقيقة الأمر إلا (خادما) و مصرّفا لهذه الحقوق .. و السيادة التي يتحدث الناس عنها هي سيادة الشعب .. و هي الأمانة التي يجب على أي حكومة أن تأخذها بحقها، لا أن تعتبرها حكراً حكومياً ضيقا، لا يطال أفراد الشعب من المواطنين، الذين هم أصحاب السيادة الحقيقية ..

    لهذا، فلو كنا صادقين حقا لانصرفنا بجدية في اتجاه توفير أسباب الأمن و الحياة الكريمة للمواطن في دارفور .. بكل التفاصيل التي صارت معلومة للقاصي و الداني حول حاجات الانسان في تلك المحنة .. سواء كان هذا الانسان لاجئا في دولة أخرى أو نازحا داخل الاقليم أو متشردا بلا مأوى، أو جريحا، أو يتيما، أو ثكلى، أو مصابا، أو معاقا، أو فاقدا لماله و مقومات عيشه، أو متضررا في قريب أو حبيب، أو مهدد الأمن أو السكينة أو العيش أو الاستقرار .. بأي وجه من الوجوه.

    هذه هي المهمة المهملة (إلى حد كبير) في دارفور .. و هي ذاتها المهمة التي سبتعد ذريعة التدخل الخارجي، سواء كان بقوات الأمم المتحدة، التي ينضوي السودان في عضويتها، أو بقوات أي دولة أجنبية، بغير موافقة الحكومة السودانية. و لابد أن نسجل هنا جهود المواطنين و بعض الجهات الحكومية تجاه الإسهام في رفع معاناة أهل دارفور، سواء كان ذلك بزيارتهم و تفقد أحوالهم، أو بالصدع بقول الحق في شأن حقوقهم، أو بالمساهمة المادية في بعض الحملات التي تم تنظيمها من ولايات أخرى حاملة الغذاء و الكساء و أسباب الإغاثة الأخرى، بما في ذلك العشرين طنا التي دفعت بها الحكومة إلى بعض وكالات الأمم المتحدة لرفع النقص في أنصبة المتضررين من مواد الإغاثة، أو غير هذا و ذاك .. كل ما نقوله هو أن ما كان حكوميا من هذه الجهود لم يرق إلى مقام الإيفاء بكل واجباتها، و لا حق التكفير عما اجترحته بشأن ذلك الاقليم، دون أن نغمطها حقا في أي جزء مما قامت به.

    و السؤال الملحّ الآن، في إطار صولات الرفض و التهييج المتصاعد، هو: لماذا ننشط بهذا القدر الملحوظ في حشد حملات الرفض و التهديد و الوعيد على أعلى المستويات التنفيذية و السياسية بالبلاد، و بموازنات مفتوحة، حال كل موازنات الحشود الحربية في البلاد النامية ... ثم تجدنا نقصّر، في ذات الوقت، تقصيرا كبيرا في توفير الأمان و أسباب النجدة و العيش الحياة الكريمة للمواطنين الشرفاء في دارفور؟ ما الذي يجعل (رفض قوات الأمم المتحدة) أكثر جاذبية، و أكثر دفعا للحماس، من التعبد الحق تأمين العيش والحياة و كفالة الأيتام ... في دولة (المشروع الحضاري) هذه؟ و حتى لو تغير محتوى هذا الشعار الذي كان مشروعا اسلاميا في الماضي، و أصبح موجزالشعار جديد هو (سلام، تنمية، وحدة)، فأين السلام؟ و أين التنمية؟ و أين الوحدة؟ و أين الأفعال المؤكدة لهذه القيم في دارفور و غيرها من أطراف البلاد؟

    إن لكل عاقل أن يتشكك في نوايا الحكومة و هو يرى هذه التناقضات .. إذ لو كانت حريصة حقا على تجنب التدخلات الأجنبية لما صبرت على ذرائع هذا التدخل المعروفة للسواد الأعظم من أهل السودان، و لما تقاعست عن التكفير عما أخطأت فيه على أفدح المستويات عندما اختارت من بين أهل دارفور جميعا (المجرمين المطلوبين للعدالة)، بحسب التوصيف الرسمي لوزارة الداخلية السودانية، لتنصبهم قائمين على الأمر في النزاع الأهلي بدارفور .. و هؤلاء المطلوبون للعدالة هم مليشيات (الجنجويد) التي تدونها وزارة الداخلية باعتبارها من مهددات الأمن في دارفور، في داخل سجلاتها الرسمية .. و هو ما عبر عنه وزير الدولة بوزارة الداخلية آنذاك أحمد هرون، و هو يعي معنى الكلمات التي عبر عنها، من حيث دراسته للقانون، و كان ينطق من منبر إعلامي حكومي، و عبر برنامج ترعاه الجهات المتنفذة في البلاد، مما لا يدع مجالا للشك في صدقية ذلك التوصيف بالنسبة للجنجويد .. و مع هذا فقد اختارت الحكومة هؤلاء الجنجويد عينهم، لتدفع إليهم بالمال والسلاح و الدعم السياسي .. بحجة مجابهة التمرد في دارفور .. و بعد أن انكشف الأمر على الملأ المحلي و الاقليمي والعالمي، واعترفت الحكومة بضرورة نزع سلاحهم، ضرورة فرضت عليها من الخارج فرضا و وافقت عليه و وقعت على اتفاق أبوجا المعيب متعهدة بنزع سلاحهم .. إذا بالأيام تمر و ينتهي أجل البدء في التنفيذ الفعلي لتجريد السلاح دون أن يحدث شئ يذكر .. و إذا قرأنا هذا في سياق ضرورات الأمن الحقيقية في دارفور .. فيمكننا أن نعتبر الحكومة مقصرة في ثلاث: (1) في واجبها الأصيل كحكومة أن تحمي دافعي الضرائب أصحاب السيادة الحقيقية من المواطنين أينما كانوا، و (2) في واجبها التعاقدي ضمن تعهدها في اتفاق مشهود اعترفت به في أبوجا (5/5/2006م) و وافقت عليه، و (3) في التكفير عن جريرة غير مسبوقة، و كبيرة من الكبائر الوطنية، حولت بموجبها (المطلوبين للعدالة) باعترافها كحكومة، إلى حماة للعدالة و مدافعين عن البلاد ضد التمرد، فإذا بهم يعيثون في الأرض فسادا كما هو متوقع، وما يفترض أن يكون معروفا سلفا للحكومة بموجب سجلات وزارة الداخلية.
    ِ
    و كل هذا الذي سلف ذكره إنما هو محصور في ملف واحد فقط من ملفات دارفور العديدة .. و هو ملف استتباب الأمن، ناهيك عن الملفات الأخرى: الانسانية و السياسية بشقيها (السلطة و الثروة) و الاعمار و إعادة التأهيل و التنمية.

    لهذا فالدعوة اليوم إلى أن يلتفت الجميع تجاه الهدف السامي، و الفعل الموجب، و الايجابي، و هو التوجه بنية صادقة للعمل من أجل توفير الأمن في دارفور بكل ما يتضمن ذلك من تفاصيل ربما كان على رأسها تجريد سلاح الجنجويد و إعادة النازحين و اللاجئين طوعا إلى مواطنهم الأصلية بعد توفير أسباب العيش و الحياة الآمنة الكريمة لهم .. إن هذا التوجه من شأنه أن يحول هذا الموضوع الانصرافي الكبير (الأمم المتحدة) إلى موضوع هامشي في واقع الأمر و في أعين المجتمع الدولي على حد سواء، و عندها ستتطور السياسة الدولية وفق دينامية تطورها العرفي المعروف لتنصرف إلى التعامل مع الواقع الجديد .. لكن هذا لن يحدث ما اقتصر واجب الحكومة حسب رؤيتها إلى مجرد التظاهرات و الهتافات و الشعارات الوطنية البراقة بدون أي فعل موجب على الأرض .. و بدلا من صرف أموال الشعب في أي إتجاه آخر على الحكومة أن تبدأ على الفور في الصرف على أمن أهل دارفور و تيسير معاش المتضررين من الحرب الأهلية و سحب البساط إن أرادت من تحت ما تسميه بالاحتلال أو التدخل الأجنبي ..

    إن الإيمان الحق بالقيم الوطنية يستوجب أفعالا نافذة لا أصواتا عالية أو تظاهرات هائجة .. فنحن نعيش في زمان يفترض أن يكون حجم العقل فيه أكبر من حجم غريزة الهيجان.
                  

العنوان الكاتب Date
نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-27-06, 01:06 PM
  Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-27-06, 01:12 PM
    Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-27-06, 01:14 PM
      Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-27-06, 01:16 PM
        Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-27-06, 01:18 PM
          Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-27-06, 01:35 PM
        Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-27-06, 01:30 PM
    Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly08-05-06, 02:30 AM
  Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان معتز تروتسكى07-27-06, 01:13 PM
    Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-27-06, 01:38 PM
    Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان معتز تروتسكى07-27-06, 01:38 PM
  Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-27-06, 02:57 PM
  Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-27-06, 04:12 PM
    Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-28-06, 02:04 AM
  Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-28-06, 08:55 AM
    Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان القلب النابض07-28-06, 09:32 AM
      Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-28-06, 12:15 PM
  Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-28-06, 12:33 PM
  Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-28-06, 02:40 PM
  Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-29-06, 08:21 AM
    Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-30-06, 02:50 PM
      Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان القلب النابض07-30-06, 08:41 PM
        Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly07-31-06, 01:21 PM
          Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان حماد الطاهر عبدالله08-07-06, 10:05 AM
            Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly08-08-06, 06:54 AM
  Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly09-02-06, 04:17 AM
  Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly09-03-06, 03:41 AM
  Re: نبذاً للإرهاب: مرحباً بجنود الأمريكــان والأطلسي في بلاد الســودان Frankly10-01-06, 10:05 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de