|
Re: هل هناك امكانية لاقامة علاقات بين اسرائيل و السودان ؟!! (Re: عوض محمد احمد)
|
الاخت تراجى الاخ ابو نورا الاخ عبد اللة
شكرا على إثراء النقاش 1. لست اقصد ان إسرائيل تخلو من غير اليهود بل اقصد إنهم يعايشون أقصى حالات التهميش و الإقصاء من مجالات التأثير و صنع القرار. أنا اعلم ان غير اليهود ربما يشكلون حوالي ربع السكان و لكن منذ قيام الدولة العبرية و إلى يوم الناس هزا لم ياتى منهم وزير و لا حتى وزير دولة (في الثروة الحيوانية مثلا) رغم إنهم يتوزعون في كل الأحزاب الإسرائيلية بما فيها الليكود، أما منصب رئاسة الوزارة فدونه (لحس الكوع) و كزا الحال في المناصب العليا و توزيع الخدمات الاجتماعية (حتى الكتاب الليبراليين اليهود كثيرا ما يثيرون هزه القضايا). يبدو ان التهميش لا جنسية له. و يبدو لي ان وجود الدروز في سلاح الجو الاسرائيلى يشابه تشكيل أبناء الهامش أكثرية أفراد الجيش السوداني.
2. الأخت تراجى اعرف جيدا اهتمامك بأمر العلاقات السودانية الإسرائيلية و عندما أنزلت البوست كنت اقدر انك سوف تكونين أول المتداخلين. أنا أيضا مثلك أرى من حيث المبدأ ان لا مانع من قيام هكذا علاقات (بل و أرى تشجيع الإخوة في الجنوب لافتراع شكل من التواصل مع إسرائيل حتى يكون بمثابة اختبار عملي لجدوى هزه العلاقات). أنا أرى ان تقام هزه العلاقات على قاعدة صلبة من المصالح الاقتصادية المشتركة. ما أراه ان طبيعة اقتصاد الحرب في اسرائيل حاليا من جهة، و طبيعة اقتصاد السودان المنهك الخارج من حروب الخمسين عاما لا تتيح اى استفادة لكلا الطرفين من هكذا علاقة.
3. قامت العقيدة الإعلامية و الدعائية في السودان (و في إسرائيل أيضا) على مدى 60 عاما على العداء التام بين البلدين. و يستحسن ان نترفق قليلا بشعبنا و لنتدرج في أمر إقامة علاقات مع إسرائيل، و لنبتعد ما أمكن عن استفزاز مشاعر السودانيين التي تمت تنشئتها على ان الدولة العبرية هي شيطان مريد. لا مانع من اتصالات فردية مع القوى الليبرالية و اليسارية الإسرائيلية. وازا كان الإعلان عنها يمكن ان يثير حفيظة شعبنا فلتكن غير معلنة. مثلا، اقترح على مجلس الدبلوماسية الشعبية أو اتحاد الكتاب الجديد أو الإمام الصادق المهدي (باعتباره مفكرا و مهتما بحوار الحضارات) ان يقوم اى منهم بدعوة المفكر و الكاتب الاسرائيلى العربي الدكتور عزمي بشارة لإلقاء محاضرات في منتديات الخرطوم (بشارة عربي و معارض شرس للحكومة الإسرائيلية و اعتقد ان حضوره يمكن ان يكون مرحبا به شعبيا خصوصا انه زار دمشق قبل أعوام). و لنتذكر ان السودان حتى وقت قريب كان يقاطع اى تجمع يحضره إسرائيليين الأمر الزى لا يوجد حاليا. فمثلا كثير من الأكاديميين السودانيين يحضرون مؤتمرات تضمهم مع نظرائهم الإسرائيليين. الدكتور خالد المبارك بتحدث من حين لآخر في عموده الراى العام عن اتصالات له مع كتاب ليبراليين إسرائيليين. الإمام الصادق يضمه منتدى مدريد لرؤساء الوزراء السابقين مع شمعون بيريز.....الخ.
|
|
|
|
|
|
|
|
|