ميرامار (رواية تحت الطبع)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 00:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-26-2006, 10:44 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) (Re: هشام آدم)

    ___________

    For Mrs. Rawan Shalabi with best regards


    _____

    انتهى الريّس من وجبة الإفطار، وشرع يرتدي ملابسه استعداداً للخروج. وقف أمام خزانة الملابس الحديدية متقشّرة الطلاء، وبنظرة خاطفة لمح صورة أبيه المعلّقة على إحدى جدران الغرفة الكلسية. رجل فقير متأنّق في مضارب السبعين، ذو ملامح بوهيمية واضحة. يرتدي عمامة كبيرة جداً، ووجه صغير بائس وشلوخ غير متساوية على خديّه السمراوين، وشفاه غليظة. وفي أسفل الصورة جملة مكتوبة على خلفية بيضاء بالآلة الناسخة بالكاد تظهر حروفها: الشيخ عبد السلام محجوب الكاشفي 1957م. ومات الشيخ عبد السلام بعد تاريخ التقاط الصورة بشهرين على الأكثر. قال البعض: "كأنه التقط هذه الصورة لتخليد ذكراه!!" لم يكن للريّس أو أي شخص من ذريّة محجوب الكاشفي (الجِد) علاقة بعائلة الكاشف الموسيقية المعروفة لدى السودانيين، رغم أنه كان يدعي هذا النسب في كثير من الأحيان. والريّس الذي لم يكن يجيد العزف على أي آلة موسيقية هو الابن الوحيد لأبيه بعد أن توفي أخوه الأكبر مكيّ عبد السلام محجوب في حادثة غرق قديمة لا يكاد يتذكر تفاصيلها. غير أنه سمع من أبيه ومن أمه روايتين منفصلتين متقاربتين، كوّنتا له صورة شبه متكاملة عن حادثة غرق أخيه تلك، والتي لم يشهدها، إذ كان الريّس وقتها يقضي الأسبوع بأكمله في عنابر مدرسة الاتحاد الداخلية. وكان يتغيّب لأكثر من أسبوع إذا لم يجد داعياً لخروجه، فقد كان يقضي أوقات ممتعة مع رفاقه الذين كانوا طلاب مستديمين في مدرسة الاتحاد المتوسطة (بنين) الداخلية. مكي الذي كان أول مولد تضعه نفرين بعد مشقة وجهد بالغين كانت حريصة على تسمية مولدها الأول باسم أبيها صاحب الفضل الأول - كما كانت تذكّر زوجها دائماً - في أن يتعلّم الشيخ محجوب عبد السلام الصيّد وفي أن يمتلك أول قارب صيد في حياته، كان ذلك بعد عاصفة 1911م البحرية الشهيرة، بينما كان محجوب الريّس على اسم جده الذي اندرس ذكره في تاريخ عائلة الكاشفي لسوء سيرته، فقد كان رجلاً مزواجاً، كثير الشراب. وكان رغم زيجاته المتعددة لا ينجب إلاّ أطفالاً ميتين، وكان عبد السلام الوحيد الذي كتب له الحياة من بين أبنائه الذين أنجبهم وربما بلغ عددهم ثمانية أبناء بين إناث وذكور، ماتوا جميعاً ولم يتبق إلاّ عبد السلام لذا فقد كان محجوب (الجد) يحبه حباً جمّاً ويغدق عليه من عطفه ومن حنانه، لا سيما وأنه كان كثير المرض في صغره. وهذا الاهتمام والخوف البالغ هو ما جعل عبد السلام ينشأ مدللاً، ومأثوراً. ولم يُسمح له بالذهاب إلى الكتّاب خوفاً عليه، فلم يُشاهد يغادر المنزل منفرداً قط إلاّ بعد أن بلغ الحادية والعشرين من عمره أي بعد وفاة أبيه بسنتين تقريباً.


    خرج مكي عبد السلام - حسب رواية أبيه - ذلك اليوم وقت القيلولة دون أن يبلغ أحداً عن وجهته، في حين ظنّ الجميع أنه في الجوار. "ولكن كانت تبدو عليه علامات الانزعاج" - قال الشيخ عبد السلام - ، لم يكن أحد ليتوقع نيّة مكي المسبقة في الذهاب إلى البحر، لا سيما وأن البحر لم يكن مناسباً للسباحة ذلك اليوم تحديداً. "وللبحر ساعات لا يقبل فيها مزاحاً من أحد." كان الشيخ عبد السلام منهمكاً في رقع شبكة الصيد الممزقة، عندما دخل عليه أحد صبية الحيّ لاهثاً، بعد أن جّر سلك الباب بقوة:

    * ألحق يا عم عبد السلام .. مكي ولدك وقع في البحر من جهة المينا.

    عندها ترك الشيخ عبد السلام ما كان في يديه، وركض دون أن يرتدي حذاءه - كان غالباً ما ينساه - . كان الشيخ عبد السلام يعلم أن البحر من جهة الميناء غريق جداً، إذ أنه كان معداً فقط لاستقبال السفن الضخمة، كما أن رصيف الميناء مرتفع جداً، وليس من السهل على أحد يسقط في ذلك المكان أن يتشبث بشيء، وكان يتساءل - وهو يركض حافي القدمين - ما إذا كان ولده العشريني قد ينجو رغم براعته في السباحة! ولمّا وصل إلى هناك وجد نفراً من الناس واقفين على الرصيف، بعضهم ينظر إلى الأسفل، وبعضهم يتحدثون إلى بعضهم البعض، وما أن رأوا عبد السلام، حتى توقف الجميع عن الكلام. ولكنه لم يجد لولده أثراً، ما خلا فردة حذاء كانت في جانبٍ ما من الرصيف.


    وفي رواية نفرين، كان مكي يتشاجر مع أحدهم، عندما نادت عليه، فلم يجبها، وانطلقا إلى ناحية الميناء. كانت نفرين، معتادة على شكاوى الجيران المتكررة عن مكي الذي لم يكن يرحم أبنائهم، فقد كان "مفترياً" حسب رأي الجيران، و "ذا دم حار" على رأي أصدقائه المقرّبين. ما تبقى من ذكرى مكي عبد السلام، فردة حذاءه التي عاد بها عبد السلام، وندم وإحساس متعاظم بالذنب ظلّ يرافق نفرين، حتى سنوات قريبة جداً. وربما كانت الحسنة الوحيدة لوفاته هو التفات الأبوين إلى محجوب، ورغبة أبيه في تعليمه الصيد حتى لا يعوز. وكانت نفرين تردد دائماً عندما يخرج محجوب الريّس إلى البحر "البحر شايل مني قلبين، واحد جوّاهو، وواحد فوقو .. يا ربّ تسلّم، يا ربّ تسلّم."


    خرج الريّس بعد أن ارتدى ملابسه متوجهاً إلى الميناء. وفي طريقه، كان يلقي التحية على الجميع. كان يشعر ببقايا سعادة ليلية إفرنجية، ما تزال واضحة في بريق عينيه. ويركض فجأة خلف دراجة إبراهيم الصاوي، ويمتطي خلفه :

    * وين يا بو السيك ... صباحنا قششششطة
    - خير اللهم أجعلو خير .. مالك يا زول الليلة قايم منشرح كده، حلمان بي بت إبليس ولّه شنو؟
    * والله يا بو السيك كان بت إبليس ما تعرف!!


    وعلى بعد خطوات من الطريق المؤدية إلى الميناء يقفز الريّس من الدراجة، وهو يضرب على ظهره برفق: "تشااااااو". بينما يكمل الصاوي إلى منتصف المدينة، حيث يعمل مراسلاً في إحدى البنوك. "أبو السِيك" لقب أطلقه عليه رفاقه في نادي ديم بوليس بعد هزيمة مُني بها في لعبة الوست west. وربما كانت تلك هي الهزيمة الأندى في تاريخ النادي منذ تأسيسه، لذا فإن اللقب التصق به من يومها كما تلتصق دودة القز بأوراق التوت الأبيض. إبراهيم الصاوي أحد المقرّبين جداً للريّس، وهو شخص مرح جداً وهادئ فيما عدا لعبة الوست فهو يفقد أعصابه بسرعة، وقد يُضرب عن الطعام إذا هُزم. ورغم أنه رجل هادئ الطبع إلاّ أنه سهل الاستثارة. ولأن أصدقاءه يعرفون عن ذلك، فهم يتعمّدون إثارته دائماً، فقط ليضحكوا على تأتأته في الكلام عندما يُستثار أو يغضب.



    لا أحد يستطيع أن يحدد أين أو كيف التقى الريّس و أبو السيك لأول مرّة على وجه الدقّة، غير أن أقرب الروايات إلى التصديق هو التقائهما في عراك مراهقين كانت السبب فيه أنثى وقع الريّس في غرامها، في دائرة رقص جماعية في أحد أعراسِ حي مجاور. وكان بادياً أن الفتاة أعجبت بطريقة رقصه المدروسة، وتقبّلت ابتساماته السرّية لها بابتسامات سريعة وخاطفة. وبمزاج توددي قدّم إليها وردة بائسة خلف صيوان الحفل، عندما لمحهما أحدهم، فأبلغ أخاها أبو السيك الذي تأتأ وهو يطلب من الريّس ملاقاته خارج الصيوان لتصفية حساباتهما. ويقال أنهما ظلا يتعاركان حتى بلغ منهما الجهد مبلغه. فتوقفا وانصرفا فجأة كأنهما اتفقا على مواصلة العراك في وقتٍ آخر أو ربما إلغاءه. لم يكن الريّس وقتها "الريّس"، كما لم يكن أبو السيك "أبو السيك". ولأن إيمان الصاوي كانت معتادة على مغازلات الشباب، فإنها لم تأبه كثيراً، لدرجة أنها تركت الوردة البائسة منسية في مكانٍ ما في الحفل. لم تكن إيمان تعشق غير متوددٍ سرّي واحد، فنان مغمور كانت قد التقت به في إحدى الأعراس، ولكنهما انفصلا بعد علاقة شهرية لأسباب مجهولة. حتى إيمان نفسها لم تكن تعرف سبباً منطقياً لهذا الانفصال، بعض الصديقات خمّنّ أن تكون وردة محجوب الريّس هي السبب في غضبه. ولكنها عرفت بعد مضي أكثر من سنة على هذا الانفصال أن علاقتها بذلك الفنان المغمور لم تكن إلا نزوة مراهقة، وغير ناضجة وحسب. غير أنّ علاقة محجوب الريّس وإبراهيم الصاوي توطدت أكثر لا سيما بعد اشتراكهما في نادي الكشّافة ذاته. وبسبب صداقة هذين الولدين تصادقت نفرين مع فتحيّة والدة إبراهيم الصاوي.



    دخل الريّس الميناء بحفاوة اعتيادية، وتوجّه مباشرة إلى الغالبونة التي يضع تحتها صيّادو الوزارة أمتعتهم، وحبالهم، وحقائبهم. نظر حوله، وجلس. بينما راح يجهّز شبكته بسرعة وحرفيّة. البحر يعلّم هؤلاء الصيّادين الصبر، ويربطهم بحبال أسمك من الحبال التي يستخدمونها في ربط مراكبهم، وكأنهم عائلة واحدة. الوجوه السمراء التي تكتسي بلمعان جميل تحت أشعة الشمس المنعكسة على البحر متشابهة من الوهلة الأولى، وخلف كل وجه قصة ذات طابع إنساني خاص جداً. لن تستطيع أن تفرّق - وأنت على رصيف الميناء - بين عمّال الميناء وبين الصيّادين إلاّ من خلال الغالبونات التي يجلسون تحتها، فلكل فئة غالبونة مرقّمة خاصة بهم. وعلى الطرف النائي من الرصيف غرفة خشبية مبنية على الطراز الإنجليزي القديم بسقوف التوتياء المموج، والنوافذ الناتئة وفي الواجهة الأمامية أعلى باب الغرفة صولجان هيرمس[5] حديدي متآكل بفعل الرطوبة، في هذه الغرفة يتم إسعاف المصابين من عمّال الميناء وجبر كسورهم ومعالجة الحالات الطارئة والبسيطة كضربات الشمس أو الغيبوبة أو دوار البحر بالنسبة للعمّال الجدد. كل شيء في الميناء أزرق، وما بين زرّقة البحر وزرقة السماء وجوه سمراء متعرّقة تحمل في تجاعيدها غضباً صامتاً، وحلماً يرفرف كلّما نظر أحدهم إلى المدى البعيد، إلى حيث يلتقي الأزرقان. وكأن الأحلام الجميلة تخرج من بين ثنايا ذلك الخط الداكن. "ليس هناك حلم، هنالك واقع مؤجّل فقط" هذا ما كان يقوله العم صابر مراقب العمّال في الميناء، أو "الكومندة" كما كان يطلق عليه عمّال الميناء. رجل يحمل حكمة السنوات الستين في شعره الأشيب، ويواري وسامته خلف تجاعيد وجهه المتعب. ربما ظلّ يعمل في الميناء إلى هذا العمر لأنّ خبرته لا تعوّض، كما أن جميع عمّال الميناء وحتى الصيادين كانوا يحبونه ويحترمونه، ويعتبرونه أباهم.


    غالبونة الصيادين تحمل الرقم (6)، والوحيد الذي لا يعمل في مثل هذا الوقت هو الباشتمرجي سرور الذي أخرج كرسيّه، ومال به إلى جهة الحائط الخشبي، وبدأ يحرك رجليه القصيرتين بصورة عكسية. وعلي أب شلّوفة الذي كتب أوصى له الطبيب بالراحة ليومٍ واحدٍ فقط بسبب إصابته بالإسهال. بعد مرور خمس ساعات قضاها الصيّادون في عرض البحر، يعود الجميع في شكل أفواج متعاقبة، يفرغون ما في بطون شباكهم من أسماك توقفت تماماً عن الحركة في صناديق خشبية كبيرة.




    ________

    [5] صولجان هيرمس: هو رمز الطب، وهو عبارة عن قضيب منتهي بجناحين في الأعلى وتلتف عليه حيّتان.
                  

العنوان الكاتب Date
ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 09:18 AM
  Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 09:23 AM
    Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 09:55 AM
      Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 10:48 AM
        Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 11:03 AM
          Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 11:12 AM
            Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 11:20 AM
              Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 11:24 AM
                Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) غادة عبدالعزيز خالد07-23-06, 11:25 AM
                  Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 11:45 AM
                    Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 11:54 AM
                      Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 12:03 PM
                        Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 12:08 PM
                          Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-23-06, 12:11 PM
                      Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) معتز تروتسكى07-23-06, 12:10 PM
                        Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) غادة عبدالعزيز خالد07-24-06, 01:40 AM
                          Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-24-06, 06:11 AM
                            Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) معتز تروتسكى07-24-06, 06:55 AM
                              Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-24-06, 11:32 AM
  Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) يوسف الولى07-24-06, 12:18 PM
    Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) نادية عثمان07-24-06, 12:23 PM
      Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-24-06, 01:17 PM
        Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-24-06, 02:01 PM
          Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) معتز تروتسكى07-24-06, 02:48 PM
            Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-25-06, 10:42 AM
  Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) ناصر جبريل07-25-06, 11:32 AM
    Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-25-06, 12:30 PM
      Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-25-06, 02:21 PM
        Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-26-06, 10:44 AM
          Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم07-27-06, 07:18 AM
            Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم08-01-06, 12:36 PM
              Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم08-01-06, 01:04 PM
                Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم08-02-06, 10:54 AM
                  Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم08-02-06, 11:24 AM
                    Re: ميرامار (رواية تحت الطبع) هشام آدم08-02-06, 11:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de