الاخ العزيز هشام آدم
استميحك عذرا بالتداخل مرة اخرى, فقج استوقفنى الحكى البسيط, بلا تكلف, او تعقيد. وبالرغم من اننى لا اعتقد اننى ناقدة ادبية, الا ان هنالك فى بعض الاحيان, معانى فى القصص تستوقفنى, و منها هنا قصة محجوب, ذاك الصياد الماهر, العامل بحد و المتفانى فى عملة, و بالرغم من هذا كلة, يجد و زملائة بالكاد, ما يسد رمقهم.. و لا يجدون سبيلا لان يدخرون مبلغا يحميهم من الويلات, و غدرات الزمن..
و من المفارقات, ان كل العمال, وقفت فى طريق تقدمهم, نفس دولتهم. فرضت عليهم الدمغات, و الضرائب, فاصبح شقاهم يدفع ثمن راحة اناس آخرين. زادت نفس الدولة اسعار المراكب, فاصبحوا محاصرين. العمل الدئب, و الرزق الوافر, و يعد كل هذا..لا يجنى محجوب و زملاة الا الشقاء,, و خيبات الآمال العراض,,
و بالرغم من كل هذا, نجد الربس سعيدا فى حياتة, و هانئا. تمر بة الايام, و لا يعبأ سوى بزجاجة بيرة, غير كحولية, ليهنأ بها مرة فى الشهر, ينعم نفسة, و نظرة, ساعات قليلة, بها يقاس كل العمر.. و تبقى ميرمار, ساحرتك الفاتنة.. عشقها محجوب فى لحظة, و تعلق بها قلبة كل العمر..و بالرغم من انك لم تستفط فى الحديث عنها هنا, الا اننى ادرك, انك و لا بد, قد افسحت لها المجال واسعا فى كامل القصة..و لا ادرى لمّ, اسميتها ماريمار,, اول شيئ خطر بذهنى كان قصة نجيب محفوظ التى تحمل نفس الاسم..
خلاصة القول, اننى قد استمتع بالقصة و بالمقاطع التى اوردت انت منها هنا, و لولا ضيق فى الوقت, لكنت قد استفضت,, و لك منى كل العذر.. على التداخل مرة اخرى, و بدون اذن خالص الود غادة
|
|